TOP

جريدة المدى > محليات > كربلائيون يدعون إلى عدم تصعيد الصراعات والحفاظ على أمن المدينة

كربلائيون يدعون إلى عدم تصعيد الصراعات والحفاظ على أمن المدينة

نشر في: 12 ديسمبر, 2011: 08:36 م

 كربلاء /علي العلاويأثار إعلان النائب الأول لمحافظ كربلاء استقالته ردود أفعال متباينة في الشارع الكربلائي ، حيث دعا مواطنون فيها  الجهات السياسية المشاركة في الحكومة المحلية إلى عدم تصعيد المواقف ولملمة الخلافات والركون إلى الحوار وإعادة الثقة فيما بينهم بدلا من تصعيدها عبر وسائل الإعلام، داعين المسؤولين الذين يلوحون بالاستقالة إلى التريث كونها قد تتسبب بزعزعة الاستقرار السياسي والأمني الذي تعيشه المدينة،عادين كربلاء مدينة لا يمكن لها أن تتحرك باتجاه الأزمات كونها مدينة مقدسة وهي مقبلة على زيارة أربعينية الإمام الحسين التي قد يستغلها الإرهابيون لتنفيذ عمليات إجرامية بحقهم وحق الزوار.
وقال المواطن سعد ستارلـ (المدى) أمس : إن كربلاء تشهد الآن حراكا نحو اللااستقرار بعد إعلان النائب الأول لمحافظ كربلاء عباس حميد الموسوي عن تقديم استقالته بسبب ما اسماه بالتدخلات من قبل الحكومة المركزية..ربما نحن معه من هذه الناحية لان كربلاء تستحق الكثير سواء من الحكومة المركزية أم من قبلهم هم كمسؤولين عن هذه المحافظة المقدسة ولكن أيضا نحن نطالبهم ألا تكون الاستقالة سببا في تصعيد الصراعات السياسية فتكون النتيجة اضطراب الوضع الأمني في كربلاء. وأشار إلى ان استقالة النائب الأول ربما تعد مفاجأة لأهالي المحافظة لأننا جميعا كنا ندرك ان قائمة أمل الرافدين التي يترأسها الموسوي هي الحليف الأقوى لكتلة دولة القانون في مجلس المحافظة والكتلتان مسيطرتان على زمام الأمور في المحافظة وان اللعبة الديمقراطية بيديهما لانه لا صوت يعلو على أصواتهم التي تصل إلى 18 صوتا من أصل 27 صوتا وهذا هو وجه الاستغراب. ورسمياً فان أعضاء الكتلة سيرفضونها ويطالبونه بمواصلة العمل من اجل خدمة المحافظة  .وكانت الانتخابات التي جرت في عام  2008 قد أفرزت حصول كتلة أمل الرافدين التي يتزعمها الموسوي على تسعة مقاعد من أصل 27 مقعدا، كما حصل ائتلاف دولة القانون على تسعة مقاعد أيضا، ثم تحالفا لتشكيل الكتلة الأكبر فحصلت أمل الرافدين على منصب رئيس المجلس الذي  يترأسه شقيق الموسوي محمد حميد الموسوي، ومنصب النائب الأول لمحافظ كربلاء، فيما حصلت دولة القانون على منصب المحافظ ومنصب نائب رئيس المجلس، وحصل يوسف الحبوبي حينها على اكبر عدد من الأصوات لينال منصب النائب الثاني لمحافظ كربلاء.لكن مواطنين آخرين نشروا على صفحات الفيسبوك كلاما آخر وقالوا إن أمر الاستقالة لعبة سياسية يراد منها الحصول على اكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المحلية المقبلة وان مطالبة الموسوي بعدد كبير من الدرجات الوظيفية للتعيين الجديد وكذلك تشكيل ثلاثة أفواج من أهالي المحافظة تدخل في هذا الجانب.لكن مواطنا من أهالي الهندية وهي معقل كتلة أمل الرافدين ويدعى زهير جواد قال إن الموسوي لا يحتاج إلى هذه اللعبة ولا يحتاج إلى إعلان نفسه عن الانتخابات المقبلة لأنه يمتلك السمعة الطيبة..