بغداد/ المدىدعت الأمم المتحدة الحكومة العراقية إلى حماية ضحايا العنف ومحاكمة المنفذين، مبينة أن عشرة مدنيين على الأقل يسقطون يومياً في العراق. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي،
"يقع شهرياً بين 600 إلى 800 حادث، تسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين يومياً وإصابة العديد"، داعياً الحكومة العراقية إلى "بذل كل ما في وسعها لحماية ضحايا العنف وضمان محاكمة المسؤولين عن ارتكاب مثل هذه الأعمال وفقاً للقانون".وأضاف كوبلر "أما بالنسبة لوضع حقوق الإنسان في العراق، فلا تزال هناك حاجة للقيام بالكثير لمعالجة الصعوبات التي يواجهها جميع العراقيين في حياتهم اليومية".وأكد كوبلر أن "مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة في العراق يسعى إلى جانب الحكومة العراقية إلى متابعة كل حالة على حدة، ليتم تضمينها في تقرير البعثة الدوري بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد".ووقع العراق، في 21 آذار 2011، مذكرة تفاهم وخطط عمل تتعلق بأنشطة تنموية مع ثلاث وكالات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة في العراق هي صندوق السكان، واليونيسيف، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بهدف تنفيذ برامج عمل إستراتيجية لأربع سنوات تمتد من عام 2011 الى 2014 من بينها تفعيل قدرات المؤسسـات العراقية على المستويين الاتحادي والمحلي، خصوصا في ما يتعلـق بالمشاريع التنموية الاقتصادية مثل الإحصاء ورعاية الطفولة والأمومة وغيرها.يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ أشهر تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين يتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن.أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق عن قلقها من محاولات الحد من حرية التعبير في العراق، وعلى الأخص في ما يتعلق بعمليات استهداف الصحافيين.وقال تقرير للبعثة الأممية في العراق قدمه لمجلس الأمن الدولي رئيسها مارتن كوبلر، الثلاثاء الماضي، "نعرب عن القلق من محاولات الحد من حرية التعبير التي تعتبر حقاً أساسياً في جميع الأنظمة الديمقراطية، خصوصاً في ما يتعلق باستهداف الصحافيين"، مشيراً الى "تسجيل 11 عملية استهداف لناشطين حقوقيين منذ تشرين الأول الماضي".وأضاف التقرير "بالنسبة لوضع حقوق الإنسان في العراق، لا تزال هناك حاجة للقيام بالكثير لمعالجة الصعوبات التي يواجهها جميع العراقيين في حياتهم اليومية"، لافتاً إلى أنه "يقع كل شهر ما بين 600 و800 حادث، تسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين يومياً وإصابة العديد منهم".وتابع التقرير بالقول "أدعو الحكومة العراقية إلى بذل كل ما في وسعها لحماية ضحايا العنف وضمان محاكمة المسؤولين عن ارتكاب مثل هذه الأعمال وفقاً للقانون".