اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > شبابيك:المسؤول والمسؤولية

شبابيك:المسؤول والمسؤولية

نشر في: 2 أكتوبر, 2009: 05:03 م

عبد الزهرة المنشداويوحده رب الاسرة  يشعر بما يعنيه مشهد جلوس عائلته متحلقة حول طبق فاكهة او حلوى جاء به بعد عودته من يوم عمل منهك. لاشك في أنه يشعر بالشبع لمجرد رؤيتهم يقبلون على الطعام، كم يكون ذلك ممتعا بالنسبة له، هذا الشعور وان يكن فيه شيء من المبالغة،  لكنه مع ذلك موجود لدى اولياء امور  همهم في الحياة اسعاد افراد عوائلهم يتعبون ويسهرون ويجدون في عملهم لأجل الاخر لانهم جعلوا من مسؤوليتهم الاساسية في الحياة الاحساس النبيل ونكران الذات.
خصائص الأبوة التي يفترض ان يكون عليها رب الاسرة هي نفسها التي يتوجب على مسؤول في الدولة والحكومة ان يمتلكها. المسؤول عند عامة الناس مرادف لكلمة الاب في تصور المواطنين البسطاء وهم اغلبية الشعب (شخص) فيه ميزة العمل  للاخرين اكثر مما يعمل لنفسه.المواطن وبصراحة لم يجد الى الان هذ النوع من  المسؤول الذي لديه ولو الحد الادنى من  المواصفات التي ذكرناها، بل بالعكس وجد شيئا من عدم المصداقية والخديعة وتصيد الفرص من اجل ان يأكل اشهى الاطعمة في ارقى الفنادق وينام على الاسرة الباذخة في حين مواطنه لايجد السقف الذي يأوي تحته من حر الشمس او من مطر الشتاء.المسؤول مع الاسف الشديد اصبح على جانب كبير من (الانانية) لايفكر في مشروع ينفذ في مجال الخدمات الا وله حساباته الخاصة فيما سوف يناله من مال غير مشروع على حساب النوعية.   لم يطرح نفسه مثالا وانموذجا للتفاني في خدمة المواطن بل العكس....البعض منهم يمكن تشبيهه بتلك الام التي تستغل نوم اطفالها الجياع فتدهن افواههم بالسمن عند نومهم لتوهمهم عندما يستيقظون بأنهم قد شبعوا حد التخمة من طعامها، وفي حقيقة الامر لذّ  لها التهام الطعام دون احساس باطفالها الجياع.التساؤل الذي يطرح نفسه هو، اين نجد المسؤول المتفهم صاحب الاحساس الشديد بحاجة المواطن ومعاناته؟اية جهة سياسية ستتمخض عنه وتطرحه لكي يؤمن بمصداقية برنامجها الانتخابي؟ الى الآن ونحن بانتظاره، انتظار ذلك الشخص الذي ينسى نفسه في زحمة العمل وعلى  مقدار كبير من النزاهة والانسانية والوطنية، ومؤمن تمام الايمان بان ما ينفع الناس هو الابقى والاسمى. اما من يعتقد بأنها فرصة للاستغلال والنهب والسرقة فلا شك في ان ذلك له لن يدوم طويلا، وسيجد في يوم من الايام من يعرّيه مما كان يستره.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

مقالات ذات صلة

حسن حداد يكتب عن
سينما

حسن حداد يكتب عن "حسين كمال.. ومصطلح الفن الكبير"

د. وليد سيفيستحق المخرج المصري حسين كمال أن تقام حول أعماله الدراسات النقدية، فهو أحد أهم المجددين في السينما المصرية، ضمن ما يمكن تسميته بالجيل الثالث من المخرجين، ذلك الجيل الذي توازى ظهوره مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram