كربلاء / السومرية نيوز أعلن مجلس محافظة كربلاء،امس الخميس، أن موازنة المحافظة للعام المقبل ستبلغ نحو 200 مليار دينار عراقي، وفي حين اعتبرها غير كافية، دعا إلى وضع برنامج وطني لتطوير المحافظة وبما ينسجم والمكانة الدينية لها. وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حصة المحافظة من موازنة العام المقبل ستتراوح ما بين 190 و200 مليار دينار"، مبيناً أن "هذه الزيادة تعتبر تطوراً مهماً على صعيد التخصيصات المالية".
وأضاف الخطابي أن "هذه الزيادة أقل مما تطمح إليه الحكومة المحلية"، مشيراً إلى أن "كربلاء تعاني من نقص كبير في مجال الخدمات والبنى التحتية منذ سنين طويلة ويحتاج تطويرها إلى تخصيصات مالية كبيرة".  ودعا الخطابي الحكومة والبرلمان إلى "وضع خطة وطنية للنهوض بواقع كربلاء الخدمي"، مضيفاً أنها "تستقبل أكثر من 20 مليون زائر سنوياً وما يخصص للمحافظة من أموال إنما يخصص لكل زائريها وليس لمواطنيها فقط". وأعرب الخطابي عن أمله "ألا يحتسب مبلغ 50 مليار دينار الذي خصصته رئاسة الوزراء لكربلاء في عام 2012 تنفق للزيارات والمناسبات الدينية، ضمن حصة المحافظة من الموازنة"، موضحاً "نأمل أن يضاف هذا المبلغ على حصة كربلاء من الموازنة وألا يكون جزءاً منها". وكان النائب الأول لمحافظ كربلاء عباس الموسوي،قد أعلن في (11 كانون الأول 2011)، عن تقديم استقالته احتجاجاً على عدم استجابة الحكومة المركزية لمطالب مجلس المحافظة بشأن زيادة المخصصات المالية وتعديل ميزانية المحافظة، فيما أعلن في (13 كانون الأول 2011)، تراجعه عن الاستقالة التي تقدم بها في وقت سابق، بعد استجابة الحكومة المركزية لمطالبه. يشار إلى أن حصة كربلاء من الموازنة للعام الحالي 2011، بلغت نحو 90 مليار دينار، فيما أكدت الحكومة المحلية أنها أنفقت بشكل كامل على مشاريع الطرق والمجاري وشبكات المياه وتطوير الساحات العامة وغيرها من المشاريع. يذكر أن محافظة كربلاء طالبت الحكومة الاتحادية، في (21 تشرين الثاني الماضي)، بمخصصات مالية لتحسين لتغطية نفقات زيارة عاشوراء، فيما أكدت أن الخطة الأمنية الخاصة بالمناسبة ستناط بلجان من كبار القيادات الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية.