 إكرام زين العابدين تشهد العاصمة القطرية الدوحة مساء غد الجمعة انطلاق منافسات الدورة الرياضية العربية الثانية عشرة التي تستمر لغاية الثالث والعشرين من كانون الاول الحالي بمشاركة 22 دولة عربية .اللجنة الاولمبية العراقية ستشارك بوفد كبير يتألف من 233 شخصاً يتنافس الرياضيون منهم في 21 فعالية رياضية مع اشقائهم العرب للحصول على الميداليات المخصصة للالعاب في العرس الاولمبي الذي يقام كل اربع سنوات حيث يأمل القطريون بأن تكون دورتهم الأفضل في تاريخ الدورات من حيث التنظيم وعدد الدول المشاركة وكذلك الجوائز التحفيزية التي خصصتها اللجنة المنظمة للدورة .
 اتحاداتنا الرياضية أعدت العدة منذ اشهر طوال للمشاركة في هذا الحدث العربي المهم ودخلت العديد من المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية من اجل الوصول الى الجاهزية المطلوبة والاستعداد الأمثل قبل الدخول في المنافسات الرسمية مع أقرانهم من الدول العربية في ملاعب الدوحة.بعض الاتحادات الرياضية استعانت بمدربين اجانب من اجل تطوير مستوى لاعبيها وتحفيزهم بالشكل المطلوب من اجل الحصول على ميداليات الدورة العربية ، وبعضها الآخر فضّل المدربين المحليين ايماناً منهم بأحقيتهم في الإشراف على لاعبيهم وايصالهم الى الإنجاز العربي الذي ستكتبه سجلات التاريخ .وبالعودة الى نتائج ابطالنا في المشاركة الماضية نجد ان ابطالنا لم يرتقوا الى مستوى الطموح في دورة الفراعنة (الحادية عشرة) التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة عام 2007 حيث لم يحقق ابطال الملاكمة ورفع الاثقال والعاب القوى ميداليات ذهبية بعد منافسات قوية مع اقرانهم العرب ، فيما نجح ابطال المصارعة في تأكيد احقيتهم بتسيّد اللعبة عربياً وتألق ابطال القوس والسهم والتجذيف والشطرنج.إن الخط البياني لبعض الالعاب الرياضية الفردية بدأ بالتصاعد من خلال تحقيق ابطالها بطولات أقليمية وعربية في الفترة الماضية التي سبقت انطلاق منافسات الدورة خاصة وإن هذه المشاركات كانت مع اطراف قوية لن تتواجد بالدوحة ، وانها باتت تنظر للاستحقاق العربي على انه هدف مركزي تعوّل عليه الاتحادات واللجنة الاولمبية العراقية وتعدّه فرصة تاريخية لإثبات الوجود في هذه الفترة .الحكومة العراقية كانت كريمة مع وفدنا الرياضي الذي سيشارك بدورة الدوحة حيث انها خصصت له ميزانية خاصة بلغت ملياراً ونصف المليار دينار عراقي ، ووعدته ايضاً بتكريم متميز في حالة تحقيق الإنجاز المتميز خاصة وأن نبض الرياضيين كان حاضراً في الشارع الرياضي وبقوة .عيوننا سترنو صوب ملاعب الدوحة بانتظار ابطال رياضتنا الذين يرتدون العلم العراقي ويحملون أماني اكثر من ثلاثين مليون عراقي من اجل الفوز بالميداليات الرياضية ،علماً أن منتخبنا الوطني بكرة القدم سيتواجد للظفر بذهبية الدورة ومنافسة الآخرين بقيادة المدرب البرازيلي زيكو الذي سيحاول ان يواصل تحقيق الانتصارات على امل ان يحقق اللقب الاول له مع منتخبنا منذ تسنمه المهمة.