 بغداد/ المدىأعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها من تعرض سفارتها في بغداد لهجوم مسلح، بعد انسحاب قواتها نهاية الشهر الجاري، مؤكدة انها سترد بقوة على أي هجوم تتعر له السفارة الاميركية في بغداد. وقال الناطق باسم الجيش الاميركي في العراق اللواء جيفري بيوكانن في تصريح صحفي :" لدينا مخاوف حقيقية على امن سقارتنا بعد انسحاب قواتنا من العراق"، مشيرا الى " بعض الميليشيات نفذت في وقت سابق اعمالاً مسلحة ضد الجنود الاميركيين وضد السفارة".
واضاف " ان تعرض السفارة لأي هجوم سيعتبر اهانة للسيادة العراقية وسيضر بالمصالح الديبلوماسية لكننا على ثقة في قدرة قوات الامن العراقية على مواجهة اي اعتداء، وحراس السفارة سيردون بقوة ضد اي هجوم".يذكر ان القوات الاميركية في مرحلة اجلاء لقواتها ضمن الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن التي بموجبها سيتم انهاء التواجد العسكري الاميركي نهاية الشهر الجاري .وكان  بيوكانن قد ذكر الخميس الماضي داخل مقر السفارة الأمريكية ببغداد، أن عدد القوات الأمريكية المتواجدة حالياً في العراق يبلغ 34 ألف مقاتل و12 قاعدة عسكرية من أصل 505 نقلت 493 قاعدة للجانب العراقي، مؤكداً انه ليس هنالك أية اتفاقية جديدة مع الجانب العراقي فيما يتعلق بالمدربين.وبين الجنرال جيفري أن الجنود الأمريكيين سينسحبون من العراق عبر الأراضي الكويتية، مبيناً أن أكثر من مليون آلية عسكرية أعيدت من العراق ولكن ما تبقى 650 الف قطعة عسكرية ستعاد قبل نهاية العام، موضحاً أن خمس الى ثلاث آلاف شاحنة أسبوعياً تنقل المعدات،وما تبقى فبعضها ستنتقل ملكيتها إلى الجانب العراقي أو وزارة الخارجية الأمريكية والبعض من تلك معدات تنقل عن طريق الأردن، مبينا أن الوضع الأمني في العراق مازال معقد وهناك قلق من الجريمة المنظمة كالخطف رغم قلة معدلاتها لكن أسبابها وخاصة المادية بتزايد  فضلا عن تنظيم القاعدة الارهابي مازال يشكل مصدر خطر رغم الجهود التي بذلت من قبل القوات الامنية العراقية.