TOP

جريدة المدى > سياسية > المالكي: مستعدّ لمواجهة المليشيات المدعومة من قبل إيران

المالكي: مستعدّ لمواجهة المليشيات المدعومة من قبل إيران

نشر في: 12 ديسمبر, 2011: 09:50 م

□ عن نيويورك تايمزتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بانه سيواجه و بشدة اي تدخل ايراني في العراق بعد مغادرة القوات الاميركية.و قال في مقابلة مع صحيفة وول ستريت قبل  زيارته الرسمية لواشنطن، بان من مصلحة العراق ان تنشغل  الدول بشؤونها الخاصة و  تبتعد عن التدخل في شؤونه.
واضاف قائلا "اذا كان عذر ايران هو ان وجود القوات الاميركية على التراب العراقي يشكل تهديدا للأمن القومي الايراني، فان هذا التهديد قد انتهى، و انتهت معه كل الافكار و الحسابات و احتمالات التدخل في شؤون العراق تحت اي مسمى آخر". من المؤمل ان يلتقي المالكي  الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض في محاولة لتطمين الغرب بشأن  استقلال العراق و استقراره بعد ان انهت الولايات المتحدة حربا دامت تسع سنوات، ذهب ضحيتها ما لا يقل عن مئة ألف عراقي و اربعة آلاف و خمسمئة عسكري اميركي حسب احصاءات البنتاغون للعام الماضي، وانفقت الولايات المتحدة عليها حوالي ترليون دولار .كان المالكي –الذي يبقى شخصا حاسما في العراق وفي الاقليم ككل– يمشي على حبل مشدود بين النفوذين  الاميركي والايراني، منذ ان تولى المنصب عام 2006 في ذروة الحرب الطائفية في العراق. وبينما يريد المالكي علاقة ستراتيجية قوية طويلة الامد مع الولايات المتحدة ، فهناك حدود لاستمراره من دون معاداة بعض الشركاء في حكومته الائتلافية والمدعومين من ايران– ومعاداة من يسندهم في طهران . يقول احد المسؤولين العراقيين الكبار ان المالكي لم يكن ليتمكن من ضمان دورة رئاسية ثانية من دون ان يقدم التزاما محددا  لايران و حلفائها من العراقيين و هو " اخراج القوات الاميركية من العراق ". خلال المقابلة التي جرت يوم الجمعة الماضي، قال المالكي انه يشعر اليوم بقلق اكثر  حول الدور القوي الذي تلعبه تركيا في العراق و في المنطقة ، الا ان  تحذيره النادر لايران يهدف الى تهدئة مخاوف كبار المسؤولين الاميركان و حلفاء اميركا من عرب الخليج في ان العراق سيسقط في احضان ايران مع خروج آخر الجنود الاميركان نهاية الشهر الحالي. هذه المخاوف اتضحت اكثر مع احتدام الصراع في سوريا، التي خضع العراق لضغط كبير كي يكون الى جانبها. حيث استخدم نظام الرئيس بشار الاسد المحالف لايران قوة وحشية في مواجهة الانتفاضة الشعبية و يواجه اليوم معارضة تسندها الكثير من البلدان العربية و تركيا و الغرب.وقال المالكي خلال المقابلة ان من مصلحة العراق عدم التدخل في الشأن السوري،  و عرض ان يقوم العراق بالتوسط، كما عارض الاجراءات العسكرية الاجنبية هناك و قال ان العراق لا يوافق على المقاطعة الاقتصادية التي اقترحتها الجامعة العربية ضد دمشق خوفا من ان تكون تكرارا للتجربة العراقية التي كان لها الاثر الكبير في الوضع المتردي للمنطقة.  وردا على الانتقادات التي تتهمه بدعم نظام الاسد، قال المالكي انه يدعم مطالب الشعب السوري في  الديمقراطية والحرية والانتخابات "نحن معهم من كل قلوبنا". و كشف السيد المالكي بانه ارسل مبعوثا شخصيا الى السيد الاسد في الشهر الماضي يحثه على المبادرة باصلاحات حقيقية واجراء حوار وطني حقيقي على الارض السورية، وكان رد الاسد انه مستعد لذلك . كان المالكي يقارن ذلك مع ويلات العراق في ظل حكم صدام حيث قال "نحن مع الرأي القائل ان الحرب على العراق و الكوارث التي تلتها لم تكن لتحصل لو ان صدام قد قام بالاصلاحات". اليوم تنتهي الحرب التي بدأت عام 2003  ، و يقوم الجيش الاميركي الان بتسليم المهام لوزارة الخارجية التي ستقود بعثة اجنبية من 16 الف شخص بضمنهم المتعاقدون الامنيون.يقول المسؤولون الاميركان انهم سيقومون بتدريب الشرطة والقوات المسلحة العراقية وفي الوقت نفسه يقومون بتطوير المؤسسات المالية والقضائية والزراعية و غيرها . وحذر القائد العسكري الاميركي في العراق الجنرال لويد اوستن من ان ايران تدعم مليشيات في العراق من اجل السيطرة على السلطة كما فعل حزب الله في لبنان . من جانبها انكرت ايران دعمها المليشيات او السعي الى دور في الشأن السياسي العراقي . في الوقت نفسه حذر الجنرال اوستن و السفير الاميركي في العراق جيمس جيفري من سعي المجاميع المسلحة المرتبطة بالقاعدة وغيرهم من الموالين لنظام صدام الى زيادة حريتها في العمل بعد رحيل الاميركان خاصة في الشمال حيث تتنافس الحكومة المركزية مع اقليم كردستان حول الارض و النفط.اقترح المالكي ان لديه القدرة للضغط على ايران كي تنهي تدخلاتها في العراق بعد طرد اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بمساعدة الامم المتحدة نهاية العام الحالي ، حيث قال " لم يعد لايران حجة للتدخل في الشؤون العراقية بشكل مباشر او عن طريق بعض  الكتل والأحزاب". وقال انه مستعد لمواجهة المليشيات المدعومة من ايران مرة اخرى اذا دعت الضرورة كما فعل خلال حملة صولة الفرسان عام 2008.واضاف ان " القوات الامنية العراقية قادرة على دحر اي طرف او مليشيا تحمل السلاح ". لكن في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram