بغداد/ المدى دفعت وزارة الثقافة خمسة ملايين دولار لفنان فرنسي مغمور بعد أن كسب دعوى قضائية بشأن ملكيته الفكرية لعمل فني. وقالت الوزارة في بيان لها إنها دفعت المبلغ لفنان فرنسي بعد ان أصدرت محكمة حكما لصالحه حول استخدام لوحته الفنية غلافا لرواية ("زبيبة والملك)
التي أشيع بأن رئيس النظام السابق صدام كان قد كتبها في فترة التسعينات. وأشارت الوزارة إلى أن الفنان الذي لم تذكر اسمه قدم للقضاء المستمسكات التي تثبت امتلاكه للأصول الفكرية للوحة الفنية، وقالت أنه تم تسليم الغرامة عن طريق السفارة العراقية في باريس.وصدرت رواية "زبيبة والملك" في بغداد في (نوفمبر) تشرين الثاني عام 2000 وهي مؤلفة من 160 صفحة مع أربعة رسوم ملونة داخلية، وغلاف تظهر فيه غانية مغرية بفستان سهرة ينسدل حتى الارض يصلح لممثلات السينما في هوليوود، يكشف عن كتفها اليسرى، حاملة في يدها وردة، داخل قصر من قصور ألف ليلة وليلة. وخلت الرواية من اسم كاتبها الذي اكتفى بأن وضع على الغلاف عبارة "رواية لكاتبها"، وهي رواية مطبوعة كما يبدو على نفقة "كاتبها" نفسه، اذ ما من اشارة حتى الى دار النشر التي قامت بطبعها ولا الى سنة طباعتها، كما هو مألوف. وقد دونت على الغلاف الأخير عبارة تقول "يعود ريع هذه الرواية الى الفقراء واليتامى والمساكين والمحتاجين والاعمال الخيرية". أما سعرها فهو 1500 دينار عراقي أي ما يعادل دولارا واحدا. وتم بيع مئات الآلاف من النسخ في كل دوائر العراق الأدبية والثقافية والمعرفية طوعا وكرها. ودخلت الرواية طرفا في جدل آخر، حيث كانت لوحة الغلاف رسما للرسام الكندي جوناثان إيرل بوسر عنوانه (اليقظة) مما يعتبر خرقا للملكية الفكرية.من جهته كان الرسام الكندي جوناثان ايرل باوزر البالغ عمره 38 سنة، قد قال في تصريحات صحفية منشورة ان الرئيس العراقي السابق صدام "استخدم من حيث يدري أو لا يدري ومن دون اذن" على حد تعبيره وهو يتحدث عبر الهاتف من بيته في مدينة شارلا تاون الكندية الى صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية بتاريخ 31 مايو 2001 العدد 8220 ، لوحة كان قد رسمها باوزر قبل 3 سنوات، لينشرها على غلاف رواية (زبيبة والملك) التي يعتقد أن صدام أشرف على كتابتها قبل صدورها العام الماضي.وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية قد نشرت تحقيقا عن الرواية في عام 2001 قالت فيه ان المخابرات الأميركية قرأت في جريدة (الشرق الأوسط» خبراً عن الرواية في أوائل العام الحالي، وقامت بترجمتها الى الانجليزية لتتعرف منها الى أفكار صدام، مع أن (سي. آي. إيه) لا تعتقد أنها من تأليفه، بل ترى انه أشرف على عملية الكتابة، أو انه أضاف اليها من قاموسه الشخصي وبنات أفكاره.
العراق يدفع 5 ملايين دولار عن غلاف رواية صدام
نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 10:28 م