TOP

جريدة المدى > سياسية > قبل انسحابهم .. على الأميركان حماية سكَّان أشرف

قبل انسحابهم .. على الأميركان حماية سكَّان أشرف

نشر في: 7 ديسمبر, 2011: 09:14 م

 عن  نيويورك تايمزإن قضية معسكر أشرف، الذي يضم 3400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق ، قد تجاوزت خطوط الأحزاب في الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و الاتحاد الأوروبي إذ أن الديمقراطيين و الليبراليين يدعمون الدفاع عن هذه المجموعة المعارضة التي جرت بشأنها نقاشات حامية ، و قد وضعت الحكومة العراقية نهاية عام 2011 كآخر موعد لغلق المعسكر ، و لهذا ستكون هذه القضية بلا شك موضوعا لنقاش جاد عند وصول رئيس الوزراء نوري المالكي إلى واشنطن في الأسبوع القادم.
مع تمسك الحكومة العراقية بقرارها في إغلاق المعسكر في نهاية هذا العام و نقل سكانه بالقوة إلى مناطق أخرى داخل العراق، فقد ازداد الاستنكار الدولي لهذا القرار، و مع عرض الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على السلطات العراقية فرصة جيدة لإنهاء هذه الأزمة بطريقة سلمية ، فإن رفض الحكومة العراقية لهذه الفرصة يوحي بخطة مبيتة لغلق المعسكر نهاية كانون الأول الجاري ، خطة مستندة إلى هجومين سابقين شنتهما القوات الحكومية وتوغلت داخل المعسكر، مما يعني قتل العديد من المقيمين في المعسكر و جرح المئات منهم ، في تطور غير متوقع ، فإن الإغلاق المفترض للمعسكر سيتزامن مع انسحاب القوات الأميركية كافة من العراق، كثيرون يرون أن عدم الاهتمام الذي أبدته الحكومة العراقية يعتبر دليلا على نفوذ النظام الإيراني المتنامي في العراق ، حيث من المعتقد أن النظام الإيراني كان منذ زمن يدفع باتجاه إنهاء الوجود الأميركي داخل العراق ، لقد نجحت الضغوط الإيرانية الخفية على المالكي . اليوم و مع استعداد القوات الأميركية للرحيل، على إدارة الرئيس أوباما النظر إلى قضية معسكر أشرف على أنها الفرصة الأخيرة للتمسك بالقيم التي دخلت الولايات المتحدة العراق من أجلها، وعدم ترك أفراد هذه المجموعة من المدنيين يقعون بين أيدي حكومة عراقية تنوي تدميرهم ،أما بالنسبة للسلطات الأميركية، فإن التغافل عن هذه المجزرة المؤكدة سيكون مخزيا و معيبا، لأنها قدمت ضمانات لكل سكان المعسكر  بحمايتهم من الأذى. بينما تكثف المفوضية العليا للاجئين  جهودها لحل هذه الأزمة بطريقة سلمية بدعم من الاتحاد الأوروبي ، فإن صمت إدارة أوباما يوحي بالتوجس، لقد ازدادت الضغوط على الحكومة العراقية في الأسابيع و الأشهر الأخيرة، حيث اعترفت الأمم المتحدة بسكان أشرف على أنهم لاجئون، وطلبت الدعم الدولي  في اعتبارهم  من اللاجئين ،  رد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على هذا الطلب من خلال تعيين ممثل خاص حول القضية و طالب بمشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد بالموافقة على نقل عدد من سكان المعسكر . حان الوقت  للولايات المتحدة كي تلعب دورا فاعلا في هذه القضية، فهي قد دخلت العراق في مهمة تدعى " مهمة تحرير العراقيين "، فعليها أن تتدخل الآن لحماية هذه المجموعة الإيرانية من الأذى ،المهمة  سهلة الآن، و على الرئيس أوباما أن يطالب علنيا بإلغاء الموعد النهائي لإغلاق المعسكر ، و أن تسمح الحكومة العراقية لمفوضية اللاجئين بتنفيذ عملها الخاص بمنح صفة اللجوء، و الدعوة إلى تأسيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من أجل حماية المعسكر، و العمل الفاعل مع شركائها الأوروبيين لدعم نقل سكان المعسكر إلى دول تضمن سلامتهم.أقل ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة اليوم هو دعم الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي في مساعيهم لحماية هؤلاء الإيرانيين الذين قدمت لهم الولايات المتحدة الكثير من الضمانات ، و يجب أن يكون آخر إجراءات الإدارة الأميركية في العراق هو التمسك بحقوق هذه المجموعة و حمايتها من  براثن المستبدين في طهران .rn ترجمة المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram