 عن : نيويورك تايمز سبق أن أوصى الدكتور المتخصص بالصحة العقلية في مركز فورت دروم للجنود المستجدين بعدم استخدام الجندي برادلي ماننك – المتهم بتسريب أسرار إلى ويكيليكس– في العراق لأن صحته العقلية لا تؤهله للعمل في ميادين الحرب، إلا أن آمريه المباشرين لم يلتزموا بذلك وأرسلوه للعمل هناك. وقد توصل تحقيق عسكري إلى أن الآمرين لم يلتزما بمشورة الطبيب و أنهما فشلا في إخضاع ماننك للضبط العسكري، ما ساهم في اكبر خرق للشبكة العسكرية السرية في الولايات المتحدة منذ عقود. 
ماننك، محلل معلومات يبلغ عمره 23 عاما، متهم بتحميل ملفات سرية لوزارة الخارجية والبنتاغون على حاسوبه الشخصي، و في الصيف الماضي اتهم بتحويل معلومات سرية الى شخص غير مخول. كشف التحقيق العسكري، المنفصل عن التحقيق الجنائي الجاري، أن المشرفين على ماننك لم يتبعوا إجراءات الإشراف على المنطقة التي تحفظ فيها المعلومات السرية مما زاد في مخاطر الخرق الأمني. وقد صدرت أوامر البنتاغون إلى اللجنة التحقيقية التي يترأسها اللواء روبرت كاسلين، للكشف عن كيفية حصول هذا الخرق وما إن كان هناك فشل مؤسساتي كبير سمح لماننك بتحميل الوثائق. وكان من المتوقع ان يرفع كاسلين النتائج التي يتم التوصل اليها الى السكرتير العسكري و الى وزير الدفاع روبرت غيتس في منتصف شباط الماضي. يقول احد المسؤولين المطلعين على التحقيق "هناك فشل خطير في سلسلة القيادة وإهمال في الإشراف على ماننك". لم يتم تخويل مسؤولي الدفاع للتحدث عن مجريات التحقيق، حيث رفض ناطق باسم الجيش التعليق على التحقيق الجنائي و على تحقيق كاسلين حول التسريب. كان ماننك يعيش في بوتوماك قبل التحاقه بالجيش عام 2007. وكان الجيش حينها يعاني نقصا في محللي المعلومات في العراق عندما تم تنسيبه للعمل هناك عام 2009. التحقيق العسكري لم يلق باللوم على تجنيد ماننك او على منحه التزكية الامنية، حيث يقول احد المسؤولين "لقد حدث شيء ما في حياته الشخصية بعد التحاقه بالخدمة العسكرية". من جانب آخر ذكر مصدر مطلع على سجلات صحة ماننك العقلية أن الضغوط التي قادت هذا الجندي إلى البحث عن مساعدة كانت تتمثل أساسا في "علاقاته الشخصية المتعثرة". في فورت دروم ، كان ماننك يتشاجر ويهدد بقبضته ويصرخ بوجه الذين هم اعلى منه رتبة في وحدته. أما في العراق ، فقد كان العريف المشرف عليه قلقا بشأن صحته العقلية لدرجة انه قام بتعطيل سلاحه الشخصي في كانون الأول 2009. و في 2010 تم تنزيل رتبة ماننك بسبب إساءته إلى احد أقرانه من الجنود.  ترجمة/ عبدالخالق علي