زحزحة للقيم الثقافية البالية هادي العلوي رمز لا يمكن تخطيه في الاستحضار والاستذكار في هذه اللحظة العراقية... لما تمثله رمزيته الفكرية من صدق التعبير وقوة الصدمة لزحزحة القيم البالية في البنية التاريخية والثقافية للمشروع المعرفي العراقي. فهادي العلوي يعد علامة شاخصة في بسالة المثقف العضوي ازاءتقديم بدائل معرفيه للخراب الشامل... والاستبدادات المتوالية على العراق... بثلاثيته المعروفة الاستبداد السياسي والاستبداد النفطي والاستبداد الشعري وهو المحصلة للاستبدادين السابقينتوفيق التميمي
نحن بحاجة الى هكذا استذكار هادي العلوي من العلامات المعرفية والروحية البارزة في تاريخ الثقافة والحضارة العراقيتين، سجل حضورا منفردا في سلوكه وعطائه ولم ينل نصيبه من الدراسة والمراجعة فهو بحاجة الى الكثير من الدراسات والمراجعات النقدية لاضاءة جوانب عديدة من حياته.الاحتفاء بهادي العلوي حاجة ماسة لاستذكاره والتذكير باهمية دراسته لذلك نحن بحاجة الى هكذا احتفاء مجاهد ابو الهيلرمز عراقي كبير اعتادت المدى ان تحتفي بالمبدعين العراقيين الكبار... لا أتفاجأ بان تختط المدى منهجا بهذا المنحى... وهادي العلوي احد اهم الرموز الثقافية العراقية الكبيرة.. لا يغادر ذاكرة المثقف العراقي.. وان جاء الاحتفاء متأخرا.. الا ان منجز العلوي في الموروث شاهد على عبقرية هذا الانسان.. الذي اعطى الكثير من فكره وعقله وقلبه لهذا الوطن.جمال العتابيالاحتفاء بالعلوي احتفاء بالابداعان نحتفي بمبدعنا معناه ان نحتفي بانفسنا.. هنا تكمن قيمة الاحتفاء بهادي العلوي: بنفسنا.. بهذا نجدد هذه النفس: نرتقي بها انى حاولت "الانحدار".. والا، من دون الاحتفاء بالمبدعين ستصر على "الانحدار" مودية بنا الى "اسفل السافلين" لهذا، حتما جدا، وانا عن نفسي، احرص – على الاغلب – على ان اتواصل مع الجلسات الاحتفائية التي تقام في بيت الثقافة والفنون اسبوعيا.. ذلك لانني اشعر بان الاحتفاء باي مبدع انما هو احتفاء بابداعنا.. كل ابداعنا.بشير حاجم