 بغداد/ المدىمن المؤمل أن يعقد قادة الكتل السياسية غدا الاثنين اجتماعا مهما لمناقشة عدد من القضايا السياسية العالقة، في حين دعا ائتلاف دولة القانون الكتل في البرلمان جميعها لدعم العملية السياسية.وكشف النائب عن كتلة المواطن قاسم الأعرجي عن عقد اجتماع لقادة الكتل النيابية يوم غد الاثنين لبحث ملفات تخص عمل مجلس النواب.
وأوضح الأعرجي في تصريحات صحفية أمس، أن "رؤساء الكتل السياسية في مجلس النواب ورؤساء اللجان البرلمانية سيعقدون اجتماعا مع هيئة رئاسة مجلس النواب غدا الاثنين، لمناقشة الموازنة الاتحادية لعام 2012، والمحكمة الاتحادية".وأضاف الأعرجي أن "التحالف الوطني مصر على أن يكون لخبراء الفقه والشريعة الإسلامية ما يشبه الفيتو من أجل الحفاظ على ثوابت الإسلام وعدم مخالفته والوقوف بوجه أي تشريع قانوني يخالف ثوابت الإسلام كما مثبت بالدستور العراقي". بالإضافة إلى بحث نقطة الخلاف الرئيسية في موضوع خبراء فقه الشريعة. وفي موضوع آخر، اتهم الأعرجي جهات لم يسمها بمحاولة إبعاد تيار كتلة المواطن عن العملية السياسية، وقال إن كتلة المواطن رعت العملية السياسية وتعمل للحفاظ عليها وغير مستعدة لنسفها.واتهم الأعرجي البعض "ممن لديه القدرة على استهداف العملية السياسية والعمل على نسفها وتهديدها برغم انه شريك بها من دون النظر إلى المصالح العليا والأخطار الحقيقية التي تهدد البلد".وبين الأعرجي أن تيار شهيد المحراب (كتلة المواطن حاليا) "يغض الطرف عن الكثير من التجاوزات التي تصدر من الآخرين بحقه من اجل الأهداف الكبرى ودفع الأخطار الحقيقية التي تهدد العملية السياسية برمتها".وأشار النائب عن كتلة المواطن إلى أن "هدف تيار شهيد المحراب هو الإصلاح والتغيير في العملية السياسية لا من خلال استهداف العملية السياسية أو شركائنا".وفي الصعيد السياسي ذاته وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود الحديث عن استئناف الحوارات بأنه يراد منه الحصول على مكاسب سياسية وشخصية ووصفه بالمضيعة للوقت.وقال في بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منه إن "الحوارات لن تأتي بنتيجة مرضية ما لم تكن مدعومة بنية صادقة"، مبينا "أن البلاد مقبلة على مرحلة حسّاسة ومهمة وهي مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي فيجب أن تكون كل الجهود داعمة للعملية السياسية ولذلك فان الحوارات بين الكتل السياسية لن تأتي بنتيجة مرضية ما لم تكن مدعومة بنية صادقة وأن تبتعد كليا عن الإملاءات الإقليمية وأن تكون لخدمة البلاد".