 بغداد/ المدى في وقت عدّها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني سرقة للوقت، يصرّ بعض الموظفين على أداء الصلاة أثناء الدوام الرسمي وبما يلحق أفدح الضرر بالمواطنين من خلال تأخير انجاز معاملاتهم، وهذا ما يتناقض وروح الإسلام الذي يؤكد أن العمل عبادة. وقد شكا عدد غير قليل من مراجعي الدوائر تفشي هذه الظاهرة بل تفاجأوا تعمد ذهاب اغلب الموظفين لأداء الصلاة تاركين عشرات المراجعين يقفون أمام أبواب دوائرهم أو يتوزعون في ممراتها وأمام غرفها ريثما يعودون خاصة
وان بعض الموظفين يتعمّد مد أوقات الصلاة إلى أكثر من ساعة. مثل هذه الحالة ليست نادرة أو وحيدة بل تجدها في جميع دوائر الدولة وخاصة تلك  التي لها تماس مباشر مع مواطنين بانتظار انجاز معاملاتهم المتكدسة يرجون انتهاء معاناتهم من التأجيلات المستمرة بسبب غياب المدير أو تمتع رئيس القسم بالإجازة أو كون الموظف المعني يتمتع بإجازة زمنية وبالتالي يضطر المواطن إلى تحمل عناء العودة في اليوم الثاني ليجد الصورة  نفسها ويعاني المشاكل نفسها. ليس للإسلام علاقة بمثل هكذا تصرفات تسيء إلى نبل مبادئه وسموها التي تؤكد احترام الإنسان والعمل والوقت، حيث يقول الشيخ علي الفتلاوي مسؤول الشؤون الفكرية في العتبة الحسينية إن رأي المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في أمر الصلاة في دوائر الدولة إنها خرق واضح واصفاً إياها بسرقة وقت.. وأضاف إن الشرع لا يوافق على أداء الصلاة في دوائر الدولة خلال فترة الدوام لان هناك اتفاقية بين الموظف والدولة على أداء عمل خلال ساعات محددة كأن تكون ثماني ساعات وهذا الوقت يخصص للعمل دون سواه ولا يجوز القيام بأعمال خارج هذه الاتفاقية.. وأشار إلى أنه إذا كان هناك وقت استراحة وغداء فانه يمكن للموظف إن يؤدي الصلاة فيه حتى لو كانت هذه الاستراحة بعد آذان الظهر، اما اذا لم يكن هناك وقت استراحة فلا يجوز استغلاله بالصلاة أو قراءة القرآن أو الأدعية أو أي شيء آخر لان هذا يعد مخالفا لشروط الاتفاقية ويعني مخالفة للأمانة..  التفاصيل ص7