بغداد/ متابعة المدى نفى مصدر مسؤول في الحكومة أمس الثلاثاء، نية بلاده لإبرام اتفاق مع دول خليجية لحماية الأجواء العراقية بعد انتهاء عملية الانسحاب الأميركي.وقال عضو اللجنة الحكومية لتسلم المواقع العسكرية من القوات الأميركية في مكتب رئيس الوزراء احمد الشيحاني لوكالة كردستان للأنباء(اكانيوز) انه "ليست هناك أية نية للاتفاق مع دول الخليج لحماية الأجواء العراقية بعد الانسحاب الأميركي الكامل من العراق نهاية الشهر الجاري
وخلص بالقول "نعمل على حماية الأجواء العراقية عبـر شراء رادارات ذات تقنيات عالية في الرصد وبالتنسيق مع شركات عالمية معنية في الرصد الجوي يتعاقد معها العراق ".من جانبه قال نائب رئيس الوزارء حسين الشهرستاني ان العراق يدعو دول الجوار والمنطقة اليوم الى التعايش معه بسلام من خلال ايجاد التكامل الاقتصادي، رافضاً في نفس الوقت تدخل اي دولة بشؤون العراق الداخلية كونه دولة ذات سيادة، خصوصا بعد الانتهاء من انسحاب آخر جندي اميركي من أراضيه.واكد الشهرستاني خلال تصريحاته رفضه لما تحدّث به مسؤولون عراقيون عن ضرورة اشراك بعض دول الخليج العربي بتأمين حماية لأجواء العراق، عاداً هذه التصريحات غير مقبولة، لان العراق يسعى الى أن يكون قادراً على حماية أرضه وسمائه ومياهه.وكان رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني قد أعلن الاثنين الماضي من العاصمة السعودية الرياض أن الحكومة العراقية ستوقع اتفاقية مع دول الخليج. الى ذلك اكد عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك عدم وجود مسعى كهذا لدى الحكومة او مجلس النواب في العراق، معتبراً هذه التصريحات بانها لا تمت للواقع باي صلة، على حد تعبيره.من جهته أكد عضو اللجنة الآخر النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان الشحماني على ضرورة ان تقدم دول الخليج بياناً تشرح فيه مَنْ هي الدول التي ترغب بان تقدم مثل هذه الخدمات أولاً؟ وهل لديها الامكانات العسكرية والفنية لتنفيذ ذلك؟ أو على اقل تقدير ان تقدم بعض المعلومات عن الطيارين الذي سيقومون بتلك الطلعات، مشيراً الى ان الأمر لا يخلو من تدخلات سياسية في المستقبل، اذا ما وافق العراق على مثل هذا الاتفاق.يشار الى ان العراق سيخسر اكثر من 80 طلعة جوية يومياً كانت تقوم بها القوة الجوية الاميركية، والتي كانت توفر له غطاءاً جوياً، وستكون القوات الامنية العراقية، بعد الانسحاب الاميركي في نهاية الشهر الحالي، دون اي غطاء يمكنّها متابعة تحركات جماعات مسلحة في بعض المناطق، فضلاً عن حماية الاجواء العراقية من اي خرق يمكن ان يحدث، وهو أمر دفع الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي الى القول ان قوات الامن العراقية باتت اليوم عمياء من غير غطاء جوي يمكن له ان يقدم معلومات استراتيجية عن تحركات الجماعات الارهابية،وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد أعلن من البيت الأبيض سحب قوات بلاده من العراق نهاية العام الحالي وقال في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي بأنه اتفق مع رئيس الوزراء نوري المالكي أن الانسحاب هو الحل الأفضل للبلدين.ووقع العراق والولايات المتحدة عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.وتنص الاتفاقية على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي 2011، فيما كانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت من المدن والقرى والقصبات العراقية بموجب الاتفاقية في نهاية حزيران/يونيو عام
العراق ينفي نيته الاتفاق مع دول الخليج لحماية أجوائه بعد الانسحاب الأميركي

نشر في: 6 ديسمبر, 2011: 06:17 م









