ديالى/ المدىانهى الجيش العراقي امس اقتحاما لمتظاهرين رافضين للاقليم على مجلس محافظة ديالى، في وقت اعلنت الهيئة السياسية للتيار الصدري براءتها من جميع العناصر المسلحة التي اشيع انتشارها في مناطق المدينة.وسارعت قوات من الجيش العراقي الى اخلاء مبنى مجلس محافظة ديالى بعد ان تمت السيطرة عليه من قبل الاف المتظاهرين من اهالي ديالى احتجاجا على اعلان المحافظة اقليما".
وكان الاف المتظاهرين قد اقتحموا امس مبنى مجلس محافظة ديالى وسيطروا عليه كليا صباح اليوم على خلفية اعلان المحافظة اقليما.وخرج الالاف من اقضية بلدروز والمقدادية والخالص وبعقوبة، بالاضافة الى ناحية خان بني سعد التابعين لمحافظة ديالى منذ الساعات الاولى من صباح امس الخميس، في تظاهرات حاشدة غطت الشوارع احتجاجا على قرار مجلس ديالى باعلان المحافظة اقليما.الى ذلك، افاد عضو في مجلس محافظة ديالى عن التحالف الكردستاني ان المحافظة تشهد انتشارا لميليشيات ومسلحين منذ إعلان المحافظة إقليما مستقلا إداريا واقتصاديا، لافتا إلى أن انتشار المسلحين عطل الحياة السياسية والمدنية في المحافظة.وقال زياد الدلوي لوكالة كردستان للانباء إن "مليشيات ومسلحين ينتشرون في عدة مناطق بمحافظة ديالى منذ إعلان مجلس المحافظة عن جعل المحافظة إقليما"، مؤكدا أن "المظاهر المسلحة وصلت امس الخميس إلى مقر مجلس المحافظة".وكان مجلس محافظة ديالى قد قال في بيان ألقاه عضو المجلس زياد احمد الدلوي يوم الاثنين الماضي "نعلن قرارنا بطلب إقامة إقليم ديالى مع الحفاظ على وحدة العراق والالتزام بالدستور بعد أن تم التوقيع بأغلبية أعضاء مجلس المحافظة على تشكيل الإقليم."وتأتي دعوة محافظة ديالى بعد أمر مماثل أطلقه مجلس محافظة صلاح الدين في تشرين الأول أكتوبر الماضي.ويتألف مجلس ديالى من 29 عضوا وقال أعضاء بمجلس المحافظة إن 15 عضوا صوتوا لصالح إعلان المحافظة إقليما يوم الاثنين.وأضاف الدلوي ان "المليشيات والمسلحين ينتشرون في قضاء المقدادية ومناطق في قضاء بعقوبة ومناطق أخرى في المحافظة وقرب المجلس المحلي". وأشار إلى أن "القوات الأمنية ترافق وجود المسلحين والمليشيات في هذه المناطق من دون ان تقوم بأي إجراء ضدهم ومحاسبتهم أو منعهم من حمل السلاح". وشدد الدلوي على ان "هذه المظاهر المسلحة تعطل الحياة السياسية والمدنية في المحافظة"، مبينا أن "أعضاء مجلس المحافظة لا يستطيعون الوصول إلى مبنى المجلس لانتشار المسلحين".حذر الامين العام لكتلة الاحرار الصدرية مسؤولين في ديالى من استخدام أي دلالة توحي بعلاقة الخط الصدري بالاعمال التخريبة الجارية في المحافظة.وذكر بيان للهيئة السياسية لمكتب الصدر،تلقت (المدى) ، نسخة منه أن "الدكتور ضياء الاسدي، حذر جميع الاطراف في محافظة ديالى من استخدام أي دلالة توحي بعلاقة الخط الصدري او اي من مؤسساته بأحداث او اعمال تخريبية تجري في محافظات العراق وخصوصاً محافظة ديالى" .وقال الاسدي، حسب البيان، إن "الامانة العامة لكتلة الاحرار تعلن براءتها من أي عمل من شأنه أن يضر بأمن واستقرار اهالي محافظة ديالى الكرام" .وأضاف "توصي الامانة العامة جميع الاطراف بالتهدئة واحترام سيادة القانون".وفي بغداد، طالبت اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في الأحداث التي شهدتها ديالى، مجلس النواب برفض المطالبات بإقامة الأقاليم، مشيرة إلى وجود احتقان في المحافظة بسبب القرار المتعجل بإقامة الإقليم. وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي إن "الوفد النيابي الذي زار محافظة ديالى أكمل تقريره بشأن الأحداث التي شهدتها المحافظة وقدمه لرئاسة البرلمان لعرضها للمناقشة خلال جلسة اليوم"، مبينا أن "التقرير تضمن توصيات ومطالبة البرلمان برفض المطالبات بإقامة الأقاليم في الوقت الراهن".وأضاف الزاملي أن "هناك احتقانا في محافظة ديالى منذ أيام بسبب قرار إقامة الإقليم فيها والذي كان قرارا مستعجلا ولم يدرس بصورة صحيحة كما لم يكتمل حضور جميع أعضاء مجلس المحافظة وبغياب رئيس المجلس"، مشيرا إلى أن "القرار كان نتيجة لخروج احتجاجات وتظاهرات ترفض إقامة الإقليم في ديالى، لاسيما في الفترة الحالية التي تشهد الانسحاب الأمريكي".وأكد الزاملي أن "هذه الفترة حرجة ويجب التأني لأنها قد تؤدي إلى الاقتتال على المناطق المتنازع عليها"، لافتا إلى أن "رئاسة البرلمان ارتأت تشكيل لجنة لزيارة المحافظة حيث وصلت ليلة أمس إلى المدينة وعقدت اجتماعات مع المسؤولين فيها والقادة الأمنيين وجمع من المواطنين المتظاهرين وشيوخ العشائر".
رافضو الإقليم يقتحمون مبنى محافظة ديالى

نشر في: 15 ديسمبر, 2011: 05:48 م









