TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة: افتتاح أسطوري

نبض الصراحة: افتتاح أسطوري

نشر في: 11 ديسمبر, 2011: 07:21 م

 يوسف فعلالانبهار والذهول سيطرا على تفكير اعضاء البعثة العراقية المشاركة في دورة دوحة العرب المقامة في قطر اثناء حفل الافتاح الاعجازي الذي جسد بأسلوب اسطوري حكايات تاريخية باخراج مميز مغلف باستخدام مثير لاحدث مبتكرات التكنولوجيا المستخدمة في الاخراج الصوري الذي نال اعجاب الحضور والمشاهدين الذين تسمروا امام شاشات التلفزيون بشكل غير مسبوق.
وتفوق المنظمون فيه على الصينين مبتكري الاستعراض الالكتروني في الأسياد الذين رفعوا القبعات تشجيعاً على روعته وجماليته ودقته المتناهية، والسؤال الذي يعتري صدور الجميع الى متى نبقى نتحسر في كل حفل افتتاح للبطولات العربية والقارية والعالمية على ذلك الابهار في الفعاليات التي ايقنت فيه الجماهير اننا الاضعف تنيظيما في دول الجوار، وعلى المسؤولين الرياضين التسلح بالشجاعة ورفع الراية البيضاء للجميع لتأكيد اننا لا نقوى على طلب ضيافة اية بطولة خارجية برغم الامكانات الهائلة التي نمتلكها في الجانبين الاداري والمادي التي نبعثرها ذات اليمين والشمال من دون الاستفادة منها بصورة مثالية من خلال استثمار الاموال اللازمة في الاماكن المناسبة، لان الوسط الرياضي سئم من الاستماع الى التبريرات المسلفنة الجاهزة من المسؤولين الرياضيين لفشلهم بالتخيطط لتنظيم افتتاح يشابه ما تم عرضه في دوحة العرب الخيالي، ويبحث اهل الرياضة عن العمل وتحقيق النتائج على ارض الواقع من البناء المعماري على الطراز الحديث وتطوير البنى التحتية، وليس البناء العشوائي واعمال الترميم المخجلة التي لا تقدم شيئا للرياضة لاسيما ان عذر التعلق بخيط الظروف الصعبة مازال يطرب اشناف المسؤولين على عكس الجمهور الذي يعدها من حكايات ايام زمان.لابد ان يفجّر حفل الافتتاح ينابيع الحرص والايثار لدى القائمين على ادارة الملف الرياضي في البلد ويجعلهم يرتبون اوراقهم من جديد ويفكرون بطريقة احترافية تدفعهم الى شحذ الهمم ويشمرون عن سواعدهم باتجاه البدء برحلة الألف ميل نحو اقامة احتفالية كبرى على غرار حفل الافتتاح الاعجازي للدورة العربية في نهائي دوري النخبة يبدأ الترتيب له منذ الان يتناول أساطير وادي الرافدين والحكايات البطولية التي قام بها ابناء الشعب لتكون بروفة مهمة ورسالة ذات اهداف مؤثرة تخترق حواجز الكسل  المحلية باتجاه الوصول الى العالمية. لكي نحول الاعجاب والاشادة بجمالية الافتتاح الى نقطة انطلاق للالحاق بركب التطور الهائل في مجال الرياضة وان يكون الحضور الكبير للوفد للاستفادة وليس للنزهة. اقامة افتتاح بمثل ما شاهدوه الجميع بنهائي الدوري ليس بالأمر المستحيل لاننا نتملك الموارد المادية والقدرات البشرية التي تستطيع من الاتيان بمثله، ولكن لابد التخلص من مرض الخمول والقضاء على الفساد والاحقاد والضغائن، ويكون العمل كخلية نحل شعارها الاخلاص والتعاون والابتعاد عن المسيمات الجزئية والنظر الى تحقيق الهدف الاسمى لاستثمار التعاقد مع شركات الاخراج العالمية بالشكل الصحيح. والجميع يختزن في ذاكرته ايام اقامة بطولات الخليج السابقة لمختلف الالعاب في القرن الماضي التي كان عنوانها البساطة وكيف انتقلت من حال الى آخر يضاهي افضل البطولات العالمية التي نالت اعجاب القاصي والداني. وعلى اعضاء البعثة العراقية الكبيرة ان يكون هناك تعاوناً وثيقاً مع اللجنة المنظمة وتعقد الجلسات التشاورية معها لكشف اسرار هذا الاعجاز في حفل الافتتاح ليكون ورقة عمل لتطبيقه في المستقبل القريب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram