بغداد/ المدىاستعرض وزير الخارجية هوشيار زيباري مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على هامش المؤتمر الدولي حول أفغانستان المنعقد في مدينة بون الالمانية العلاقة بين العراق والامانة العامة للامم المتحدة. وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية امس الثلاثاء:أن زيباري وكي مون ناقشا أهم التطورات في العراق، وتقديم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال هذا الشهر ثلاثة تقارير تتعلق بالعلاقة بين العراق والامانة العامة بشأن بعض القضايا المتبقية من احكام الفصل السابع.
وأضاف البيان: كما تطرقا الى زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي المرتقبة الى الولايات المتحدة الامريكية، وما يمكن ان تتمخض عنه هذه الزيارة على صعيد تطوير العلاقة بين العراق والولايات المتحدة وانعكاسات ذلك على علاقة العراق بالامم المتحدة ولاسيما في مجال انسحاب قوات الولايات المتحدة من العراق نهاية هذا العام 2011.وكان المالكي  قد أعلن، انه سيقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في الـ12 من  الشهر الحالي، مبينا أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعميق علاقات الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين.وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، منه إن "رئيس الوزراء نوري المالكي سيقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية في ١٢ من الشهر الحالي تلبية لدعوة من الرئيس باراك اوباما"، مبينا أن "هذه الزيارة تأتي في إطار تعميق علاقات الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين".وأضاف البيان أن "المالكي يعرب عن ارتياحه لنجاح البلدين في تنفيذ الاتفاقات الثنائية الموقعة بينهما، إضافة إلى تثمينه جميع التضحيات والجهود التي بذلت لدعم العراق ومساعدته في تخطي الصعاب وتحقيق السيادة الكاملة".في السياق نفسه وفي بيان آخر للخارجية العراقية قالت أن زيباري التقى  وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن، وجرى خلال هذه اللقاءات استعراض العلاقة بين العراق ومجلس الامن في ما يتعلق بالقضايا المتبقية من احكام الفصل السابع، فيما تركّز اللقاء مع وزيرة خارجية الولايات المتحدة هلاري كلنتون على العلاقات المستقبلية بين البلدين في ضوء تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي، والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء نوري المالكي الى واشنطن.وطالبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي امس الاول الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع الولايات المتحدة مالم يكن مشروطا بتعهد بإخراج العراق من طائلة الفصل السابع. وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور أمس في بيان إن “الحكومة العراقية عندما وقعت الاتفاقية الأمنية مع واشنطن عام 2008 والتي تم فيها تحديد موعد انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الجاري 2011، أكدت حينها أنها تهدف إلى إخراج العراق من بند الفصل السابع، ولكن ذلك لم يتحقق، كما لم يتم تنفيذ كافة بنود الاتفاقية الأمنية واتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون”.واعتبر أن “خروج الجيش الأميركي لا يعني عودة السيادة الكاملة للعراق ما دام البلد خاضعا للفصل السابع”، مطالبا في الوقت نفسه الحكومة العراقية بـ”عدم توقيع أي اتفاق خلال أي مفاوضات مقبلة مع الجانب الأميركي من دون التعهد والالتزام بإخراج العراق من بند الفصل السابع، وخلال فترة زمنية محددة، لكي يتحقق الوفاء بالالتزامات بين البلدين”.