أربيل/المدى قال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس السبت، لا توجد أسباب حقيقية وراء توقف عقد جولات جديدة للاجتماع الخماسي بين السلطة (الديمقراطي والإتحاد الوطني) والمعارضة (التغير والإتحاد والجماعة الإسلاميين) بكردستان، لافتاً إلى أنه حتى في أجواء الحرب فإن الحوار يعد مهماً.
وأوضح فاضل ميراني خلال مقابلة تلفزيونية مع فضائية زاكروس الناطقة باللغة الكردية، ، أنه "يتوجب على جميع الأطراف تغليب حماية التجربة والمكاسب المتحققة في الإقليم، مشيراً إلى أن إلحاق الضرر بتجربة الإقليم يعني إلحاق الضرر بجميع أحزاب ومكونات شعب كردستان". ونفى ميراني "مسؤولية حزبه الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني عن إحراق مقرات تابعة للإتحاد الإسلامي المعارض خلال الأحداث التي شهدتها محافظة دهوك في الـ2 من الشهر الجاري"، منوهاً إلى أنه "من غير المستبعد تورط أعضاء أو أنصار للديمقراطي والإتحاد على المستوى الشخصي في تلك الأحداث".وتابع أنه "لا توجد أسباب حقيقية وراء توقف عقد جولات جديدة للاجتماع الخماسي بين أحزاب السلطة وأطراف المعارضة بكردستان"، مبيناً أنه "حتى في أجواء الحرب فإن الحوار يعد مهماً وهو واقع ثابت على مر الصراع الذي خاضه الشعب الكردي مع النظام العراقي السابق". وذكر سكرتير الحزب الديمقراطي أنه "بعد كل حرب سيكون الغلبة للسلام شرط وجود إرادة تسعى إليه". وكان برلمان كردستان قد صادق بأغلبية أصوات أعضائه خلال جلسته الأربعاء الماضي على مقترحات ضمت ثماني نقاط تنص على إدانة الأحداث التي شهدتها محافظة دهوك وتقديم المحرضين والمتورطين في تلك الأحداث إلى العدالة ومعاقبة المسؤولين الإداريين الذين أبدوا تلكؤاً في التعامل مع تلك الأحداث وتعويض المتضررين من تلك الأحداث وفق القانون وتوصية اللجنة التي شكلها رئيس الإقليم مسعود بارزاني بالإسراع بالتحقيق في تلك الأحداث وإعلان النتائج ووقف الحرب الإعلامية الجارية وتحمل جميع الأطراف المسؤولية ومطالبة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة الإقليم بدعوة خطباء صلاة الجمعة للتأكيد على روح الأخوة والتعايش السلمي والتسامح.
ميراني: لا أسباب حقيقية وراء عدم عقد الاجتماع الخماسي مع المعارضة

نشر في: 10 ديسمبر, 2011: 09:17 م