بغداد/ د. معتز محي عبد الحميد قررت في لحظة ضعف أن تضع نهاية مأساوية لحياتها الزوجية التعيسة ، وقفزت في ذهنها خطة (جهنمية) وهي أن تقتل زوجها وتتخلص من جثته برميه في أحد الحقول الزراعية المجاورة للنهر وتدعي بأنه خرج لصيد السمك كعادته ليلا،
ولم يعد فيظن أهله والشرطة بأنه غرق وقذفت به المياه الجارية الى مكان بعيد ... وبعد أن اختمرت الفكرة في رأسها قررت تنفيذها ... القضية التي نحن اليوم بصددها مثيرة وتفاصيلها أكثر إثارة تنظمها السطور الآتية : بدأت خيوط القضية تتشابك حينما قرر احد الصيادين الذين يعملون في صيد السمك على ضفاف نهر دجلة في منطقة حمام العليل وهو شاب لا يتجاوز عمره (35) سنة، الزواج وطلب من أهله البحث له عن فتاة معينة للاقتران بها ... فرشحت له أسرته العديد من الفتيات لكن قلبه خفق لفتاة جميلة من منطقته سحرته بجمالها وابتسامتها الخجولة ولم يضيع الشاب الوقت وسارع مع أهله لطرق باب محبوبته، طالبا الاقتران بها ورحبت به أسرتها وفي غضون أيام تمت الخطبة وعقد القران وأغدق عليها بالهدايا والملابس والحلي الذهبية وفتح لها قلبه ... واكتملت سعادته حينما صارحته الفتاة بأنها كانت تحبه وأنها باتت لا تتحمل العيش بعيدا عنه .. وبعد حفل زواج متواضع شارك فيه الأهل والأصدقاء تم زفاف الشاب الصياد على الفتاة الحسناء وعاش الزوجان أجمل أيام العمر حيث كان الزوج لا يدخر جهدا في إسعاد زوجته وتوفير كل ما تطلبه من ملابس وأشياء اخرى ... لكن سرعان ما بدأت الخلافات والمشاكل تظهر بينهما وتعرف طريقها الى عش الزوجية السعيد ... ففي بداية الزواج حدثت خلافات بسيطة بين الزوجة وأسرة الزوج فهم يعيشون في بيت واحد وقد فرغوا لابنهم غرفتين في الطابق الأرضي، وانتقلت بقية العائلة للسكن في الطابق الثاني ... ورغم حساسية هذه المشاكل التي تحدث في اغلب العوائل ... لكن الزوج الشاب تصدى لتطاول زوجته على أهله ولم يسمح لها بأي تجاوزات او كلام خشن في حق أهله ووضع لها خطوط حمراء لا ينبغي أن تتجاوزها !.. وسارت الحياة بينهما بعد ذلك هادئة ولم يكن يعكر صفوها سوى بعض المشاكل المالية التي كانت تطفو على السطح من حين لآخر ... وازدادت هذه المشاكل المالية بعد أن رزق الزوجان بطفل جميل فرح به جميع الأهل ... وبدأت الزوجة بعد الولادة في إهمال نفسها وإهمال متطلبات الزوج كافة من تنظيف وغسل وطعام بالإضافة الى ازدياد طلباتها المادية له، بحيث كانت لا تراعي حالة زوجها الذي كان دخله في بعض الأيام لا يتعدى دنانير قليلة ! ... حيث يرجع أحيانا كثيرة من الصيد وشبكته خالية من السمك ! أخذت الزوجة بعد الولادة ورزقها الله بالمولود الاول تتمرد على حياتها مع زوجها وتتأفف منه وتثور لأتفه الأسباب ولا تتحمل منه ادنى كلمة ... حينما كانت تثور بوجهه وتصرخ فيه وأمام أهله وأخته التي تسكن معهم حيث تحولت الزوجة الى نمرة شرسة يصعب ترويضها ... وبالفعل خاف الزوج من تصرفاتها وحاول تقويمها وإرشادها ونصحها بمختلف الطرق لكن دون جدوى ... فقد باتت عصبية المزاج ولا تسمع منه أي كلمة او تقبل منه نصيحة ... فأراد الرجل أن يؤدبها فهجرها في الفراش وهددها بأنه سوف يتزوج عليها ... وطال هجره لها فلم تتحمل الزوجة جفاءه لها ولأنوثتها وشعرت بانهيار زواجها عندما علمت من أخته بأنه يبحث عن فتاة ليتزوج عليها ... فجن جنونها ... وانتابتها حالة نفسية سيئة للغاية وقررت أن تضع نهاية مأساوية لحياتها الزوجية التعيسة ، حين جاءت في رأسها فكرة قتل زوجها والتخلص من جثته في الحقول المجاورة للقرية من النهر وبعدما تدعي لأهله بأنه خرج للصيد ليلا، ولم يعد فيظنون أنه حتما غرق في النهر ... وظلت الزوجة تفكر طويلا بوضع اللمسات الأخيرة لساعة التنفيذ بعد أن اختمرت الفكرة في رأسها .. فقررت تنفيذها في مساء اليوم ... انتظرت الزوجة حتى الساعات الأولى من الصباح وبعد أن تأكدت أن شقيقته التي تقيم معها في الطابق نفسه قد خلدت إلى النوم ... توجهت نحو زوجها في فراشه وأطالت النظر في وجهه وهو يغط في نوم عميق، وكأنها تودعه الوداع الأخير ... وأخرجت قطعة حديدية من بقايا شيش تسليح كانت تخفيها أسفل السرير، وانهالت بها من دون رحمة أو هوادة ضربا على رأسه ، وتحولت إلى وحش كاسر تجردت من كل شفقه تجاه زوجها وأبو ابنها الوحيد .. وأخذت تضربه ولم تتركه إلا بعد أن غرق في بحر من الدماء ولفظ أنفاسه الأخيرة ... بعدها بدأت الزوجة في التخلص من الجثة لتخفي جريمتها ... سحبت جثته من ذراعيه وأخرجتها من غرفة النوم وتركته خلف باب الدار حتى تخرج إلى الشارع للتأكد من خلوه من المارة ... لتنقله إلى الجدول القريب ... في اللحظة نفسها استيقظت شقيقة الزوج على أصوات الضوضاء التي تنبعث خارج غرفتها فخرجت لاستطلاع الأمر فهالها وجود آثار دماء على الأرض فتتبعتها وقد قادتها الى جثة شقيقها المكومة أرضا وسط بركة من الدماء ... كانت الصدمة عنيفة وأقوى من أن تتحملها الفتاة وكاد عقلها يطير من هول المفاجأة ... تسمّرت في مكانها وتملكها الرعب من زوجة شقيقها واستجمعت كل ما لديها من قوة وهرولت مسرعة إلى الطابق الثاني تستغيث بشقيقها الأكبر وأخبرته بما شاهدته ... فهوى ا
جريمة الاسبوع: وسقطت في وهم الجريمة
نشر في: 16 ديسمبر, 2011: 06:01 م