□ بغداد / متابعة المدىأكدت وزارة الداخلية أمس أنها ليست بحاجة إلى مدربين أميركيين، لافتة إلى أن الأميركيين في مؤتمراتهم يؤكدون أن وزارة الداخلية قادرة على إدارة نفسها بنفسها، فيما أشارت إلى أنها ستقوم بشراء طائرات تغطي جزءاً كبيراً من النقص لمراقبة الحدود
وهذا النقص سيسد بشكل تدريجي ولا يشكل خطرا على العملية الأمنية في البلاد. وقال الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الأسدي لفضائية السومرية، إن "وزارة الداخلية ليست بحاجة إلى مدربين أميركيين، لأن المدرب الأميركي يدرب على الطيران والدبابة، وبإمكان أي وزارة من الوزارات أن تتعاقد مع أي دولة من الدول وتضع شرط التدريب لتأتي بمدربين". وأضاف الأسدي أن "العقود في وزارة الداخلية بسيطة جداً ولدينا عقود بشأن بعض المدرعات الأميركية والإنسان الآلي، وحين نتعاقد مع الشركة، يكون جزء من العقد ممولا منها، تدريبا وخبراءً، وهذه لا علاقة لها بالأميركيين وغيرهم وإنما بالجهة التي تتعاقد معها"، مبينا أن "هناك استشارة من الجانب الأميركي الذي بدأنا نستقل عنه منذ العام 2008 بالتخطيط والتنفيذ والإدارة أيضا". وأشار الأسدي إلى أن "الأميركيين في مؤتمراتهم يؤكدون أن وزارة الداخلية قادرة على إدارة نفسها بنفسها بإمكاناتها الموجودة ولا تحتاج إلى وجود أميركي، وعندما وقعت اتفاقية خروج القوات الأميركية من العراق والإطار الاستراتيجي لم يشر إلى وجود مدربين في وزارة الداخلية إطلاقا، وإنما أشير إلى أن هناك مستشارين في وزارة الداخلية وهم مستشارو شرطة وتم تحويل ملف تأهيل الشرطة العراقية من وزارة الدفاع إلى وزارة الخارجية الأميركية".على المستوى الأمني شهدت بغداد وبعض المحافظات حوادث عدة فقد اعتقلت قوة أمنية تابعة لشرطة النجدة عصابة نسائية مكونة من  ثلاث نساء متخصصة بسرقة منازل المواطنين غربي العاصمة بغداد، وقال مصدر امني لوكالة كل العراق أمس إن "دورية تابعة لشرطة النجدة تمكنت من اعتقال عصابة مكونة من ثلاث نساء متخصصة بسرقة منازل المواطنين في منطقة سبع إبكار غربي بغداد". وأضاف أن "عملية الاعتقال تمت بعد استنجاد احد المواطنين بدورية النجدة الموجودة في المنطقة". وأوضح المصدر انه "بعد تطويق المكان من قبل الدوريات تم اعتقال العصابة المذكورة فضلا عن ضبط المسروقات والتي هي عبارة عن مصوغات ذهبية"، مشيرا إلى انه "تم تسليم العصابة إلى الجهات المتخصصة"، وفي السياق ذاته أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس، بأن مسلحين اثنين قتلا بانفجار سيارتهم المفخخة التي كانا يرومان تفجيرها شمال بغداد. وقال المصدر في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "مسلحين اثنين كانا يستقلان سيارة نوع كيا باص، انفجرت بهما، صباح أمس، في منطقة ذراع دجلة شمال بغداد، ما أسفر عن مقتلهما في الحال"، مؤكدا أن "الانفجار وقع قبل وصول المسلحين إلى هدفهما"، وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه"، مرجحا أن "يكون الانفجار وقع بسبب خطأ ما".  وفي سياق متصل أصيب عنصران من الشرطة بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش جنوب بغداد. وقال المصدر في حديث لوكالة السومرية نيوز  إن "مسلحين مجهولين هاجموا بأسلحة رشاشة، صباح أمس نقطة تفتيش تابعة للشرطة  في منطقة السيدية جنوب بغداد، ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصرها". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قوة أمنية نقلت المصابين لمستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما فرضت طوقا حول مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه". يذكر أن بغداد شهدت يوم الجمعة الماضي، مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة لدى مرورها في منطقة الحمرة التابعة لناحية النصر والسلام، غرب قضاء أبو غريب. وفي كركوك أفاد مصدر أمس بأن ضابطاً برتبة نقيب أصيب بانفجار عبوة لاصقة جنوب كركوك، وقال المصدر في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "عبوة لاصقة كانت مثبتة في سيارة مدنية حديثة تابعة لضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي انفجرت، ظهر أمس، لدى مرورها في حي النصر، جنوب كركوك، مما أسفر عن إصابة الضابط بجروح، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بالسيارة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية فرضت طوقاً حول منطقة الحادث ونقلت المصاب إلى مستشفى كركوك العام لتلقي العلاج، فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه".