□ بغداد/ متابعة المدى الاقتصاديتزايدت الدعوات الى تأسيس شركة النفط الوطنية كمنافسة للشركات العالمية الاستثمارية في القطاع النفطي حالياً في مناطق متفرقة من البلاد ، فيما كشفت وزارة النفط عن خطط لتطوير حقل الناصرية وحفر اول بئر نفطي شرقي العاصمة بغداد.
ودعا عضو لجنة الطاقة والنفط النائب بايزيد حسن الى انشاء شركة وطنية نفطية تعمل مع شركات اجنبية عالمية متخصصة في المجال النفطي.وقال حسن بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء)  : أن الضرورة تستدعي انشاء شركة وطنية نفطية تشترك مع شركات اجنبية عالمية اخرى متطورة ومتخصصة بعمليات استخراج النفط واستكشاف حقول نفطية جديدة في سبيل نقل الخبرة العالمية الى العقول المحلية، كون العراق الآن يتمتع بثروة نفطية كبيرة.واضاف: أن أغلب دول العالم لديهم شركات تعمل بشراكة مع شركات عالمية رائدة بمجال استخراج النفط وعمليات اخرى كالتنقيب والاستكشاف  مبيناً أن هذه الشركة الوطنية تأخذ رأسمالا معيـّنا من الحكومة ومن ثم يتم تسديدها عندما تقوم ببيع النفط الى الخارج.وتابع : أن مسودة قانون الشركة الوطنية العراقية في البرلمان تنص على أن تقوم هذه الشركة باستخراج النفط ومن ثم يتم بيعه بمبلغ معين الى الخارج وعندما تسدد القروض المأخوذة من الحكومة الاتحادية فإنها تعطي (75%) من أرباحها الى الحكومة و(25%) لسد متطلبات الشركة.واكد على إستثمار الثروة النفطية بشكل جيد وتدريب الكوادر على وفق التطور الحاصل في العالم مع الإستعانة بالشركات العالمية المتخصصة بهذا المجال. وفي وقت سابق، أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري على ضرورة تطوير الكوادر النفطية العراقية من خلال تعاقد العراق مع شركات عالمية متخصصة لتطوير استخراج النفط لكي يتم الاعتماد على هذه الكوادر مستقبلاً بعملية تطوير الحقول النفطية واستكشاف المكامن الموجودة في باطن الأرض.وأشار الجواهري  الى  أن هناك شركات عالمية رائدة ومتخصصة في المجال النفطي حالياً تعمل في العراق فلا بدّ من استغلال وجودها بتطوير الكوادر العراقية، مشدداً على ضرورة تهيئة جميع البنى التحتية التي يفتقدها القطاع النفطي من أجل استثماره وتطويره .الى ذلك ذكرت وزارة النفط أن ثلاث شركات عالمية أبدت رغبتها بتطوير حقل الناصرية النفطي بعد انسحاب الشركة اليابانية من المفاوضات، مؤكدة أنها طلبت منها التوصل إلى إنتاج 100 ألف برميل يومياً خلال عامين.وقال مدير عام دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط عبد المهدي العميدي في حديث لـ"السومرية نيوز": إن "شركات ايني الإيطالية وشيفرون الأميركية وسي بي سي الصينية أعربت عن رغبتها بتطوير حقل الناصرية في محافظة ذي قار بعد انسحاب شركة نيبون اليابانية التي فازت بالعرض الفني والتجاري الذي تقدمت به عام 2009"، عازياً السبب إلى "وصول المفاوضات معها إلى طريق مسدود".وأضاف العميدي: أن "الوزارة طلبت من الشركات الثلاث بناء مصفى الناصرية الذي تم الانتهاء من تصاميمه بطاقة 300 ألف برميل يومياً بهدف وصول الإنتاج المتأتي من الحقل إلى المصفى لسد حاجة محافظة ذي قار والعراق من المشتقات النفطية"، مبيناً أن "الوزارة أصبحت في غنى عن أية زيادة في الإنتاج تأتي من الحقول الأخرى".وذكر العميدي أن "الوزارة شددت أيضاً على ضرورة الوصول إلى إنتاج 100 ألف برميل في اليوم خلال عامين"، مؤكداً أن "تطوير الحقل سيحال على الشركة الفائزة ضمن جولة تراخيص مصغرة".وأشار العميدي إلى أن "الوزارة تتوقع الوصول إلى إنتاج 11 مليون برميل يومياً خلال السنوات الست المقبلة من الحقول التي عرضت على الشركات العالمية للتطوير ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية".ويقع حقل الناصرية النفطي، 37 كم شمال غرب مدية الناصرية، مركز محافظة ذي قار، ويضم إنشاءات عدة منها ثلاثة خزانات بسعة ثلاثة آلاف متر مكعب، ومحطة عزل بطاقة 30 ألف برميل في اليوم، وأبنية سيطرة الكهرباء والإدارة والمختبر ومحطة لتحلية المياه، كما تم مد خط كهرباء من الموقع إلى محطة كهرباء الشطرة بطول 30 كم، بالإضافة إلى منظومات الضخ الخام، وأنبوب من الموقع إلى الخط الستراتيجي بطول 40 كم قطر 12 انج، وينتج حاليا عشرة آلاف برميل يومياً.وتضم مدينة الناصرية حقولاً نفطية غير مستثمرة كحقل الناصرية الكبير الذي من المتوقع أن ينتج 300 ألف برميل يومياً، وحقل الغراف الذي يقدّر المعنيين بالشؤون النفطية إنتاجه بـ130 ألف برميل يومياً، فضلاً عن حقل الرافدين (أبو عمود) الذي يقدّر إنتاجه في حال تشغيله أو استثماره بـ110 آلاف برميل يومياً. الى ذلك علنت شركة الحفر التابعة لوزارة النفط  عن المباشرة بحفر أول بئبر نفطية من أصل ستة آبار في حقول شرق بغداد سبق وأن تعاقدت عليها مع وزارة النفط.وقال مدير هيئة عمليات الوسط بشركة الحفر محمد عناد لـ"السومرية نيوز": إن "الكوادر الفنية والهندسية في شركة الحفر العراقية باشرت، الثلاثاء الماضي حفر أول بئر نفطية من أصل ستة في حقول شرق بغداد ضمن عقد موقع بين الشركة ووزارة النفط