TOP

جريدة المدى > سياسية > العلاقات الخارجية تتوقع حرباً أهلية في سوريا تمتدّ إلى بغداد

العلاقات الخارجية تتوقع حرباً أهلية في سوريا تمتدّ إلى بغداد

نشر في: 6 ديسمبر, 2011: 05:27 م

 بغداد/ المدىأبدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، أمس الثلاثاء، مخاوفها من الانعكاسات السلبية للازمة السورية على الوضع الداخلي العراقي، مبينة أن العراق بوضعه السياسي والأمني لا يتحمل أي شد طائفي أو عرقي.
وكانت بغداد قد تحفظت على حزمة العقوبات الاقتصادية التي أقرها وزراء الخارجية العرب، السبت الماضي في ختام اجتماعات عقدت في القاهرة، مع امتناع لبنان عن التصويت على القرار. وقالت عضو اللجنة ندى الجبوري لوكالة كردستان للأنباء إن "سوريا ماضية في ظل التدخل الأميركي والروسي والإيراني إلى حرب أهلية ، والعراق هو بلد مجاور سيتأثر بالأوضاع السلبية، ولكن وضعه السياسي والأمني لا يتحمل مزيدا من الشد الطائفي والعرقي". وأوضح الجبوري "نحن نخشى أن يعبر مسلحون من سوريا إلى العراق فيما لو اسقط النظام السوري"، مبينة أن "على النظام السوري الاقتداء بالتجربة المصرية وليس بالتجربة الليبية". وتابعت أن "جميع المكونات السياسية العراقية تقف مع وحدة سوريا إيمانا منها ان التقسيم والحرب الأهلية ستكون له تداعيات خطرة على المنطقة والعراق على حد سواء". واندلعت احتجاجات شعبية في سوريا منذ منتصف شهر آذارالماضي مستلهمة الانتفاضتين التونسية والمصرية.وطالب المحتجون في البداية بإطلاق الحريات العامة وإجراء إصلاحيات سياسية لكنهم ينادون الآن بإسقاط النظام. وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في تصريحات صحفية مطلع الأسبوع الجاري عن استعداد العراق لاحتضان المعارضة السورية في مسعى لإيقاف دوامة العنف المتواصلة منذ شهور وسقط جراءها آلاف القتلى والجرحىغير ان  نائبا عن القائمة العراقية قال  إن على المالكي حل مشاكل البلد  قبل التوجه لحل أزمة سوريا ،مشيرا إلى أن سياسة المالكي  مع الدول الخارجية غير واضحة ويشوبها الغموض.وأوضح حمزة الكرطاني، "مواقف وتصريحات متشنجة تصدر في بعض الأحيان من المالكي ، تجاه الدول الخارجية وبعد فترة قصيرة يتخلى عن تلك المواقف ويقف ويساند هذه الدول دون توضيح السبب".وأضاف الكرطاني، أن "المالكي كان له موقف متشنج مع سوريا واليوم نراه يدعو لاستضافة المعارضة السورية في العراق لحل الأزمة الراهنة في سوريا".وعبر عن أمله أن يحل رئيس الوزراء مشاكل الشعب العراقي أولا ويعطي المحافظات حقها قبل التوجه إلى مشاكل سوريا".وكان مصدر   رفيع المستوى في قيادة قوات حرس الحدود في المنطقة الرابعة العاملة على الحدود العراقية السورية،  قد كشف امس الاول، أن عمليات التسلل من الأراضي السورية إلى العراق لدوافع "إرهابية" انعدمت خلال الشهرين الماضيين، عازياً السبب إلى تعزيز قدرات قوات حرس الحدود والأحداث الجارية في سوريا.وقال المصدر في الوكالة السومرية نيوز"، إن "نسبة المتسللين من سوريا إلى الأراضي العراقية في محافظة الأنبار بهدف تنفيذ أعمال إرهابية هبطت إلى الصفر خلال شهري تشرين الأول والثاني الماضيين، وهو ما لم تشهده الحدود منذ 2003"، مؤكداً أن "السبب يعود إلى تعزيز انتشار وقدرات قوات حرس الحدود وأحداث حركة الاحتجاج التي تشهدها سوريا".وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه "تم تسجيل عمليات تهريب السجائر والأغنام فقط"، مؤكداً أن "القوات العراقية عززت تواجدها على طول الشريط الحدودي بين البلدين بشكل كبير، في حين خفض الجانب السوري تواجده على الحدود".وأوضح المصدر أن "القوات العراقية نصبت أكثر من 700 كمين على طول الحدود، ومنحت الضوء الأخضر لاستخدام الذخيرة الحية باتجاه أي عملية تسلل تسجل، الأمر الذي أدى إلى ضبط الجانب العراقي بشكل كبير".وأشار المصــــــــــــــــدر إلى أن "الأحداث في سوريا انعكست بدورهـــــــــا إيجاباً على الوضع العراقي، حيث بدأت عمليات التســـــــــــلل بالانخفاض منذ انطلاق الشرارة الأولى للاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram