بغداد / دعاء آزاد
تنتشر أكوام النفايات في اغلب شوارع واحياء العاصمة لكنها تختلف في كمياتها حسب الكثافة السكانية، مما يضطر بعض المواطنين الى حرق تلك النفايات التي تجلب الى بيوتهم الرائحة الكريهة والأمراض، وهذا يتسبب بتلوث الجو.
وزارة البيئة فرضت إجراءات عقابية ضد هذه الظاهرة مطالبة الحكومات المحلية والدوائر البلدية وأمانة بغداد بوضع حد لهذه الظاهرة.
من جانبها بينت امانة بغداد انها لا تستطيع السيطرة على موضوع حرق النفايات العشوائي.
اذ أعلنت وزارة البيئة وعلى لسان المتحدث الرسمي باسمها امير علي حسون عن اتخاذها اجراءات عقابية ضد من يقوم بحرق النفايات بشكل عشوائي، وطالبت الحكومات المحلية والدوائر البلدية وأمانة بغداد بوضع حد لهذه الظاهرة.
وقال الحسون في بيان صحفي اطلعت عليه "المدى" إن "وزارة البيئة اتخذت إجراءات قانونية ضد المخالفين الذين يقومون بالحرق العشوائي وتلويث الجو من خلال حرق النفايات والمواد التي تحتوي على مادة الرصاص الخطر"، مبيناً أن "هذه العمليات تنبعث منها غازات سامة ومواد مسرطنة".
وأضاف الحسون أن "الوزارة طالبت الحكومات المحلية والدوائر البلدية وأمانة بغداد بإيجاد حلول لهذه المشكلة لما لها من تأثير على صحة المواطن وسلامة بيئته من خلال سن القوانين ووضع العقوبات التي تمنع الحرق العشوائي".
الى ذلك ذكرت امانة بغداد وعبر الناطق باسمها حكيم عبد الزهرة انها "لا تستطيع السيطرة على مشكلة الحرق العشوائي للنفايات، مبينا بأنه "اذا كانت المخالفة من صاحب معمل او ورشة نستطيع محاسبته لكن اذا كان مواطنا عاديا لا يمكننا محاسبته لعدم قدرتنا على تحديد المذنب".
وأشار الى ان "الامانة ترفع يوميا سبعة الاف طن من النفايات وهي تجول كل مناطق بغداد، الا انه لفت الى ان "هناك مناطق في العاصمة لا يمكن لسيارة جمع النفايات دخولها اذ لا توجد فيها طرق مؤهلة".
وأكد ان الأمانة شيدت تسع محطات نموذجية لتدوير النفايات وهي تسعى الى بناء خمس محطات اخرى.
وكشف عبد الزهرة ان "الامانة بصدد افتتاح مشروعين للاستفادة من 80% من النفايات وذلك بإعادة تدويرها اذ سنحول المواد الغذائية الى اسمدة اما المواد الاخرى فتفرز حسب الاستفادة منها اذ على سبيل المثال الزجاج نرسله الى معامل الزجاج وغيره من المواد".
وطالب عبد الزهرة المواطنين بالتعاون مع امانة بغداد وذلك من خلال عدم رمي النفايات في اي وقت وانما انتظار موعد سيارة الامانة حتى تسلم لها.
وذكر ان "سيارات الامانة تقوم بزيارة المناطق السكنية مرة واحدة خلال اليوم لجمع النفايات ومرتين للمناطق التجارية لان نفاياتها تكون اكثر".
المواطن عبد الجبار سلمان من سكنة منطقة الزعفرانية يقول "تعاني منطقتنا من انتشار اكوام النفايات فيها ولا تزورها الامانة الا مرة واحدة خلال اليوم رغم ان المنطقة مكتظة بالسكان لذلك تحاج الى اكثر من زيارة".
ويضيف سلمان "عمال الامانة لايرفعون كل النفايات مما يجبرنا على حرق تلك النفايات للتخلص من رائحتها الكريهة فضلا عن انها تجلب لنا الامراض عن طريق الذباب والبعوض الذي يتجمع حولها".
يذكر أن العراق يعتبر من الدول التي ما زالت متخلفة بيئياً بسبب عدم معالجة نفاياته بشكل صحي، وعادة ما تقوم الدوائر ذات الاختصاص بطمر النفايات في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى من دون معالجة.