□ بغداد/ المدىتم الانتهاء في مطار بغداد الدولي امس من الحفل الختامي لانسحاب القوات الاميركية من العراق.ويمثل الحفل الذي تخلله انزال العلم الاميركي ورفع العلم العراقي خطوة اخيرة في مسار الانسحاب العسكري الاميركي الكامل بعد ثماني سنوات من اجتياح البلاد.
وقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في كلمته"العراق كان يعاني كثيرا من الأمور التي تهدده وقد تغلب عليها اليوم بعد عمل طويل بين العراق والولايات المتحدة"، مبينا أن "مهمة العراق الآن هي إدارة أمنه بالشكل الحقيقي".وأضاف بانيتا أن "أكثر من 130 ألف جندي أميركي كانوا موجودين هنا ومع رحيلهم خلال الأيام القادمة في نهاية العام الحالي سيكون لدينا حقيقة أن العراق مسؤول عن أمنه وسلامته لمستقبله وازدهاره"، مؤكدا أن "تضحيات الولايات المتحدة والعراقيين كانت كبيرة جدا للوصول إلى هذه اللحظات".وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن "رجال الشرطة العراقيين قادرون على الرد وإنهاء أي تهديد من تنظيم القاعدة والإرهاب"، مشيرا إلى أن "الجيش العراقي استطاع أن يقلل من خطر القاعدة، كما أن الاقتصاد العراقي وصل إلى شكل جيد جدا وهذا هو الانطلاق نحو الأفضل".وأكد بانيتا مخاطبا الجنود الأميركيين أن "الوصول إلى عراق مستقر ذي سيادة هي نتائج تضحياتكم وقمتم بوضع العراق في مرحلة جيدة وصفحة جديدة يدا بيد مع الشعب العراق"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة ترحب بالصفحة الجديدة بالعلاقات مع العراق للوصول الى احترام متبادل". واوضح أن "الولايات المتحدة لن تترك تلك التضحيات والانجازات لأي شخص يحاول إنهاء تلك النجاحات العراقية"، مؤكدا أن "هذا اليوم هو للعراقيين الذين يتطلعون لمستقبل آمن ومزدهر وليس للولايات المتحدة".وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن "الولايات المتحدة لن تنسى تضحيات أكثر من مليون أميركي وأميركية خدموا في العراق، فضلا عن التضحيات التي قدمتها أسرهم بعد عمليات الانتشار والتوزيع في العراق وبعدها عملية الانسحاب"، مبينا أن "هؤلاء قاموا بواجباتهم المحتمة عليهم للوصول إلى ما نحن عليه الآن في بغداد و عموم العراق". وتابع بانيتا أن "الولايات المتحدة قامت بتأمين البلاد وساعدت الشعب العراقي على إنهاء وجود دكتاتور لينطلق العراق إلى السلام والازدهار لمستقبل واعد لأبنائه"، مشيرا إلى أن "ما كان موجودا في أيام الحرب عام 2003 عندما قرر الرئيس بوش دخول العراق هو أعمال عنف وأمور صعبة تمكن العراق بالتعاون مع الولايات المتحدة من التغلب عليها، من قبل الإرهابيين والأشخاص الذين يعملون على تقسيمه والولايات المتحدة ستبقى الى جانبه".ومن المقرر ان يغادر نحو أربعة آلاف من الجنود الأميركيين الذين ما زالوا في العراق خلال الأيام القليلة المقبلة.ومن المقرر أيضا أن يبقى مئات من المتعاقدين من القطاع الخاص ومئات من المدربين العسكريين الأميركيين لتدريب قوات الجيش والأمن العراقي.وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد القى الاربعاء كلمة لمناسبة انتهاء حرب العراق، في قاعدة فورت براغ بولاية نورث كارولينا، رحب فيها بالقوات الأمريكية العائدة إلى بلادها.وحيا أوباما القوات التي خدمت في العراق سواء الذين قتلوا هناك أم الذين عادوا إلى بلادهم بعد خدمة طويلة في العراق. يذكر أن آخر دفعة من القوات الأميركية المقاتلة قد غادرت العراق في آب/أغسطس عام 2010.وقال أوباما في خطابه إن الجيش الأمريكي يغادر العراق "مرفوع الهامة"، شاكرا أسر الجنود "لما أسهمت به من تضحية".وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها أوباما للقاعدة، وهو يشغل، بحكم منصبه، منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية.rn■ التفاصيل ص2
واشنطن تسدل الستار على حرب السنوات التسع
نشر في: 15 ديسمبر, 2011: 06:52 م