بغداد/اياس حسام الساموكبالرغم من وجود رئيس الوزراء نوري المالكي في واشنطن ولقائه كبار المسؤولين الأميركان، وعقده لقاء مع الرئيس الأميركي أوباما ، تأتي زيارة وزير الدفاع المفاجئة الى بغداد محملة بالكثير من الألغاز والاستفهامات فقد أبدى التحالف الوطني الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء المالكي، مخاوف من زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الى البلاد من ان تنطوي على تمديد بقاء قواته في العراق بعد 2012.
وتأتي خشية التحالف الوطني بعد ان أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، شوان محمد طه في تصريح لـ(المدى)، امس أن "وزير الدفاع الأميركي وصل العاصمة بغداد، في زيارة غير معلنة"، مبينا أن "بانيتا سيبحث مع المسؤولين العراقيين الانسحاب الأميركي الكامل من البلاد ".وأضاف طه أن "وزير الدفاع الأميركي سيشارك في احتفالية تقام، اليوم، في العاصمة بغداد بمناسبة انسحاب القوات الأميركية من البلاد".وتعتبر زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا العراق الثانية منذ توليه منصبه مطلع تموز الماضي، بعد زيارته الأولى في العاشر من الشهر ذاته.وتتزامن زيارة بانيتا مع زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى واشنطن التي وصل اليها في الـ11 من كانون الاول الحالي، على رأس وفد وزاري كبير، التقى خلالها كبار المسؤولين الأميركيين على رأسهم الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي أكد في مؤتمر صحافي عقده، مساء الاثنين الماضي، مع المالكي أن الولايات المتحدة ستكون قريبة ومساندةً العراق بعد الانسحاب، في ما أكد المالكي أن العلاقات العراقية الأميركية لن تنتهي بانسحاب قواتها من العراق.الى ذلك، يرى التحالف ان زيارة وزير الدفاع الاميركي، جاءت لتقديم عروض جديدة على بغداد من المتوقع ان يكون قد تم الاتفاق عليها في زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة الى واشنطن.النائب عن الوطني علي شبر ابدى تخوفه مما اسماه "اتفاقيات تمرر تحت الطاولة في اللحظات الاخيرة لإيجاد صيغة جديدة للبقاء الاميركي في العراق".من جانبها حملت لجنة العلاقات الخارجية حسب النائبة اسماء الموسوي ، الحكومة ضمنا، مسؤولية اي اتفاقيات تعقد تحت الطاولة مع واشنطن لإطالة بقاء القوات الاميركية الى ما بعد 2012، من خلال تعويلها على مواقف الحكومة الرافضة للتمديد، كاشفة عن ان حجم السفارة العراقية في الولايات المتحدة سيكون بحجم سفارة بغداد. تفاصيل اكثـر ص3
بانيتا في بغداد.. والتحالف الوطني يخشى اللحظات الأخيرة
نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 10:31 م