 بغداد/ المدىتحتفل شعوب الأرض ومنها شعبنا العراقي بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في العاشر من كانون الأول من عام ١٩٤٨، لقد كان الإعلان تتويجاً لكفاح الشعوب للانعتاق والخلاص من الحروب المدمرة واشكال التمييز العرقي والديني وغياب العدل الاجتماعي لقد شهد العالم في بداية القرن الماضي،خاصة بعد الحرب العالمية الأولى إعادة تقسيم العالم بالشكل الذي يحقق للدول المنتصرة حقوقاً إضافية
وكان من نتيجة ذلك ظهور نزاعات عرقية في مناطق متعددة من العالم اضطرت على اثرها المنظمات الدولية الى ايجاد حلول في اطار الاتفاقيات الثنائية بين البلدان تلزمها احترام الاقليات العرقية والحفاظ على حقوقها اينما وجدت ولم تستطع الاتفاقيات الدولية ان تعالج المشاكل والظروف الانسانية للتجمعات العرقية الصغيرة اضافة الى تفاقم اشكال التمايزات العرقية والدينية والمذهبية والتمييز ضد النساء وفقدان العدل الاجتماعي. وبهذه المناسبة اقام المجلس العراقي للسلم والتضامن وبمشاركة منظمات حقوق الانسان ( الجمعية العراقية لحقوق الانسان – منظمة حقوق الانسان والديمقراطية – الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان – منظمة حمورابي لحقوق الانسان ) احتفالية بمناسبة مرور (63) عاما على صدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان .وإذ أشار المحتفلون للمضامين الإنسانية الكبرى لوثيقة حقوق الإنسان والعهود والصكوك الدولية ذات الصلة لما لها من تأثير حيوي على الشعوب وخصوصا التي مازالت تواجه ظلم السلطات الدكتاتورية والاستبدادية ، فإنهم اشاروا ايضا  الى المنجز المحدود لحقوق الانسان في العراق والذي ما زال أمامه الكثير من العمل الجدي ( الحكومي وغير الحكومي )كي يتطابق مع المعايير التي نصت عليها الشرعة الدولية للحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية . كما نبه المجتمعون لعدة مظاهر تعد من قبيل الانتهاكات خصوصا في مجال الحريات وحقوق الأقليات وحق العيش والعمل ومساواة المرأة وتمكينها وحقوق الطفل.وبعد مداخلات الناشطين والناشطات في مجال المراقبة والمدافعة عن حقوق الانسان صدر البيان المرفق فضلا عن بيان المجلس العراقي للسلم والتضامن بمناسبة هذا اليوم الدولي.