TOP

جريدة المدى > محليات > تقرير المركز الوطني للمختبرات: فشل مشروع البيوت واطئة الكلفة فـي كربلاء

تقرير المركز الوطني للمختبرات: فشل مشروع البيوت واطئة الكلفة فـي كربلاء

نشر في: 13 ديسمبر, 2011: 09:42 م

 كربلاء / علي العلاوي بين تقرير حصلت عليه لجنة الاعمار في مجلس محافظة كربلاء أن احد أهم المشاريع الإسكانية الذي ينتظر الفقراء انجازه لتوفير السكن لهم تبين أن العمل فيه فاشل وان الشركة التي تنفذه تتحمل فشله مثلما تتحمل الجهات الساندة له مسؤولية الفشل مثلما بينت اللجنة ان الفحص الأولي الذي اجري على المشروع كان قد أعطى نتيجة ايجابية إلا أن الفحص الآخر الذي طلبت اللجنة إجراءه بين ان المشروع فيه إشكالات كثيرة وان على الجهات المستفيدة والتنفيذية إحالة المشروع إلى اللجان التحقيقية. وهذا هو مطلب المواطنين الذين تحدثوا عن أحلامهم في الحصول على فرصة سكن في مشروع البيوت واطئة الكلفة إلا إن المشروع فات عليه الوقت الكثير ولم ير النور.
 و قال الدكتور عباس ناصر حساني رئيس لجنة الاعمار والتخطيط الستراتيجي في مجلس محافظة كربلاء: إن هناك مشروعا يطلق عليه مشروع الدور الواطئة الكلفة التي يصل عددها إلى 1000وحدة سكنية أحيل على إحدى الشركات المحلية قبل عام على أساس انه سينجز بكلفة تصل إلى 17 مليار دينار ..ويضيف أن المشروع وصل إلى نسبة انجاز أكثر من 70 بالمئة ولأننا دائما ما نقع باختيار مشاريع عشوائية وإعادة فحصها للتأكد من سلامتها كونها مسؤولية قد تلحق الضرر ليس بالمال العراقي بل بالأرواح العراقية خاصة ان مشروع المحال هو مشروع إسكاني وللفقراء فقد بين تقرير المركز الوطني للمختبرات والبحوث الإنشائية التابع لوزارة الإسكان عن  فحص كتل البناء الخرسانية المحملة أن المشروع غير مطابق للمواصفات الفنية..وأشار إلى أن المشروع عبارة عن بناء من البلوك وهذا ما جعلنا نأخذ كميات كبيرة من البلوك لفحصها وبين التقرير الذي نزودكم بنسخة مصورة منه انه غير مطابق للمواصفات الفنية في فحص مقاومة الانضغاط التي تمت مقارنتها بموجب القياسات العراقية رقم 1077 لسنة 1978 وهذا يعني ان البناء قد يتعرض إلى مشاكل مستقبلية..وأفاد أن اللجنة أوصت الجهات التنفيذية بضرورة إحالة المقصرين لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وكذلك  تشكيل لجان تحقيقية لمعرفة إذا ما كان المهندس المشرف يتحمل المسؤولية في هدر المال بهدف تضمينه المبالغ التي تسبب بهدرها..مبينا أن بعض المهندسين لا يهتمون بمتابعة المشاريع بالدقة المطلوبة بل إن الكثير من المشاريع لا تهتم بوضع صبغة جمالية التي تفتقر لها الكثير من المشاريع لذلك نحن نطالب الدور المستفيدة بمتابعة مهندسيهم وحثهم على المراقبة والمتابعة المستمرة للمشاريع.من جهتهم قال مواطنون إنهم كانوا ينتظرن انجاز المشروع لعلهم يحصلون على سقف يؤويهم ويخلصهم من السكن في بيوت التجاوز التي هي حرام أصلا لأنها استغلت أموال الدولة. ويقول المواطن سجاد علي إن هذا المشروع فضح كل الشركات والمقاولين التي تنفذ مشاريع في المحافظة وكثيرا ما كنا نقول ان المشاريع بحاجة إلى متابعة ومراقبة ليس في مراحل الانجاز وهي المهمة بل حتى بعد الانجاز لان هناك تواطؤا بين الجهات المحالة والمحيلة لها..وقال لدينا الكثير من هذه المشاريع التي نراها بأم أعيينا ،خاصة مشاريع الطرق والمجاري التي ليس لها أية متانة ونحن نسأل أين المهندس وأين المسؤول؟. في حين يقول المواطن خالد إبراهيم انه يسكن عائلته في بيت تجاوز وكان يمني نفسه أن يحصل على بيت من بيوت الفقراء التي يطلق عليها بيوت واطئة الكلفة وقال كنت أدعو الله بكرة وأصيلا أن احصل على بيت منها حتى لو كان في ( الجول ) وليس قرب الحزام الأخضر الذي هو خارج المدينة لأنني أريد التخلص من مذلة كوني اسكن في بيت تجاوز رماني على السكن فيه الزمن والنظام السابق والوضع الحالي..وأشار: ولكن يبدو انه حتى هذه الأمنية لا تتحقق لان هناك مشاكل بين المقاول والحكومة والتي لا نعرف متى تنتهي ليتم الانجاز ومتى نحصل على بيت من بلوك أو طين المهم انه يأوينا..وأطلق إبراهيم ضحكة معبرا عن خيبته وهو يسمع أن البلوك غير مطابق للمواصفات وقال ( عمي هي بس البلوك ) وأردف أنا اقبل أن يكون البلوك غير جيد لأني أساسا اسكن في بيت من البلوك المنتهي الصلاحية صنعته بيدي وأكثرت من رمله لاحمي عائلتي فقط أريد بيتا من هذه البيوت وليتهدم فوقنا بعد ذلك. إلا أن المواطن حاجم الطرفي قال انه على الجهات المسؤولة تشكيل لجنة تحقيقية لها روح وطنية لكي تعاقب من تسبب بهذا الأمر..وقال انه يشد على أيدي لجنة الاعمار وهي تعيد فحص المشاريع وهي تحدد الفاشل منها ولكن على الجهات التنفيذية أن تحاسب لا ان تبقى تنتظر الإجراءات التوافقية لان المواطن سيقول إن المقاول أو الشركة لها قوة لا يمكن لأحد ان يحاسبها..وشدد على ان هناك مسؤولية وطنية ودينية تقول أن محاسبة المقصرين في مثل هذا المشروع واجب لأنها تهم الفقراء الذين يحلمون ببيت من البلوك في منطقة نائية لعله يقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء ويرحمهم من ضنك الإيجارات الغالية ويمنع عنهم حرج السمعة التي تقول إنهم ساكني بيوت التجاوز.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البنك الدولي: 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة خلال 10 سنوات

ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية

منتخب الشباب يتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا

إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها

3 مباريات جديدة في دوري نجوم العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مساعي حكومية لخفض البطالة إلى 4 بالمائة
محليات

مساعي حكومية لخفض البطالة إلى 4 بالمائة

بغداد/ المدى أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، أن الحكومة تسعى إلى خفض البطالة إلى 4% تدريجيًا وتتبنى 3 سياسات لدعم التنمية، وتعتمد منهجًا اقتصاديًا يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي. وأوضح...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram