علي القيسي rnحضرت، امس الاول، حفلة زفاف اقيمت على قاعة نادي الصيادلة بمنطقة العرصات، لأحد الزملاء الاعلاميين، حيث غصت القاعة على سعتها بالمحتفلين من زملاء العريس واصدقائه ومعارفه وأسرهم، فكانت ساعات هانئة مفعمة بالبهجة والسرور والفرح الوافر ضم ضحكات ناعمة لأطفال حضروا مع اهاليهم،
فضلا عن همسات حالمة لصبايا لوّنت الحفل بابتسامات بريئة، وسجلت عدسات الفضائيات التي حضرت لمشاركة زميلهم.rnمن المؤكد ان مندوبي تلك الفضائيات قد لمسوا بحسهم المهني صورا ًمنوعة ولـّدها الفرح فاهتبلوها فرصة جيدة لتسجيل ذلك كـّلا من زاوية وجدها مفيدة، فقد تسامى الناس لحظة ذاك- رغم تنوع مناطقهم وفئاتهم- على آلامهم وجراحهم الماضية،ليشكلوا كرنفال محبة ووئام،حتى تيقنت، ان القول الخالد لشكسبير "ذاكرة الشعوب ضعيفة" حق وحقيقة وتبين انه يقصد بذلك الشعوب الحية التي ما انفكت تنسى وتتناسى حزنها سريعا وهي تبني حياتها ومستقبلها من جديد.. "وما سمي الانسان إلا لنسيه".. rnكذلك هو شعبنا الصابر المكافح الذي نهض من كبوته متناسيا جراحه التي خلفتها مرحلة الفوضى والانفلات الامني، بعدما تعدت بفضل جهد الخيـّرين وتضحياتهم.rnوفر لي الحفل فرصة القول، كتلك التي وفرها للفضائيات الحاضرة،ولكن من زاوية اخرى، فأنا ارى دعم ورعاية قاعات المناسبات، بعد استقرار الاوضاع الامنية واستتبابها، اصبح حاجة ضرورية لانها تجمع الناس على المحبة وتحظهم على المسرة والوئام دون عقد او اشكالات، فضلا عن انها تسهم في ترسيخ السلم الاهلي وتقوّيه، فعلى الجهات ذات العلاقة ان تأخذ هذا الامر على محمل الجد. rnوارى ايضا ان وسائل الاعلام مدعوة هي الاخرى لتشجيع الاهالي على نقل مناسباتها المفرحة الى مثل هذا الاماكن الرائقة؛ لما توفره من اجواء تضفي حبورا ً طيبا ً فوق حبورهم، وفيها ايضا تحضّر وراحة بال لاصحاب الدعوة، فقد دفعت ثمنا باهظا من راحتي،ومثلي الكثير، حين اقمت عرسي في مسكني الذي لم يسع المشاركين وسبب لي احراجا كبيرا.. rnوالى مزيد من الفعاليات الاجتماعية التي تنمي المشاعر الانسانية وتقويها في عراقنا الديمقراطي الجديد.
كلام ابيض: حفلة عرس
نشر في: 30 سبتمبر, 2009: 08:31 م