الكتاب: فلسفة السفر الكاتب: بول ثيرو ترجمة: المدى بول ثيرو (الروائي البريطاني المعروف) ، يتحدث في كتابه الجديد، عن أهمية الرحلات بالنسبة للإنسان، وهو عادة يسير يومياً أربع ساعات، متأملا ما حوله، وقد أمضى روسو معظم السنوات الـ 14 من حياته في المشي قائلا: "كل ما في الأرض قد انتهى بالنسبة لي ولا يستطيع الناس بعد الآن الإساءة إلي او عمل أمر حسن".
ويقال ايضا أن الشاعر ووردز وورث سار في حياته حوالي 180.000 ميل في حياته. ويقال أن زائرا سأل خادمة الشاعر عن مكتبه، أجابت: "هذه هي مكتبته أما مكتبه فهو في الخارج" وكتاب "فلسفة السفر"، جدير بالقراءة لكونه جزءا من الفلسفة ولتناوله فقرات من أدب الرحلات. وقد قام العديد من الكتاب الكبار برحلات عديدة في حياتهم لاكتشاف موضوعات وأفكار جديدة، رحلات تمتد الى الشرق والغرب.ويقول ثيرو "منذ شبابي رغبت بالسفر: مغادرة المنزل ومواصلة الرحلات".ويقول الناقد هنري شوكمان في عرضه للكتاب، إن بعض الكتب تنتمي حقا الى رفوف خاصة لها، وبعضها لموائد القهوة اما بعضها الأخير فهي الرفيقة الأفضل لساعات الوحدة وكتاب ثيرو من هذا النوع. إن كتب الرحلات بقيت حتى اليوم بمثابة (أوبرا) للرسائل يسرد فيها الكاتب تجربته في ارض غريبة عنه وحياة الناس فيها. وقد منح العديد من الكتاب الكبار حياتهم بأكملها للكتابة في هذا المجال وقد اختار بول ثيرو مقاطع من عدد من تلك الكتب الهامة ومنهم ايملي ديكينسون، صامويل جونسون ومالينوفسكي. وهناك مقتطفات من أعمالهم، تسحر القارئ بأسلوبها. كما نجد في الكتاب مقاطع من إعمال ثيرو السابقة والمنتمية الى أدب الرحلات. ويقول الناقد شوكمان :إن العالم في الماضي كان غير مزدحم حيث باستطاعة الفرد السير ساعات في شوارع مدينته ولكن المدن في الوقت الحاضر أصبحت مزدحمة لا تشجع على النزهة لساعات في طرقها ولهذا فان قراءة كتاب جيد هو بمثابة رحلة يقوم بها الفرد وكما قالت ديكنيون: "لا سفينة مثل الكتاب لأخذنا الى أراض بعيدة".عن الغارديان