أم محمود في العقد الثالث من عمرها ، تقول: على المرأة أن تعمل في زراعة المحاصيل الزراعية يومياً، مشيرة إلى أن هذا الأمر يثقل كاهلها، ولكن ما من حل لدينا لتوفير لقمة العيش. من جهتها، أكدت أم مرتضى في العقد الرابع من عمرها، أقرب مصدر لتوفير الرزق لنا هو الزراعة، وعلى الرغم من أنها مهنة شاقة، إلا أنها الوسيلة الوحيدة لي لتوفير ما يحتاج اليه أبنائي.
وترى حليمة عباس في العقد السادس من عمرها أنهم يعيشون في قرى بعيدة جداً عن مركز المدينة، الأمر الذي يجعل النساء يعانين كثيراً في الذهاب والإياب. وفي مناخ مشابه، تبين أم سعيد وهي سيدة طاعنة في السن: أنها منذ صغرها وهي تعمل في الزراعة. وأكدت زهرة عوف في العقد الخامس من عمرها، أنها تحث بناتها دائماً على تعلم هذه المهنة وأجادتها.وفي السياق ذاته، تقول الخبيرة الاجتماعية رجاء عبد الله هل نظر أحد إلى واقع المرأة من خارج الأطر التي ينظر إليها دائماً؟ فهي تعاني حضانة أطفالها وعنف زوجها والعنف المسلط عليها في عملها، إضافة إلى افتقارها إلى الرعاية الصحية والاجتماعية والبطالة المنتشرة ،التي تدفع ثمنها يومياً من وجودها، متسائلة عن مدى قدرة المرأة في تحقيق أي مكاسب ضمن هذه المعاناة؟
وقفة مع.. :المزارعات.. معاناة خفيّة
نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 06:37 م