أربيل/ المدى حمل الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان له، الاتحاد الإسلامي مسؤولية فشل الاجتماع الذي كان مقررا بين الطرفين ، مشيرا إلى أنه يضع الإسلامي أمام جملة من التساؤلات. وأضاف البيان: من منطلق مسؤوليتنا القومية والوطنية وحماية وحدة البيت الكردستاني، وبهدف إنهاء الوضع الحالي المعقد، توجه وفد مكتبنا السياسي إلى مكان عقد الاجتماع في الوقت المحدد،ولكن وفد الاتحاد الإسلامي لم يحضر.
وأشار بيان الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى أن عدم حضورهم للقاء المباشر وبأي ذريعة كان سيضع الاتحاد الإسلامي أمام العديد من التساؤلات، كما جاء في البيان. وكان الاتحاد الإسلامي الكردستاني قد قاطع اجتماعا كان مقررا عقده يوم الأحد المنصرم بين المكتبين السياسيين للاتحاد والحزب الديمقراطي الكردستاني وبوساطة علي بابير أمير الجماعة الإسلامية. وطالب الاتحاد الإسلامي بإطلاق سراح جميع معتقليه في مدينة دهوك قبل البدء بالاجتماع وجها لوجه مع الحزب الديمقراطي الكردستاني. وكان أمير الجماعة الإسلامية علي بابير قد بادر إلى الدعوة إلى هذا الاجتماع لمعالجة المشاكل بين الحزب الديمقراطي والإتحاد الإسلامي على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة دهوك، إلاّ أن رفض ممثلي الاتحاد الإسلامي حضوره قبل إطلاق سراح معتقليه حال دون عقده.يشار إلى أن إقليم كردستان يشهد منذ الثاني من كانون الأول الجاري، تصعيداً إعلاميا على خلفية قيام عشرات المصلين بعد صلاة الجمعة بإحراق 27 متجراً لبيع الخمور، وأربعة فنادق، ومركزاً للتدليك في قضائي زاخو وسميل التابعتين لمحافظة دهوك، ما أسفر عن سقوط 30 جريحاً معظمهم من قوات الشرطة والأمن، وفي رد فعل على ذلك هجم آخرون على عدد من مقرات الاتحاد الإسلامي الكردستاني وأضرموا النار فيها.وأعلن علي بابير أمير الجماعة الإسلامية خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه في أربيل، عقب مغادرة وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني المكان، قائلاً: لقد انتظرنا وصول وفد الاتحاد الإسلامي الكردستاني لكنه لم يأت، واشترط إطلاق سراح جميع معتقليه في دهوك على خلفية الاحداث الأخيرة، تمهيدا لعقد الجلسة ولكي يكون الجو إيجابيا. وقد طرحت الطلب على السيد فاضل ميراني ولكن نظرا لضيق الوقت والحاجة إلى إجراءات إدارية غادر وفد الديمقراطي وعلى أية حال أشعر بالحرج. وأشار أمير الجماعة الإسلامية أن الاجتماع كان بمبادرة منه لمعالجة الأوضاع المتأزمة في الإقليم وأضاف: كان مقررا أن يُعقدَ اجتماع بين ممثلي المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، والاتحاد الإسلامي بناءً على اتفاق بيني وبين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال لقائي معه وطرح عدة مقترحات لمعالجة الفوضى، ووقف الهجمات على مقرات الاتحاد الإسلامي، ومحال بيع الخمر، وقبل بارزاني مقترحاتي وكانت جلسة اليوم إحدى خطوات معالجة الوضع، لكن الاتحاد الإسلامي اعتذر عن الحضور.من جهة أخرى قال رئيس قائمة الرافدين المسيحية في برلمان إقليم كردستان، أن الأحداث التي شهدتها محافظة دهوك مؤخراً أثرت سلباً على سمعة الإقليم في الخارج لأنها شهدت تجاوزات بحق مكونين (المسيحيين والإيزيديين) اللذين لم يشكلا يوماً مصدر تهديد لكردستان.وأوضح سالم توما أن "أي أعمال عنف يشهدها الإقليم ستؤثر على الوضع فيه بشكل عام"، لافتاً إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المسيحيون في العراق للهجوم غير أن الإقليم مثَّل المنطقة الوحيدة التي أمَّنت حياتهم". وشدد توما على أن "المسيحيين والإيزيديين بكردستان لم يشكلوا يوماً مصدر تهديد للإقليم ولم يكونوا طرفاً في أية أعمال عنف شهدها الإقليم في الماضي"، منوهاً إلى أنه "مع كل ما سبق إلا أنه تم تعريض حياة هذين المكونين في الإقليم للخطر". وأكد "العلاقات الوطيدة للمسيحيين والأيزيديين مع الأحزاب والأطراف الإسلامية خاصة الإتحاد الإسلامي الكردستاني لذا لن نوجه أصابع الاتهام إلى أحد في تلك الأحداث لحين صدور تقرير اللجنة المختصة بالتحقيق فيها".من جهته ذكر المدير العام لشؤون الأيزيديين بديوان وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة الإقليم خيري بوزاني لـ(آكانيوز)، أن "الإقليم مثل منذ القدم مركزاً لتعايش الأديان"، مبيناً أن "حكومة الإقليم لعبت دوراً بارزاً في حماية الأقليات الدينية بكردستان".وأضاف بوزاني أن "تلك الأقليات خاصة الأيزيديون لم يشكلوا يوماً مصدر تهديد لمواطني الإقليم ذي الأغلبية المسلمة". وكان برلمان كردستان قد صادق بأغلبية أصوات أعضائه خلال جلسة استثنائية على مقترحات ضمت ثماني نقاط تنص على إدانة الأحداث التي شهدتها محافظة دهوك وتقديم المحرضين والمتورطين في تلك الأحداث إلى العدالة ومعاقبة المسؤولين الإداريين الذين أبدوا تلكؤاً في التعامل مع تلك الأحداث وتعويض المتضررين من تلك الأحداث وفق القانون وتوصية اللجنة التي شكلها رئيس الإقليم مسعود بارزاني بالإسراع بالتحقيق في تلك الأحداث وإعلان النتائج ووقف الحرب الإعلامية الجارية وتحمل جميع الأطراف المسؤولية ومطالبة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة الإقليم بدعوة خطباء صلاة الجمعة للتأكيد على روح الأخوة والتعايش السلمي والتسامح.إلى ذلك،أبدى النائب عن التحالف الك
الاتحاد الإسلامي يُفشل اجتماعاً لمعالجة تداعيات أحداث زاخو

نشر في: 12 ديسمبر, 2011: 08:11 م