بغداد/أميمة الشمري
تعد ظاهرة الذبح العشوائي هدرا للثروة الحيوانية واستهتارا بصحة المواطن الذي أصبح عرضة بيد ضعفاء النفوس, كذلك حالات البيع في الساحات المتروكة وساحات رمي النفايات في الهواء الطلق.
المواطن حيدر هذال من سكنة حي الشماسية أوضح لـ"المدى","إن ما عرضته وسائل الإعلام لظاهرة ذبح الحمير واحتمالية استخدام لحومة في الأسواق وخصوصا في المطاعم الشعبية يعد ظاهرة ومؤشرا خطيرا لمدى بشاعة وجرم هذه الأعمال لاسيما ان المجتمع العراقي حريص على تناول اللحوم, مناشدا جميع الجهات الرقابية والاجتماعية الكشف والإعلام عن المتورطين في مثل هذه الأعمال لينالوا جزاءهم العادل أمام القضاء والمجتمع".
المواطنة أم أحمد قالت لـ"المدى": لم نكن نتصور بأننا وصلنا الى هذا المستوى من الانحطاط الخلقي بسبب هذه الممارسات غير الإنسانية ولم يخطر في بال الجاني أن من سيتناول هذه اللحوم هم أطفالنا وعوائلنا".
مدير الرقابة الصحية في وزارة الصحة الدكتور وسام أحمد أوضح لـ"المدى","أن واجبات الرقابة الصحية محددة وفق القوانين واللوائح المعمول بها, من خلال اجراء الفحوصات المختبرية الدورية على محال القصابة ومصانع التعليب وغيرها من المحال التجارية المتخصصة في بيع اللحوم, إذ يتم أخذ عينات وخصوصا اللحوم الحمراء وإرسالها الى الفحص المختبري لبيان مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري ".
وبين أحمد" بعد حادثة ذبح (الحمير) والتي تناقلتها وسائل الإعلام فأن هذا الملف ليس من مسؤوليتنا بقدر ما يتعلق الامر بوزارة الزراعة,ومن خلال الشركة العامة للبيطرة, لافتا" قمنا باجراء فحوصات دقيقة على جميع المجازر في منطقة الشعب وغيرها من المناطق المجاورة ولم يتضح لنا هناك أي حالة من حالات ذبح الحمير,وأن حالات الذبح التي كشفت كانت في مناطق عشوائية".
وأوضح مدير أعلام مكتب محافظة بغداد حكيم عبد الزهرة لـ"المدى"," أن هذا الموضوع من مسؤولية الجهات الرقابية في المديرية العامة للبيطرة التابعة لوزارة الزراعة, مشيرا الى"أن هناك اماكن للجزر القانوني منتشرة في مناطق مختلفة في بغداد مفحوصة ومرخصة ".
وبين عبد الزهرة" أن مسؤوليتنا تقتصر على عدم السماح لحركة المواشي والدواب داخل المدينة وواجبنا حجز الأغنام والمواشي وأخذ تعهدات من أصحابها بعدم تكرار المخالفة حرصا منا لعدم تفشي ظاهرة ترييف المدن".
وأشار"أمانة بغداد حددت أماكن لبيع المواشي في مناطق الأطراف البعيدة والمعزولة عن المدن, لكن أصحاب المواشي هم من يخرجون عن الضوابط والقوانين , لافتا" أن مدير بلدية الرشيد قام بنفسه مرتين بحجز المواشي المنتشرة في الشوارع العامة في حين عدها مجلس النواب (قرصنة) ".
وأضاف عبد الزهرة"إجراءاتنا موجودة لكن لايوجد هناك تعاون من الجهات المختصة وهناك تعاطف من قبل السيطرات والمواطنين".
أوضحت النائبة عن لجنة الصحة والبيئة أمينة سعيد سيدو" بأن اللجنة لم تصلها أي شكوى لكنه سيطرح الموضوع في جلستها للنقاش".
