بغداد/ المدى كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية وللمرة الأولى عن حصيلة عمليات اطلاق النار التي تعرض لها أبناء الشعب العراقي على يد عناصر الشركات الأمنية التي عملت في العراق للفترة مابين الاعوام 2005 الى 2007 التي وصلت إلى 200 عملية اطلاق نار.و أشارت الصحيفة الى وجود آلاف التقارير السرية التي قامت الشركات الأمنية المكلفة من قبل الحكومة الأمريكية
بكتابتها و ارسالها الى مكتب وزارة الخارجية الامريكية للأمن الدبلوماسي عن كل عملية اطلاق نار يقوم بها افراد الشركات الامنية. و ابرز ما جاء في تلك التقارير تفاصيل قيام افراد من شركة (بلاك ووتر) الامنية بإطلاق النار على جمع من المواطنين العراقيين في ساحة النسور عند مرافقتهم لأحد المسؤولين الدبلوماسيين. وأورد تقرير آخر استخدام افراد الشركات الامنية قوة السلاح ضد عدد من المركبات المدنية لمجرد الظن "بعدائية" سائقي تلك المركبات. ولم تستثن العيارات النارية احد المواطنين الذي كان يقود سيارته لمجرد انه كان يحمل هاتفه النقال في يده لحظة مرور الرتل العسكري الذي كان يقوم بحراسة شخص رفيع المستوى من حكومة النظام المباد عند اقتياده الى احد السجون . و قد اوردت التقارير ايضا تعرض رتل احد القضاة العراقيين الى خمس اطلاقات نارية بسبب "السرعة الفائقة" للمركبات المكلفة بحماية القاضي. حتى الحيوانات كان لها نصيب من تلك العيارات النارية حيث اورد احد التقارير تعرض كلب "عراقي" الى القتل من قبل احد افراد شركة بلاك ووتر لان هذا الكلب تجرأ على مهاجمة كلب "امريكي" كان يرافق القوة الامنية. كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، الخميس، عن "تورط" شركات امنية بالتفجير الاخير للأنابيب الناقلة للنفط في حقل الرميلة في محافظة البصرة، مبينة أن هذه الشركات تسعى للبقاء في البلاد من خلال القيام بعمليات تخريبية وابتزازية.وتعرضت حزمة أنابيب ناقلة للنفط الخام تمتد من محطة الزبير (1) الى محطة الزبير (2) داخل حقل الرميلة الجنوبي، يوم الثلاثاء الماضي، الى عمل تخريبي نفذ باستخدام ثلاث عبوات ناسفة. وقال عضو لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي " إن "هناك معلومات حصلنا عليها تثبت تورط شركات امنية بالتفجير الاخير لخط انابيب النفط الناقلة، سعياً منها لإيصال رسالة الى الشركات العاملة في القطاع النفطي مفادها بأنها لا يمكنها العمل من دون توفير الشركات الامنية الحماية اللازمة لها". وتسبب الانفجار  بتسرب كميات من النفط الخام، ونشوب حريق كبير أخمدته فرق الاطفاء في ساعات مبكرة من صباح يوم أمس الاول، وادى الانفجار ايضا الى ايقاف عمليات النفط في حزمة الأنابيب.