□ العواصم / متابعة المدى الاقتصادي خلص استطلاع الرأي  الذي أجرته مؤسسة "غلوبسكان" تحت اسم (العالم يتكلم) لحساب الخدمة العالمية (وورلد سيرفيس) في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الى جملة من النتائج التي تعتمل في صدور الناس في  23 دولة.وأثارت خطط التقشف في اوروبا احتجاجات على اعتبارها تزيد من معدلات البطالة الموجودة.  سواء كانت مشكلات مالية في منطقة اليورو، أم ارتفاع معدلات الجريمة، أم التغير المناخي.
وذكرت وكالة البي بي سي الاخبارية ان عدد المشاركين في الاستطلاع بلغ 11293 من البالغين، وقد حصل كل منهم على قائمة بالقضايا الدولية الملحة، وطلب منهم تحديد أي من تلك القضايا ناقشوها أكثر من غيرها مع أصدقائهم وأفراد عائلاتهم خلال الشهر الماضي. وكان على كل منهم أن يجيب عن أسئلة متعددة ولكن فحواها واحد .وجاء الفساد في المرتبة الأولى كأكثر القضايا التي يتحدث عنها الناس، إذ قال نحو ربع المشاركين في الاستطلاع إنهم تحدثوا في تلك القضية بصورة أو أخرى خلال الشهر الماضي. وحلّ الفقر ثانيا، حيث قال واحد من كل خمسة مشاركين إنهم ناقشوا الفقر خلال الفترة نفسها.وفي المركز الثالث حلت البطالة والقضايا المتعلقة بالتضخم ، مثل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. كما أشارت نسبة 18 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم .ولفتت النتائج الى  أن البطالة تعد الهم الأكثر كآبة على نفوس الناس، فقد كشف الاستطلاع عن أن عدد من قالوا إنهم تحدثوا عن البطالة مع الأهل والأصدقاء في كل الدول التي شملها الإستطلاع خلال الأشهر الستة الماضية كان أكثر بست مرات عما كان عليه العدد نفسه في الاستطلاع المماثل الذي أجري عام 2009.وتباينت درجة الإنشغال بقضية البطالة بين دولة وأخرى. فعلى رأس القائمة جاءت أسبانيا حيث قالت نسبة 45 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يكفون عن التفكير في هم البطالة، وتزيد تلك النسبة بنحو الثلث عن عدد من كانت البطالة تقلقهم في الاستطلاع السابق. واظهر الاستطلاع  ان اسبانيا هي قلب أزمة الديون التي تعصف بمنطقة اليورو، وارتفعت فيها نسبة البطالة خلال الآونة الأخيرة بسبب التضخم والإجراءات التقشفية.كذلك كان كل من غانا والمكسيك ونيجيريا وتركيا من بين الدول التي تمثل فيها البطالة هما ثقيلا على الناس بشكل خاص، حيث قالت نسبة الثلث أو أكثر قليلا ممن أجابوا عن اسئلة استطلاع الرأي إنهم تحدثوا في قضية البطالة خلال الشهر السابق لإجراء الاستطلاع.وكشف  الاستطلاع أن هناك تباينات بين الدول عندما يتحدث البشرعن القضايا التي يعتبرونها مهمة. ففي الولايات المتحدة وفرنسا واليابان، وكلها دول غنية ومتقدمة، تبرز حالة الإقتصاد العالمي كأكبر هم يتعاطى الناس التفكير فيه.وعلى النقيض من ذلك استأثر الفساد بالقدر الأكبر من أحاديث الناس في نيجيريا وتركيا وإندونيسيا وبيرو، وهي كلها دول نامية ومعظمها فقيرة وذات سجل فقير في مجال الشفافية ومكافحة الفساد.وفي مجموعة ثانية من الدول النامية شملت الصين وكينيا والفليبين، كان ارتفاع أسعار الوقود والطاقة هو أهم المشاكل التي تحدث فيها الناس. ولكن في مجموعة أخرى من الدول النامية في أمريكا اللاتينية احتل العنف وتصاعد معدلات الجريمة المكانة الأولى في ترتيب هموم الحياة اليومية للبشر. وتجلى ذلك في البرازيل التي ينتشر فيها العنف الإجتماعي بين سكان المناطق العشوائية ومدن الصفيح وكذلك الحال في الإكوادور والمكسيك.واوضح الاستطلاع أن سكان الدول المتقدمة والغنية أكثر اهتماما بالأجل الطويل في أحاديثهم، وبالتهديدات غير الوشيكة مثل التغير المناخي، بالمقارنة مع ما يتحدث عنه السكان في الدول الفقيرة والنامية.