 بغداد/ المدى انتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية استعدادات الولايات المتحدة للإفراج عن اللبناني علي دقدوق، الذي يعتقد انه عضو في "حزب الله"، واعتقاله في العراق بتهمة المشاركة في قتل خمسة جنود أميركيين في العام 2007، مقترحة تجاهل موقف حكومة بغداد من القضية، ونقله الى الخارج لمحاكمته عسكريا في قاعدة غوانتانامو. وقالت الصحيفة الاميركية انه "عوضا عن محاكمة دقدوق يبدو أنه سينتقل بدلا من ذلك إلى إيران، حيث سيحظى باستقبال الأبطال".
 وأشارت الصحيفة إلى انه " في حين من المقرر أن تخرج القوات الأميركية من العراق في نهاية كانون الأول الجاري، سلّم جميع المعتقلين الذين كانوا في حوزة الأميركيين إلى للعراقيين باستثناء دقدوق، حيث من المقرر أن يتم تسليمه في غضون أسابيع". وتابعت انه "بناء على التجربة السابقة مع المعتقلين المفرج عنهم الذين كانوا يعملون بتوظيف إيراني، يدرك المسؤولون الأميركيون أن دقدوق سيعاود الظهور على الفور في إيران، مصافحا كبار الشخصيات، قبل أن ينضم إلى زملائه في حزب الله، وهو ما من شأنه أن يشكل إهانة للجنود الأميركيين الذين خسروا العديد من رفاقهم جراء متمردين مثل دقدوق". بحسب الصحيفة. واعتبرت "وول ستريت جورنال" إن "السماح لدقدوق بان يفلت من أيدي الولايات المتحدة سيعزز الانطباع حول العجز الأميركي، وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة، على مقياس الهزائم الدبلوماسية".وأشارت الصحيفة إلى "وجود حل واضح يتمثل بنقل دقدوق من العراق إلى خليج غوانتانامو لكي يحاكم أمام هيئة عسكرية هناك". مبينة أنه "من شأن محاكمة ناجحة لدقدوق أن تكون سهلة نسبيا حيث انه قتل جنودا أميركيين، وليست لديه حصانة مقاتل".