أعلن القائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق ان الولايات المتحدة الأمريكية قد تخفض عدد قواتها في العراق الى (50000) جندي قبل نهاية الصيف المقبل، إن سارت الانتخابات المقبلة بصورة حسنة، وهذا الأمر سيخفف من الجهد المفروض على القوات الأمريكية والتفرغ للقتال في أفغانستان التي تحتل اليوم المرتبة الأولى بالنسبة لإدارة أوباما.
وفي مقابلة في البنتاغون قال الجنرال راي اوديرنو: انه أصدر فعلاً أمراً بنقل عدد من أفراد الخدمة وبعض التجهيزات من العراق الى أفغانستان خاصة طائرات المراقبة من نوع "كومبات اينيلرز" التي تضم مهندسين لتطهير جوانب الطرق من القنابل، وأيضاً أفراد من الشركة العسكرية لتدريب القوات الأفغانية.rnوقد اتفق العراق والولايات المتحدة الأمريكية في العام الماضي على مغادرة القوات الأمريكية العراق مع حلول شهر آب 2010 تاركين (50000) جندي من أجل الدعم والاستشارة.rnومع وضع ذلك الجدول الزمني أصبحت الحاجة في أفغانستان للمزيد من القوات أمراً ضرورياً خاصة ان طلب القادة المعسكرين في أفغانستان المزيد من القوات وحصلت موافقة الرئيس الأمريكي على ذلك. وأبدى اوديرنو اهتمامه المتواصل بالأمن خاصة في شمال العراق، حيث هناك توتر عميق بين الكرد والعرب وما زال نشاط القاعدة متواصلاً.rnولكن الجنرال اوديرنو أعرب عن ثقته بالأسلوب المؤدي الى الاستقرار مع انتخابات منظمة وانتقال السلطة بهدوء في الشتاء.rnوأضاف:انه قد وضع خطة جديدة لتحديد المهام والواجبات من قبل القوات الأمريكية قبل الانسحاب المقرر في 31/ كانون الأول/2011، وفي خلال السنة والنصف الأخيرة سيقوم الأمريكان بتقديم المشورة وتدريب العراقيين. ولم يحذر اوديرنو مما سيكون لو ان القوات الحكومة العراقية لم تكن قادرة على تسلم وحمل المسؤولية بأكملها في الموعد المحدد ولكنه أضاف: ان بغداد ستعتمد على دعم ومساعدة منظمات أمريكية مدنية. وصرح اوديرنو: بعد فشلنا في المرة الأولى عام 2003 عندما كانت الأمور هادئة، ولم تكن لدينا خطة لنقل السلطة وتركنا الأمور للمدنيين لحل المشاكل. وأضاف: ان لدينا فرصة أخرى في عام 2010 لعمل ذلك من أجل تنمية القدرة المدنية في العراق والاستمرار في تحسين القابليات لتأمين السلامة والأمن ونحن نركز كثيراً على ذلك.rnان الخطة المشتركة للحملة قد كتبت بالمشاركة مع السفارة الأمريكية في بغداد ومن المفروض ان تتم الموافقة عليها في أواخر الخريف المقبل مع الخارطة المفصلة لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.rnان الموعد المحدد لانسحاب القوات الأمريكية هو في 31/آب/2010 مع بقاء (50000) جندي فقط في العراق.rnوقال اوديرنو أيضاً: ان ضباط الجيش الأمريكي لهم قواعد في بغداد وان عدد القوات الأمريكية في العراق يبلغ نحو (124000) أي أقل بـ(14000) عن عام 2008، مؤكداً انه لا يفضل تخفيض العدد الى أقل من (50000)، ولكن من المتوقع الوصول الى تحقيق ذلك الرقم قبل الموعد النهائي المحدد للانسحاب.rnوتابع: من الآن الى شهر آيار بإمكاني تسريع التخفيض ان اجتزنا انتخابات ناجحة وتشكلت الحكومة الجديدة بهدوء وسلام، ان تلك العملية تمنح العراق درجة أخرى من الاستقرار وتقلل من التوتر.rnوأعلن الجنرال اوديرنو انه قد ناقش الاحتياجات العسكرية بالنسبة لأفغانستان مع الجنرال ستانلي أمكريستال القائد الأعلى في كابول، والجنرال ديفيد هـ. بيترايوس القائد الأعلى في الشرق الأوسط، وان ثلاثتهم اتفقوا على ضرورة نقل الطائرات والمهندسين والشرطة العسكرية الى أفغانستان.rnوقال اوديرنو: لقد تمكنا حتى الآن من نقل البعض منها الى أفغانستان، ولكننا لا نريد التأثير على مهمتنا في العراق مع ذلك نجحنا في تحقيق الموازنة ما بين العراق وأفغانستان.rnوعن التقدم في العراق قال: انه متواصل ببطء،و ان وحدات القيادة الأمنية قد تحسنت وقد تضاءلت النزعة الطائفية ما بين تلك الوحدات ولكن الخطر ما يزال حاضراً. ان الأمن في شمال العراق ينال الاهتمام الجاد خاصة في محافظة نينوى.rn وبين اوديرنو ان القاعدة في العراق ما تزال تحاول استعادة موضع قدم والامتداد من هناك الى بغداد.rnان التوتر ما بين الكرد والعرب في العراق قد يؤدي الى عدم الاستقرار، وقد يستخدم لتهديد استقرار الحكومة العراقية، كما ان إيران لم تتوقف حتى الآن عن تدريب المتمردين وإرسال الأسلحة والأموال من أجل التأثير على المحافظات الجنوبية في العراق مع ان تلك المحاولات قد أصبحت اليوم أقل ولكن القوات العراقية ما تزال تكشف عن حمولات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات ترسل عبر السفن.rn عن النيويورك تايمز
اوديرنو:قد يتم التسريع في إنقاص القوات الأميركية في العراق
نشر في: 30 سبتمبر, 2009: 08:54 م