 دهوك /عبدالخالق دوسكي بدأ الأيزيديون في العراق بذبح القرابين وبالصوم تمهيدا لاستقبال عيد (ايزي )الذي يصادف الجمعة المقبل ويعد احد أهم الأعياد الخاصة بالطائفة الأيزيدية والذي يسبق عادة بذبح شاة ثم صيام ثلاثة ايام متتالية حسب قول الياس بابا شيخ احد رجال الديانة الأيزيدية الذي اضاف قائلا " ان فكرة هذا العيد قد أتت من ان الله قد خلق آدم في قالب واستمر هذا القالب لثلاثة أيام وفي اليوم الرابع وضع فيه الروح وهو اليوم الذي نجعله عيدا".
رشيد ميرزا عضو الهيئة الإدارية العليا لمركز لاش الثقافي الخاص بالطائفة الأيزيدية بين ان هذا العيد يعد من الأعياد المهمة لدى الشعب الأيزيدي لأنه عيد ديني صرف حيث يقوم الأيزيديون في انحاء العالم كافة بصيام ثلاثة ايام وذبح القرابين والقيام بنشر الصلح بين المتخاصمين وقال" هنالك عادات خاصة بهذا العيد ابرزها الزيارات العائلية التي تتم في القرى بين افراد الشعب الأيزيدي". وعن الجذور التاريخية لهذا العيد فان  الأكاديمي قادر سليم استاذ قسم التاريخ في جامعة دهوك يرى ان هذا العيد يعود الى  عهد الديانة المثرائية ومرحلة تقديس الشمس وقال " في هذه الأيام يقصر النهار ويطول الليل وكان الناس يعتقدون  ان الشمس توشك على الاختفاء فكانوا يصومون ثلاثة ايام وفي اليوم الأخير يبدأ النهار بالطول ويقصر الليل فكانوا يجعلونه عيدا لهم معتقدين ان صيامهم قد تقبل من الله".الأيزيديون الذين يعيش غالبيتهم في مناطق الشريط الحدودي الواقع في ما بين محافظتي دهوك والموصل والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي والتي تفتقر الى الاستقرار والأمان حسب قول مراد ختاري مدير مركز لالش في قرية ختارى الذي بين ان هذه الظروف قد أثرت في قيامهم بإحياء مراسيمهم الدينية واضاف بقوله" يعاني المواطنون في مناطقنا الجوع والخوف وعدم الاستقرار بسبب حرمانهم من الخدمات التي تقدمها الحكومة الفيدرالية بسبب الازدواجية الإدارية التي تهيمن على هذه المناطق " موضحا بالقول " ان هذه الظروف تؤثر سلبا في قيام الأيزيديين بأداء مناسكهم واعيادهم بالشكل المطلوب ".من جهة اخرى فان الشباب الأيزيديين الذين يعيشون في المجمعات القريبة من محافظة دهوك كانوا يتجولون في أسواق محافظة دهوك وهم ينتقون الهدايا الخاصة التي سيقدمونها لأصدقائهم وأحبابهم في يوم العيد الذي يصادف الجمعة حسب قول هفال باسل احد شبان مجمع شاريا الخاص بالأيزيديين الذي قال" انني الآن احضر نفسي للعيد وقد اشتريت بعض الهدايا لأقدمها لأصدقائي في يوم العيد وفي البيت قمنا بذبح شاة لأيام الصوم ".يذكر ان الايزيديين هم بقايا ديانة قديمة يعيشون في القرى الواقعة في مناطق سنجار وشيخان ويصل تعدادهم الى حوالي( 450) الف نسمة حسب احصائياتهم ومعبدهم الوحيد هو معبد لالش ويتكلمون اللغة الكردية .