TOP

جريدة المدى > محليات > ناشطون فـي ذي قار و بابل يحتفلون باليوم العالمي لحقوق الإنسان

ناشطون فـي ذي قار و بابل يحتفلون باليوم العالمي لحقوق الإنسان

نشر في: 10 ديسمبر, 2011: 09:36 م

 الناصرية - بابل  / حسين العامل  - إقبال محمدفي الوقت الذي جددت فيه لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، رفضها العديد من الفقرات التي وردت في مسودة قانون حرية التعبير عن الرأي التي قدمتها الحكومة الى مجلس النواب مؤخرا والتي تزامنت مع ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان ،
اعربت شرائح اجتماعية مختلفة  في ذي قار وبابل عن قلقها من بعض الممارسات الحكومية وغير الحكومية التي من شأنها التضييق على مساحة الحريات العامة التي كفلها الدستور .ففي الناصرية يصف المواطن علي الورد  الذي التقته المدى بمناسبة الذكرى 63 لصدور  الاعلان العالمي لحقوق الانسان التوجهات الحكومية وغير الحكومية  المتمثلة بالتضييق على المتظاهرين المطالبين بتحسين الخدمات والملاحقات القضائية لوسائل الاعلام وفرض اجندات دينية متشددة تحد من الحريات الفردية ، بالممارسات الدكتاتورية التي تتناقض مع التوجه الديمقراطي للدولة العراقية المعاصرة واوضح رأيه قائلا:إن هكذا اجندات قائمة على رؤى شمولية محكوم عليها بالفشل كونها ممارسات غير ديمقراطية لا تنسجم مع التوجه العام في بناء الدولة المدنية المعاصرة. واضاف ان بعض القوى السياسية المتشددة اخذت تكشف عن انيابها الضارية تجاه الحريات واللافت للانتباه ان هذه الممارسات تؤكد يوما بعد يوم نزوع تلك القوى المتشددة الى ارتكاب خروقات عديدة لبنود الدستور، وهي بوعي منها او بدون وعي تكشف عن ادائها لدور قمعي لكل تجربة او حراك اجتماعي او ثقافي متجدد.وكانت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، قد جددت الخميس الماضي ، رفضها العديد من الفقرات التي وردت في مسودة قانون حرية التعبير عن الرأي التي قدمتها الحكومة الى مجلس النواب، مبينة ان العديد من فقرات المسودة "فضفاضة" وقابلة للتأويل من قبل الأجهزة الحكومية.وقالت عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية أشواق الجاف "، إن "لجنة حقوق الإنسان لن تسمح بتمرير العديد من فقرات مسودة قانون حرية التعبير عن الرأي".بدوره دعا المواطن علي عبد العيد الحكومة الى الالتفات ومعالجة المشاكل الحقيقية التي تعصف بالمجتمع قبل التوجه الى خنق الحريات العامة كاشفا عن وجود جيش من العاطلين عن العمل ونحو ستة ملايين أمي في العراق فضلا عن النقص الحاد في الخدمات والفساد المستشري والتهديدات الامنية التي ما زالت تنهب حياة آلاف الضحايا من المدنيين.ومن جانبها طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك، في وقت سابق، مجلس النواب العراقي بعدم تمرير مسوَّدة "قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي"، لأنه "يجرِّم حرية التعبير ويضيِّق على الحريات ويخرق القانون الدولي" .وكانت بعض الجهات الدينية المتشددة في مجالس المحافظات قد حالت في الاعوام الاخيرة دون  إقامة العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية والغنائية وعروض سيرك واغلقت الاندية الاجتماعية والثقافية، الامر الذي دعا العديد من المثقفين والشرائح الاجتماعية الاخرى الى اعلان رفضهم لتلك التوجهات عبر المشاركة في الاعتصامات والتظاهرات ورفع شعارات تحذر من استنساخ تجربة طاليبان الأفغانية التي تجعل المدن العراقية شبيهة بقندهار ملا عمر وبن لادن.ويحتفل العراقيون اسوة ببقية شعوب العالم بالذكرى الثالثة والستين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة في العاشر من كانون الاول عام 1948.حيث يصف ناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الانسان لائحة حقوق الانسان بحجر الاساس الذي اتاح للامم المتحدة اصدار العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية الضامنة لحقوق الانسان والتي لها صفة الإلزام. مشيرين إلى أن اهمية الاعلان العالمي لحقوق الانسان تكمن بكونه اول وثيقة تصدر عن الامم المتحدة وتتبنى حماية حقوق الانسان وضمان حرياته، منوهين إلى أن الاعلان العالمي لحقوق الانسان وعلى الرغم من كونه اعلانا غير ملزم للدول الا انه كان القانون الاساس الذي من خلاله اصدرت الامم المتحدة العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات الخاصة بحقوق الانسان والتي لها قوة الالزام كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادرين عام 1966 والبروتوكولين الملحقين بهما وكذلك اتفاقية حقوق الطفل عام 1989 واتفاقية سيداو المعنية بالقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة واتفاقيات اخرى. لافتين الى اهمية الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي تضمن 30 مادة في احترام وصون الكرامة الانسانية وضمان حقوق الافراد بدون تمييز بسبب الجنس او اللون او المعتقد .وفي بابل  اكد ناشطون ومتخصصون في حقوق الانسان ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان بمثابة صحوة للمجتمع الدولي تجاه المعاناة الانسانية التي يتعرض لها الجنس البشري في بقاع الارض بصرف النظر عن اللون والجنس والديانة والقومية.وقال رئيس منظمة بابل لحقوق الانسان علي عبد الشهيد السعيدي خلال احتفال اقامته منظمة بابل لحقوق الانسان لمناسبة الذكرى 63 لليوم العالمي لحقوق الانسان ان توافق حلول هذه المناسبة مع حلول شهر محرم الحرام شهر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تضاربات بين حكومة ذي قار ونقابة الأطباء.. تحذيرات  من
محليات

تضاربات بين حكومة ذي قار ونقابة الأطباء.. تحذيرات من "الحمى القلاعية" وتطمينات: "الوضع تحت السيطرة"

 ذي قار / حسين العامل كشفت إدارة المستشفى البيطري في ذي قار، عن تسجيل إصابات محدودة في 4 وحدات إدارية من المحافظة، فيما اكدت أن معظم المراكز والمستوصفات البيطرية تعاني من نقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram