أربيل/ المدى على خلفية أحداث الشغب التي حدثت في مدينة زاخو التابعة لمحافظة دهوك الجمعة الماضية ،وفي إطار الحراك السياسي الذي تبعها لمتابعة الأوضاع وتقييمها وتهدئة الأوضاع في الإقليم اجتمع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع ممثلي الأحزاب والأطراف السياسية في الإقليم بمختلف القوميات والأديان والإيديولوجيات، لتوضيح حقيقة الأوضاع جراء أحداث الجمعة في زاخو وبعض المناطق في محافظة دهوك.
وأكد بارزاني خلال الاجتماع ، أن الهجمات التي تعرضت لها الأماكن السياحية كانت خطأ كبيراً لأنها تعكس صورة سلبية لإقليم كردستان، كما أشار رئيس الإقليم إلى أن أجواء الحرية التي يشهدها الإقليم هي موضع فخر واعتزاز شعب كردستان، مبيناً أنه تم بذل الكثير من الجهود للحفاظ على العيش المشترك بين سائر الأديان والقوميات، داعياً الأحزاب والأطراف السياسية الى مواجهة كل من يحاول تشويه التكوين الاجتماعي في الإقليم، وتعريض العيش المشترك بين الأديان والقوميات الى المخاطر.كما دعا الرئيس بارزاني الأطراف السياسية الى التعاون مع اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في أحداث زاخو الأخيرة، والعمل بجدية لعدم تكرار تلك الأحداث، لأنها لا تصب في مصلحتنا وتعد خسارة كبيرة للإنجازات التي حققها شعب كردستان. كما أوضح الرئيس بارزاني أنه كان من المقرر أن تحضر أطراف المعارضة هذا الاجتماع، وتمت دعوتهم بشكل رسمي، ولكنهم لم يحضروا، مؤكدا أنه كان يحبذ أن تحضر أطراف المعارضة الاجتماع للاستماع الى آرائهم، كما طلب رئيس الإقليم من الأطراف السياسية تهدئة الأوضاع ، وعدم اتهام أي شخص او طرف، لأن اللجنة المشكلة بهذا الخصوص ستبين كل الحقائق من خلال الوثائق، والطرف المذنب سيقدم للعدالة لنيل عقابه، وسيتم الإعلان عن نتائج عمل اللجنة بصورة شفافة.وقال بارزاني:" إن الاختلاف السياسي شيء طبيعي، إلا انه لا يمكننا البقاء صامتين حينما يتعرض التكوين الاجتماعي والعيش الأخوي المشترك لمكونات شعب كردستان الى مخاطر حقيقية، نحن شعب كردستان نعيش معا، ونفتخر بتاريخ العيش المشترك في الإقليم، وشعوب العالم معجبة بالعيش المشترك في إقليمنا، لذلك لا يمكننا السماح لأي شخص أو طرف بتشويه وتخريب هذه الحقائق، هناك بعض الأخطاء لكن يجب معالجتها بالطرق القانونية والشرعية وليس عن طريق استخدام العنف.وأضاف رئيس إقليم كردستان: أعتبر الدين هو أخلاقا ونصائح، لذلك يجب على علماء الدين لعب دورهم ، فمصير شعب كردستان أهم من العلاقة بين الأحزاب والأطراف، لذلك على الجميع حماية مصالح الشعب.وفي ختام الاجتماع أكد ممثلو الأحزاب والأطراف السياسية أن أحداث منطقة بهدنيان تعكس صورة سلبية لإقليم كردستان إلى العالم الخارجي، ويتطلب بذل الجهود اللازمة لتهدئة الأوضاع، كما أكدوا تعاونهم مع اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في أحداث المنطقة، وأن تكون هذه الأحداث تجربة للجميع لعدم تكرارها، كما ثمن الحضور جهود الرئيس بارزاني لتهدئة الأوضاع، وإيلائه الأهمية للعيش الأخوي المشترك بين سائر الأديان والمكونات في إقليم كردستان. وفي السياق نفسه أعلن سكرتير مجلس وزراء إقليم كردستان، عن التزام حكومة الإقليم بجميع القرارات التي ستصدرها لجنة التحقيق في الأحداث التي شهدتها محافظة دهوك خلال الجمعة الماضية.وأفاد محمد قرداغي، بأن "حكومة الإقليم لم تصدر أي قرار بعد بشأن الأحداث التي شهدتها محافظة دهوك خلال الجمعة الماضية"، مشيراً إلى أن "الحكومة تنتظر صدور نتائج التحقيقات التي تجيرها لجنة متخصصة في تلك الأحداث".وفي إطار الجهود ذاتها استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان، الدكتور برهم صالح، عدداً من المطارنة والقساوسة من ممثلي المكونات المسيحية المختلفة.وأكد صالح خلال اللقاء على التعايش السلمي بين جميع الأديان والمكونات في إقليم كردستان، وقال: يجب عدم تكرار الأحداث التي شهدتها مدينة زاخو وضواحيها مؤخراً، وألا يشكل عدد من الأشخاص تهديداً على الأمن والاستقرار والأماكن العامة في الإقليم، مشيراً في هذا الصدد الى زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الى مدينة زاخو واجتماعه مع أهالي المنطقة، وتأكيده على حماية الحقوق والحياة والمعيشة للمواطنين المسيحيين والإيزديين. من جانبه، قال رئيس وفد الطوائف المسيحية: نحن نفتخر بإقليم كردستان، الذي يوفر حياة لائقة وآمنة ومستقرة للمسيحيين، بالإضافة الى احتضان المسيحيين النازحين من المناطق العراقية الأخرى، مؤكداً على التعايش السلمي بين جميع المكونات.وحول الأحداث التي شهدتها مدينة زاخو وضواحيها، قال رجال الدين المسيحيون، نحن نعتقد أن الهدف من هذه الأحداث هو زرع الفتنة وتخريب الوضع المستقر في إقليم كردستان الذي تتمتع به جميع الأطراف دون تمييز، مؤكدين أن حكومة إقليم كردستان وعن طريق المؤسسات ذات العلاقة وبالقانون تستطيع التصدي لجميع المخربين الذين يريدون تخريب السلام الاجتماعي بين جميع مكونات الإقليم.فيما قال رئيس اتحاد علماء المسلمين في الإقليم الملا عبد الله ملا ويسي في تصريح صحفي أدلى به عقب اجتماعه مع ممثل المطارنة المسيحيين في أربيل القس زيا، أن "المجتمعين اتفقوا على ضرورة تطبيع الأوضاع الراهنة في الإقليم لأن السمة الأبرز لكردستان هي التعايش الديني التي ي
بارزاني: الهجمـات على الأمـاكـن السـياحيّـة تعكس صورة سلبيّـة

نشر في: 7 ديسمبر, 2011: 08:14 م