TOP

جريدة المدى > سياسية > بغداد تنزل العلم الأميركي إيذاناً باكتمال الانسحاب العسكري

بغداد تنزل العلم الأميركي إيذاناً باكتمال الانسحاب العسكري

نشر في: 15 ديسمبر, 2011: 05:51 م

 بغداد/ المدىتم الانتهاء في مطار بغداد الدولي امس من الحفل الختامي لانسحاب القوات الاميركية من العراق.ويمثل الحفل الذي تخلله انزال العلم الاميركي ورفع العلم العراقي خطوة اخيرة في مسار الانسحاب العسكري الاميركي الكامل بعد ثماني سنوات من اجتياح البلاد.وشارك في الاحتفال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا، وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن، والسفير الاميركي في العراق جيمس جيفري، ورئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي، وقائد المنطقة الوسطى الجنرال جيمس ماتيس، اضافة الى حوالي 160 من الجنود الاميركيين.
كما حضر الاحتفال رئيس هيئة الاركان العراقية المشتركة الفريق بابكر زيباري والمتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري.وقال بانيتا في كلمته"العراق كان يعاني كثيرا من الأمور التي تهدده وقد تغلب عليها اليوم بعد عمل طويل بين العراق والولايات"، مبينا أن "مهمة العراق الآن هي إدارة أمنه بالشكل الحقيقي".وأضاف بانيتا أن "أكثر من 130 ألف جندي أميركي كانوا موجودين هنا ومع رحيلهم خلال الأيام القادمة في نهاية العام الحالي سيكون لدينا حقيقة أن العراق مسؤول عن أمنه وسلامته لمستقبل وازدهاره"، مؤكدا أن "تضحيات الولايات المتحدة والعراقيين  كانت كبيرة جدا  للوصول إلى هذه اللحظات".وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن "رجال الشرطة العراقيين قادرون على الرد وإنهاء أي تهديد من تنظيم القاعدة والإرهاب"، مشيرا إلى أن "الجيش العراقي استطاع أن يقلل من خطر القاعدة، كما أن الاقتصاد العراقي وصل إلى شكل جيد جدا وهذا هو الانطلاق نحو الأفضل".وأكد بانيتا مخاطبا الجنود الأميركيين أن "الوصول إلى عراق مستقر ذي سيادة هي نتائج تضحياتكم وقمتم بوضع العراق في مرحلة جيدة وصفحة جديدة يدا بيد مع الشعب العراق"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة ترحب بالصفحة الجديدة بالعلاقات مع العراق للوصول الى احترام متبادل".   واوضح أن "الولايات المتحدة لن تترك  تلك التضحيات والانجازات لأي شخص يحاول إنهاء تلك النجاحات العراقية"، مؤكدا أن "هذا اليوم هو للعراقيين الذين يتطلعون لمستقبل آمن ومزدهر وليس للولايات المتحدة".وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن "الولايات المتحدة لن تنسى تضحيات أكثر من مليون أميركي وأميركية خدموا في العراق، فضلا عن التضحيات التي قدمتها أسرهم بعد عمليات الانتشار والتوزيع في العراق وبعدها عملية الانسحاب"، مبينا أن "هؤلاء قاموا بواجباتهم المحتمة عليهم للوصول إلى ما نحن عليه الآن في بغداد و عموم العراق".وتابع بانيتا أن "الولايات المتحدة قامت بتامين البلاد وساعدت الشعب العراقي  بإنهاء وجود دكتاتور لينطلق العراق إلى السلام والازدهار لمستقبل واعد لأبنائه"، مشيرا إلى أن "ما كان موجود في أيام الحرب عام 2003 عندما قرر الرئيس بوش دخول العراق هي أعمال عنف وأمور صعبة تمكن العراق بالتعاون مع الولايات المتحدة من التغلب عليها". ، من قبل الارهابيين والاشخاص الذين يعلمون على تقسيمه (...) والولايات المتحدة ستبقى الى جانبه".من جهته قال اوستن ان حفل امس "هو حدث تاريخي"، موضحا ان الولايات المتحدة "زرعت بذور الديموقراطية فيما كان العراق يكتب دستوره ويجد العراقيون اصداء لاصواتهم".ولا يزال هناك اقل من اربعة آلاف جندي اميركي في العراق، من المفترض ان ينسحبوا بالكامل من البلاد بحلول عام 2012وفي الصعيد ذاته، قال السفير الاميركي في بغداد جيمس جيفري خلال كلمة له بالمناسبة ان "العراق يتمتع اليوم بسيادة وامن، وأن الولايات المتحدة الاميركية ستواصل دعمها للعراق للوصول الى خط النهاية".وقدم السفير الاميركي في بغداد شكره لجنود بلاده الذين خدموا في العراق للسنوات الثماني الماضية، كما اثنى على دور القادة السياسيين العراقيين وقادة الاجهزة الامنية.الى ذلك،ـ كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي امس، عن ان عدد العسكريين الذين سيتبقون بعد الانسحاب الكامل من الجيش الاميركي يبلغ 157 شخصا سيضافون الى ملاك السفارة الاميركية في بغداد، مؤكدة ان عملهم سيكون التنسيق في مجال العقود بين واشنطن وبغداد.وقال النائب شوان طه عضو اللجنة ان 157 منتسبا في الجيش الامريكي هم المتبقين في العراق وتمت اضافتهم الى كادر السفارة الاميركية في بغداد".وأوضح طه ان "وظيفة هؤلاء ستتقصر على تقديم الدعم اللوجستي، والتنسيق حول العقود بين بغداد وواشنطن".ووقع العراق والولايات المتحدة عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.وتنص الاتفاقية على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي 2011.فيما كانت قوات الولايا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram