أربيل/ المدى قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط من لبنان إن " إقليم كردستان سبق الربيع بالثورة في سبيل التغيير والديمقراطية" وأضاف في لقاء له مع مجلة " المجلة" اللبنانية عقب زيارته إقليم كردستان العراق مطلع الشهر الحالي
بدعوة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني " وصل الكرد خاصة في إقليم كردستان العراق إلى الحد الأدنى من الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية، لقد وصلوا إلى العدالة بعد أن ظلموا على مدى عقود." وفيما يلي مقتطفات من المقابلة التي أجرتها معه المجلة اللبنانية rnكردستان نموذج للعراق ما أهمية الزيارة التي قمتم بها أخيرا إلى إقليم كردستان العراق في المرحلة الراهنة؟- تلقيت دعوة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وكان الحديث حول تجربة الإقليم ضمن العراق، ونجاحه في موضوع الأمن والاستقرار والاقتصاد وهذا مثال يحتذى به، وأتمنى من مناطق العراق كافة أن تخرج من الفوضى ومن الاقتتال الداخلي وأن تحتذي بنموذج الإقليم. إلى أي مدى يمكننا وصف تجربة إقليم كردستان بالديمقراطية؟- إقليم كردستان سبق الربيع العربي بالثورة في سبيل التغيير والديمقراطية، الربيع العربي كان منذ عام، واليوم تجربة إقليم كردستان تجربة رائدة، وإذا نظرنا إلى إقليم كردستان ضمن العراق وقارناه مع باقي مناطق العراق وبغداد، يحزن المرء على هذا الاقتتال والإرهاب، وأعتقد أن الإرهاب يصدر إلى العراق سواء من دول مجاورة أو غيرها، وقد آن الأوان لقوى المركز أن تتحد بالحوار وأن تحذو حذو إقليم كردستان. بحثتم مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في أربيل التغييرات الحاصلة في دول مجاورة، إلى أي مدى كانت وجهات النظر متقاربة لما يحصل في دول المنطقة، وخاصة المتجاورة مع لبنان والإقليم على حد سواء على سبيل المثال ما يحدث في سوريا؟- وضع إقليم كردستان مقارب لوضع لبنان، من ناحية هناك جاران قريبان لإقليم كردستان، الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية، وبالنسبة للبنان هناك سوريا وإسرائيل، وهنا يجب الإشارة إلى أني لا أضع سوريا في مصاف إسرائيل، ولكن إذا عدنا إلى التاريخ القريب الصفوي العثماني كانت الصراعات والحروب تدور على أرض إقليم كردستان، وكان كردستان الممر للغزوات أو المعارك، كذلك في لبنان، مع الأسف، كانت الحروب تجري على الأرض اللبنانية منذ 1973 إلى 2006 وهذا لا يتقاطع مع أننا نفتخر أننا كنا إلى جانب المقاومة الوطنية في مواجهة إسرائيل ولكن صراعات الدول كانت تجري على أراضينا ونتمنى أن نتمتع في يوم ما بالاستقلال الكامل وقرار السلم والحرب. ما الدور الذي يمكن للكرد لعبه في المرحلة الراهنة وهنا أعني أكراد سوريا في الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد؟- لا يمكن لسوريا ألا تقبل بما يجري على أرض الواقع، وما جرى في الدول الأخرى. ولا يمكن استمرار حكم الحزب الواحد، الشعوب العربية في تونس وفي مصر وفي ليبيا وفي العراق، تطمح إلى الحرية، لذلك يجب وقف حلقة العنف والدم وإفساح المجال لانتخابات حرة، وأشيد هنا بجرأة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان باعترافه بمجزرة الكرد العلويين، وهذه تعتبر خطوة متقدمة نحو الحوار مع الكرد بعيدا عن التشنجات التي تضعها بعض الأطراف.الكرد والوضع السوري هناك شيء مشترك يتقاسمه كرد العراق وكرد سوريا ما الدور الذي يمكن للقيادات الكردية في العراق لعبه في سوريا؟- أعتقد أن لكل بلد خصوصية، وطبعا أكراد العراق حريصون على حق الشعب الكردي، كما أن الثورة السورية نادت بالشعب الواحد، والكرد نادوا بذلك أيضا، ولا شك في أنني لاحقا بعد أن تستقر سوريا وتخرج من حمام الدم أتمنى على المعارضة السورية أن تأخذ بعين الاعتبار الحقوق القومية والسياسية والاقتصادية والثقافية المشروعة للكرد وكما نعلم في مرحلة ما في عام 1963 جرى هناك ما يسمى بالحزام العربي، حرم الكرد بموجبه من قسم كبير من أراضيهم، ولابد من تعويض هذا الأمر ضمن وحدة الأرض السورية.
وليد جنبلاط من لبنان:إقليم كردستان سبق الربيع العربي بالثورة في سبيل التغيير

نشر في: 10 ديسمبر, 2011: 09:18 م