البصرة/ متابعة المدى كشف نائب رئيس مجلس محافظة البصرة امس الخميس، عن ان المجلس رفض قرار أمانة مجلس الوزراء القاضي بتحويل القصور الرئاسية الى دور ضيافة لكبار مسؤولي الدولة.  ومجمع القصور الرئاسية الذي يقع بالقرب من مركز مدينة البصرة يتكون من أربعة قصور، إضافة الى بحيرات صناعية وحدائق، تم بناؤه خلال زمن النظام السابق، وقد اتخذت القوات البريطانية من المجمع قاعدة عسكرية بعد اجتياح العراق في عام 2003، ثم سلمته عام 2007 الى الحكومة العراقية التي سمحت بدورها في العامين الماضيين لعدد من المسؤولين السياسيين بالإقامة في قصوره بشكل مؤقت.
وكانت  وسائل الإعلام  قد نشرت تقارير  كشفت من خلالها التوجهات الرسمية لأمانة مجلس الوزراء القاضية بتحويل هذه القصور الى دور لضيافة المسؤولين، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين والمسؤولين الحكوميين في المحافظة على حد سواء. وقال الشيخ احمد السليطي لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) امس ان "مجلس محافظة البصرة اصدر قرارا يقضي برفض التوصيات التي أصدرتها اللجنة المشكلة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء بصدد تحويل القصور الرئاسية في البصرة إلى دور لضيافة كبار مسؤولي الدولة". وأوضح ان "القرار جاء ضمن الجلسة الاعتيادية للمجلس وقد حظي بتصويت الغالبية المطلقة من أعضائه، باعتبار ان هذه القصور تقع ضمن صلاحيات الحكومة المحلية في البصرة". وأضاف السليطي أن "مجلس محافظة البصرة طالب بتحويل مجمع القصور الرئاسية الى مواقع ترفيهية وسياحية عامة عن طريق الاستثمار،وذلك عن طريق تكليف محافظ البصرة باتخاذ الاجراء المناسب وتنفيذ قرار المجلس بهذه التوصيات." وكشف مصدر مسؤول في مجلس محافظة البصرة رفض الكشف عن اسمه لـ(آكانيوز) ان "لجنة من الأمانة العامة لرئاسة الوزراء تعتزم زيارة البصرة بهدف تعزيز قرارها القاضي بتوظيف مجمع القصور الرئاسية كدور لسكن وضيافة كبار المسؤولين".وكان رئيس هيئة استثمار البصرة خلف البدران قد ذكر في وقت سابق ان "توجهاتنا الاستثمارية والاقتصادية تحتم علينا رفض بعض المساعي القاضية بتحويل القصور الرئاسية الى دور ضيافة للحكومة الاتحادية والمحلية وسكن لكبار موظفي المحافظة".