ويوضح أن عائلة الموسوي جميعاً تم انتخابهم فشقيقتهم آمال الموسوي فازت في الانتخابات النيابية وهي الآن عضو في مجلس النواب وشقيقه محمد حميد الموسوي يفوز للمرة الثانية في مجلس المحافظة وهو الآن رئيسه إذن هذه الحجة  لمعارضيه غير مفيدة..ويشير إلى إن الموسوي ضاق ذرعا بما تعانيه كربلاء من إهمال فهي كانت محرومة في زمن النظام المباد كونها كانت معقل الحركات السياسية المعارضة له والآن هي كذلك وقد أنهكتها الزيارات الدينية الكثيرة التي تحتاج الى أموال إضافية لا تحصل عليها كما يبدو من خلال التصريحات التي نقرأها لجميع المسؤولين الذين يطالبون بتخصيص أموال خاصة للزيارات الدينية بدلا من صرف التخصيصات المالية للدوائر الحكومية..إلا أن جواد عاد ليؤكد أن على الموسوي ألا يستقيل لان أمر الاستقالة الآن والعراق في هذا الوضع من التحدي ليس في صالح المدينة التي ترشح بهدف خدمتها..ويضيف ان كربلاء مدينة مقدسة ويزورها الملايين وهي مقبلة على زيارة أربعينية الإمام الحسين التي يصل عدد الزوار فيها إلى 13 مليون زائر وإذا ما حصل تباعد او صراعات أو انشقاقات قد تستغلها الجماعات الإرهابية لتنفيذ عملياتها لأنها أي الصراعات ستنعكس بكل تأكيد على الواقع السياسي والإداري والأمني. وكان الموسوي قد صرح لوسائل الإعلام انه يعلن انسحاب كتلته من تحالفها مع دولة القانون الذي تحالف معها بعد نتائج الانتخابات عام 2008  كما يقول لكي نكون الكتلة الأكبر في مجلس المحافظة بهدف تقديم أفضل الخدمات إلى المواطنين،لكن الذي أردناه لم يتحقق بسبب تدخلات الحكومة المركزية في عمل الحكومة المحلية مع غياب التنسيق  في تنفيذ الإجراءات، لذا  اجتمعت كتلتنا وقررت الانسحاب من التحالف والعمل بمفردها ردا على هذه التدخلات.ولكن نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء من كتلة ائتلاف دولة القانون نصيف الخطابي قال للمدى إن انسحاب كتلة أمل الرافدين من التحالف مع دولة القانون يأتي في سياق العمل السياسي والديمقراطي مشيراً الى ان   الانسحاب لن يؤثر على عمل الحكومة المحلية،لاننا نعمل في خدمة المحافظة معا لخدمة المحافظة. وهذا ما أكده للمدى أيضا الناطق الرسمي باسم كتلة أمل الرافدين علي عبد الفتاح الحسناوي، عادا ما تردد عبر وسائل الإعلام عن انسحاب الكتلة من التحالف مع جدولة القانون كلاما غير دقيق وان تقديم استقالة رئيس الكتلة من منصبه لم يكن رسميا ولم يقدم بعد لأنه لم يطرح الأمر على مجلس المحافظة أو على كتلته وان مجلس المحافظة يتمتع بعطلة تشريعية إلا أن مؤتمرا صحفيا عقد ف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟
محليات

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟

 أربيل/ محمد العبيدي     بعد الاتفاق مع حكومة بغداد، أعلنت حكومة كردستان، التوصل إلى اتفاق لاستئناف تصدير نفط الإقليم وفق الكميات المتاحة، وذلك بعد جهود من التنسيق والتواصل بين الجانبين. ووفقاً للبيان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram