□ تونس/ أ.ف.ب انتقد راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية الاعتصامات التي نظمت مؤخرا، وقال الغنوشي خلال حوار له مع إحدى الإذاعات ونشرته الصفحة الرسمية لحركة النهضة، إنه من الواضح أن هذه الاعتصامات موجهة ضد النهضة، معبرا عن استغرابه رفع بعض المتظاهرين شعارات منها "لا للدولة الدينية"، و"لا لدولة الخلافة" فى الوقت الذى لا توجد أحزاب في المجلس التأسيسي تدعو إلى ذلك.
وتعجب الغنوشي من كثرة الاعتصامات في الفترة الأخيرة ومن تعمد البعض رفع شعارات مناهضة ومعارضة لحكومة لم تتشكل بعد، ورافضة لقانون لا يزال بصدد المناقشة، والتعديل من قبل جميع الأطياف السياسية التي انتخبها الشعب، وأكد ضرورة منح الفرصة لمن وقع انتخابهم، وأشار إلى أن المحاسبة تكون بعد ذلك وليس قبل.وأكد الغنوشى أنه من حق الجميع التظاهر والاعتصام فى إطار ما يسمح به القانون دون اللجوء إلى قطع الطرقات وتعطيل الدولة، وشدد فى الإطار نفسه على ضرورة الدفاع عن حق كل مواطن تونسي في التعبير. وأشار إلى رفضه وصف معتصمي باردو بجماعة "صفر فاصل" أو أو بـ"حثالة التيار الفرونكوفوني" الفاشل في الانتخابات، منبها إلى ضرورة تجاوز الانقسام.وأوضح الغنوشي أنه لا مجال للمزايدة على حركة النهضة فى مجال الحريات، وأشار إلى مقترح ممثل كتلة النهضة فى المجلس التأسيسي نور الدين البحيري في جلسة 7 / 12/2011 المتعلق بإدراج مجلة الأحوال الشخصية ضمن القوانين الأساسية لا العادية.وانتقد الغنوشي جريدة الشعب التابعة لحزب العمال الشيوعي الذي وصفه بالعريق، بسبب نشر ما وصفه بالترهات والمغالطات بعد أن نسبت له تصريحا مفاده أن راشد الغنوشي ليس ضد قيام علاقات بين تونس وإسرائيل، وقال بكل وضوح: "أنا ضد التطبيع وإسرائيل دولة احتلال".