بغداد/ المدى أكدت الأمم المتحدة، أمس وجود تحديات كبيرة مازالت تواجه العراقيين وتحرمهم حقوقهم لاسيما في ما يتعلق بالرأي والحريات العامة، فيما دعت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات تلك الحقوق، مرجحة في الوقت نفسه
أن يشهد شهر كانون الأول الحالي تشكيل المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان. وقال ممثل مكتب الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر خلال احتفالية عقدت أمس للاحتفال بالذكرى الثالثة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحضرتها (المدى) إن "هناك تحديات كبيرة وعديدة لا تزال تواجه العراقيين وهي بحاجة إلى معالجة"، مبينا أن "أبرز هذه التحديات هي الافتقار إلى الفرص الاقتصادية وضعف احترام سيادة القانون".وأضاف كوبلر أن "هناك تحديات تواجه حرية التعبير والرأي والتجمع والافتقار إلى إمكانية الحصول على التعليم والرعاية الصحية"، مؤكدا "الحاجة لوجود مؤسسات راسخة وقوية لحماية حقوق الإنسان".من جهته قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب سليم الجبوري خلال الاحتفالية، إنه "لا يمكن أن يكون هناك احترام لحقوق الإنسان في ظل أي حكومة أو سلطة أو مؤسسة لا تخضع للقانون ولا تلتزم به"، مؤكدا أن "العراق اليوم أمام تحديات صعبة في وضع الحقوق والحريات العامة". ودعا الجبوري إلى "إخضاع المتورطين في انتهاكات الحقوق والحريات للمساءلة عن أفعالهم في إطار الآليات القانونية"، مؤكدا ضرورة أن "يكون احترام حقوق الإنسان أمر واقع عن كل فرد عراقي سواء كان رجلا أم امرأة أم طفلا أم شابا". وأشار الجبوري إلى أن "الدستور العراقي يحتوي اليوم على ما لا يقل عن أربعين نصا في باب الحقوق والحريات العامة"، لافتا إلى أن "غالبية تلك النصوص هي شعارات تحتاج إلى برامج وآليات لتفعيلها وجعلها موضع التطبيق العملي". وأكد رئيس لجنة حقوق الانتهاء"قرب الانتهاء من تشكيل المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان"، موضحا أن "تشكيل المفوضية الآن في المراحل الأخيرة منه بالتعاون مع مجلس النواب العراقي ودعم الأمم المتحدة ومشاركة الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ومجلس القضاء الأعلى". ورجح الجبوري أن "يشهد الشهر الحالي وجود هذا الصرح المهم الذي يمثل تقدما في مجال حقوق الإنسان"، مؤكدا "الحاجة إلى جعل ملق حقوق الإنسان ضمن أولويات الحكومة والبرلمان في المرحلة القادمة". بدوره قال وزير حقوق الإنسان محمد السوداني خلال كلمة ألقاها في الاحتفال إن "العراق بادر لتأسيس العديد من مؤسسات العدالة الانتقالية كمؤسستي الشهداء والسجناء وهيئة المساءلة والعدالة ونزاعات الملكية ووزارة الهجرة والمهجرين"، مؤكدا "أهمية بناء وإعادة الحياة الإنسانية في العراق وتجاوز آثار الجرائم بحق الإنسان في زمن النظام الدكتاتوري البائد وفتح آفاق الحياة". وأبدى وزير حقوق الإنسان "الاستعداد لدعم اللجنة التوجيهية المعنية بتشكيل اتحاد المدافعين عن حقوق الإنسان ووضع هيكلية ونظام داخلي من خلال اللقاءات المباشرة والدعم والمتابعة المستمرة لهم".
الأمم المتحدة: التحدّيات مازالت تحرم العراقيين حرّياتهم العامة
نشر في: 11 ديسمبر, 2011: 10:45 م