بغداد/المدىاكد محللون أميركان مهتمون بالشأن العراقي ان رئيس الوزراء نوري المالكي يسعى لترسيخ وتوطيد سلطته قبيل الانسحاب الأميركي من العراق، وتضيف التقارير الأميركية ان المالكي اتخذ اجراءات بهذا الشان حيث تم اعتقال مئات الاشخاص بتهم الانتماء لحزب البعث المحضور وطرد الشركات الغربية من المنطقة الخضراء المحصنة مؤكدين انها "تصرفات أثارت مخاوف جديدة في الغرب،
حيث يشعر المسؤولون الغربيون منذ فترة طويلة بعدم الارتياح من الميول الاستبدادية لرئيس الوزراء بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".ويقول المحلل بمعهد دراسات الحرب في واشنطن رمزي مارديني:"هناك وجهتا نظر رئيسيتان عن المالكي في واشنطن، حيث يقول البعض إنه ديمقراطي، في حين يقول البعض الآخر إنه سياسي مستبد"، معتبرا ذلك رؤية بسيطة للغاية لأن الحقيقة هي ان"المالكي هو اسم على مسمى، لأن عقيدته هي البقاء في السلطة"، واوضح ان السؤال المهم هو "هل سيحتفظ العراق بديمقراطيته الهشة أم سيعود إلى حكم الحزب الواحد والرجل الواحد؟".المالكي مشغول بقدرته على الاحتفاظ بالسلطة، " دائما ما يتم انتقاده بسبب تركيزه على العقلية الأمنية، أما باعتباره زعيما شيعيا يقول البعض عنه إنه يدين بمنصبه الحالي إلى الدعم الإيراني، فإنه لم يوضح بعد ما إذا كانت واشنطن أو طهران هي المؤثر الأكبر في سياساته".وبحسب المصادر الأميركية والغربية فقد "اتخذ المالكي العديد من الخطوات ليضع بصماته على المنطقة الخضراء التي تمثل مركز وجود الحكومة وأصبح مكانها الجغرافي واسمها اختزالا للوجود الأميركي في البلاد. وقد أشرف نجله، أحمد، على حملات طرد الشركات الغربية من المنطقة الخضراء خلال الأسابيع الأخيرة. وفي الوقت الذي غادر فيه رئيس الوزراء العراقي للولايات المتحدة، تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة عند المداخل القليلة للمنطقة". وصرح مسؤول غربي، تحدث الى "نيويورك تايمز" شريطة عدم الكشف عن هويته لتجنب توتر العلاقات مع الحكومة العراقية: "من المستبعد للغاية أن تكون الاعتقالات التي نفذها المالكي مؤخرا بسبب مؤامرة للقيام بانقلاب، ولكن المالكي يستخدم حزب البعث هنا كفزاعة، حيث يمنحه ذلك المجال لاعتقال أي شخص. في الواقع، يتعلق الأمر بمناخ من الخوف".المصادر الأميركية و الغربية تستدرك: إن المالكي من خلال سيطرته الكبيرة على الشرطة والجيش في العراق وتأثيره على النظام القضائي في البلاد قد أصبح يحظى بنفوذ كبير للغاية. وقد تعرضت حكومته لانتقادات كبيرة من جانب جماعات حقوق الإنسان.
على ذمّة الأميركان: أمن المنطقة الخضراء بيد أحمد المالكي

نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 10:03 م









