TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > سلاما ياعراق :ديمقراطي جداً يا ناس!!

سلاما ياعراق :ديمقراطي جداً يا ناس!!

نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 07:41 م

 هاشم العقابي ما وجهه السيد مقتدى الصدر من انتقاد للسيد المالكي حول زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية لا يقل وقعا عن الانتقادات التي وجهها قبله بعض من النواب والكتاب ونشطاء اجتماعيون وسياسيون وآلاف من المتظاهرين. وان كان هناك اختلاف فهو في الاسباب. فالصدر ممتعض من ذهاب المالكي للأمريكان، بينما ركز باقي المنتقدين على بؤس حال العراق والعراقيين في زمن "ولاية" المالكي للحكومة.
 الا ان ما يستحق التوقف عنده، من وجهة نظري هو ليس الانتقادات، بل  الطريقة التي رد ويرد بها "المقربون" من رئيس الوزراء على منتقديه.اول الرادين على الصدر من "المقربين"، الذين يبدو انهم صاروا ليسوا اولى بالمعروف، حسب، بل وبالرد والدفاع عن المالكي ايضا، كان هو السيد سامي العسكري الذي جاء في رده : "من حق الجميع ان يبدي رأيه ويعبر عنه بكل حرية في ظل المناخ الديمقراطي في العراق اليوم وأعتقد ان موقف الصدر من زيارة المالكي الى أمريكا ليس موقفاً جديداً.وهنا اود ان اسأله واحلفه بظل "المناخ الديمقراطي" الذي يتغزل به: هل "من حق الجميع" هذه تشمل الشيخ صباح الساعدي؟ "ان كنت ناسي افكرك"  بورقة القاء القبض بحق الساعدي التي تباهى "مقرب" آخر بإشهارها على الهواء علنا.واسأله ايضا: هل هذه "الجميع" حقا جامعة مانعة أم هي "من صوبكم" جامحة مانحة؟ والا فأين هي من القتيل هادي المهدي؟ الم يقتل الرجل بعد ان وجّه رسالة مفتوحة للمالكي؟ فعلام لم نسمع كلمة واحدة من فم "مقرب" واحد منكم حول قضية اغتياله؟ وما دمت قد "افتيت" بحق الجميع في ابداء الرأي فسأطمع بسعة "صدرك" واعتمد "فتواك"  واعتبر نفسي من "الجميع" واريد منك جوابا يكشف سر قمع تظاهرات ساحة التحرير بالعكل والتواثي والسكاكين. ولأن الشيء بالشيء يذكر، كما تعرف، سازيد من طمعي حبتين واسالك عما حدث للناشطة المدنية هناء ادور حين ارادت ان تقول رأيها امام المالكي. اتذكر الطريقة التي جابهها بها واحد من "المقربين"؟ بالمناسبة من حقك ان تقول بانها "ناقصة عقل ودين" فلا تتصور ان ذلك يزعجنا. بل على العكس يريحنا. لانك على الأقل ستصدقنا القول طبقا لما تؤمن به فكرا وعقيدة.ومن باب الانصاف وقول الحقيقة اقول لك عزيزي العسكري بأن ردك على السيد الصدر جاء رقيقا وناعما ويعبق برائحة الديمقراطية "الجياشة" جدا. لكني اظن، وبعض الظن ليس اثما، بان وراء هذه الروح الديمقراطية سببا ما. سبب تعرفه انت وأعرفه أنا ويعرفه القراء ايضا. لا اطيل عليك يا حضرة النائب بل ساكتفي بدعوتك لسماع اغنية "على ناس وناس" لحميد منصور فلعلها تغنينا عن الجدل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram