بغداد/ المدى أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس وجود تحريض في أحداث محافظة دهوك الأخيرة، فضلاً عن تقصير الجهات المعنيّة في السيطرة على الوضع، فيما شدد على ضرورة منع أيّ كان من فرض قانونه الخاص.وقال بارزاني في رسالة وجهها إلى أهالي إقليم كردستان، وتلقت (المدى) نسخة منها، إن "أحداث زاخو ألحقت ضرراً بثقافة التعايش السلمي والنتائج الأولية للتحقيقات تشير بوضوح إلى وجود تحريض وتقصير لدى الجهات المعنية بالسيطرة على الوضع"،
مؤكداً أنه "ستتم معاقبة المحرضين والمقصرين وفقاً للقانون". وطالب بارزاني قوات الأمن بـ"عدم فسح المجال أمام أي شخص لإثارة الفوضى أو فرض قانون برغبته"، داعياً في الوقت نفسه برلمان كردستان إلى الإسراع في تشريع القوانين الضرورية التي تسهم في تنظيم الحياة في الإقليم. ودعا بارزاني أيضاً المواطنين إلى الوقوف بوجه المحاولات التي وصفها بـ"الغريبة" عن ثقافة إقليم كردستان المعروفة بالتعايش الديني والقومي والمذهبي والسياسي، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة حماية الحريات ضمن الإطار الاجتماعي والأخلاقي للمجتمع الكردستاني. من جهة أخرى طالب برلمان إقليم كردستان، حكومة الإقليم في توصيات له استناداً إلى ما توصلت إليه لجنتان شكلتا للتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها محافظة دهوك الأسبوع الماضي، بمعاقبة المسؤولين المقصرين كافة في المناطق التي شهدت أعمال عنف الجمعة الماضي، فضلاً عن تعويض المتضررين وإحالة المتورطين إلى القضاء.من جانبها، فأن النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف رفضت إطلاق التهم ضد أية جهة على أنها مسؤولة عمّا جرى في دهوك.وقالت الجاف في تصريح لـ(المدى)، "ما حدث كان محل إدانة من قبل جميع الأطراف السياسية في الإقليم سواء الحكومة أم المعارضة أدانوا أحداث دهوك من حرق المحال واستهداف مقار الأحزاب وبالتالي على الجميع التهدئة وعدم إطلاق التهم جزافا بينهم"، داعية إلى ترك القضاء يقول كلمته بهذا الصدد كما يحدث في دول العالم الأكثر تطورا والتي تعتمد سيادة القانون أساسا لها، مبينة "تعودنا في الإقليم على لغة الحوار في حل جميع الخلافات"، وتابعت الجاف "بصورة عامة فان الإقليم وبما حققه من نجاحات على مدى السنوات الماضية كان هدفاً لأجندات خارجية تنوي استهدافه بشكل أو بآخر وهذه الأمور مسجلة لدينا".
بارزاني: لا مجال للفوضى وفرض القانون بالرغبات
نشر في: 9 ديسمبر, 2011: 10:35 م