TOP

جريدة المدى > محليات > عائلات تعتاش على النفايات في موقع الطمر الصحي

عائلات تعتاش على النفايات في موقع الطمر الصحي

نشر في: 10 ديسمبر, 2011: 09:49 م

 نواف المشعلاوي نساء وأطفال بعمر الزهور يقلبون اكوام القمامة ويحفرون هنا وهناك بين الازبال المتراكمة في منطقة الطمر الصحي وسط تصاعد ألسنة اللهب ودخان الحرائق التي تشعلها الجهات المشرفة على منطقة الطمر الصحي ، مجموعة من العائلات الفقيرة استقرت في  هذه المنطقة يجمعون المواد المعدنية والبلاستيكية بعد ان تقلب أكوام النفايات بحثا عن ما يسد قوت يومهم. السيده حميدة احدى العاملات في مكب النفايات تقول :
 بعد ان طرقت ابواب عدة من اجل ان اعيش عيشة كريمة وجدت منطقة الطمر الصحي هي الملاذ الوحيد لي ولاطفالي الستة فسكنت في هذه المنطقة مع عائلتي لنعيش على نبش النفايات وبيع المواد المعدنية بـ 300 الى 350 ديناراً لكل كيلو، حيث يجمع الفرد الواحد حوالي 3 كيلوغرامات في اليوم من هذه المواد ، وتضيف حميدة ان عدد العوائل هو اكثر من 30 عائلة جاءت من اماكن متفرقة مثل البصرة والعمارة  والحلة والديوانية.  وعن اسلوب العيش تقول: نأتي بالماء على الحمير من شركة النفط المجاورة لمنطقة الطمر وفي حالات المرض نذهب الى مركز المدينة او المركز الصحي  في المملحة مشيرة الى ان التعليم لايخدم مصالحهم حيث ان العمل يزدهر اذا كانت العائلة تضم اكبر عدد من الافراد ومتواجدة بكامل عددها. السيدة حميدة لم تخف ِ استياءها من هذه المهنة التي هدرت كرامتها على حد تعبيرها مؤكدة إن العوز والحاجة هما اللذان دفعاها لامتهان هذه المهنة كونها المعيلة الوحيدة لعائلة كبيرة. الطفل  سلمان ذو العشر سنوات قال: انه ياتي الى هذا المكان بصورة يومية بعد ان ترك مقاعد الدراسه وذلك من اجل ان يجمع العلب الفارغة كي يبيعها من اجل اعالة والديه بعد اصابة والده في ظهره اثر حادث سير .من جانبه قال احد العاملين في مكب النفايات رفض الكشف عن اسمه وصورته وهو مطلب اغلب الموجودين  ربما لأنهم لا يريدون الكشف عن شخصياتهم أو أن تعرف الناس بمهنتهم الحقيقية التي قد يخفونها حتى عن اقرب الناس لهم  قال : نحن نبحث عن علب المشروبات الغازية، وقطع صغيرة من الاسلاك الكهربائية ، وبقايا المعامل والاواني المنزلية التالفة  كالالمنيوم وما شابه لنبيعها  كلاً حسب اختصاصه، ثم نتسوق بما نحصل عليه من مال لنعود إلى أطفالنا . المهندس يوسف سوادي مدير دائرة البيئة في المثنى قال: المنطقة المسماة حاليا بمنطقة الطمر الصحي هي مكب للنفايات ولا تعتبر منطقة للطمر الصحي المتعارف عليه والذي  تعالج فيه النفايات وفق قياسات هندسية وصحية وباشراف دائرة البيئة بضمنها حرق هذه النفايات وطمرها في باطن الارض الا ان هذا الاسلوب لم يفعل بفضل العمل العشوائي لدائرة البلدية في المثنى والتي تقوم ببعثرة النفايات هنا وهناك وبالتالي قامت دائرتنا بفرض غرامات مالية على بلدية السماوة وفق قانون تحسين البيئة رقم 27لسنة 2009. وعن الاهالي العاملين في هذا المكب قال سوادي :نحن خاطبنا عدة جهات رسمية منها دائرة الرعاية الاجتماعية لشمولهم بشبكة الرعاية الاجتماعية ومخاطبة منظمات المجتمع المدني لابعادهم عن هذه المنطقة غير الصحية الا ان كل المحاولات باءت بالفشل ولكن يبدو من التصاق الاهالي في هذا المكب نوع من انواع المهن هو بعثرة النفايات وحرقها لامن اجل التخلص منها وانما لاستخراج مادة النحاس من باقي المواد مثل اسلاك الكهرباء وغيرها .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البنك الدولي: 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة خلال 10 سنوات

ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية

منتخب الشباب يتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا

إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها

3 مباريات جديدة في دوري نجوم العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مساعي حكومية لخفض البطالة إلى 4 بالمائة
محليات

مساعي حكومية لخفض البطالة إلى 4 بالمائة

بغداد/ المدى أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، أن الحكومة تسعى إلى خفض البطالة إلى 4% تدريجيًا وتتبنى 3 سياسات لدعم التنمية، وتعتمد منهجًا اقتصاديًا يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي. وأوضح...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram