 واشنطن/ KRG/ متابعة المدى في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، استضاف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الوفد الرسمي الكردستاني لعقد جلسة حوارية بحضور مندوبي المؤسسات الفكرية ومراكز القرار والبحوث الخاصة في أميركا .
 وقدم  مسؤول برنامج ملف العراق في معهد واشنطن مايكل نايتس في الجلسة الاولى  ملخصا للأحداث والمستجدات السياسية وتداعيات تلك المستجدات على مراكز القرار، كما قدم نبذة عن العلاقات التاريخية بين معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وممثلي الشعب الكردستاني متمنياً استمرار تلك العلاقات وأن يستطيع القادة في كردستان الاستفادة من هذا المنبر لإيصال رسالتهم. من جانبه أشار رئيس ديوان رئاسة الإقليم  الدكتور فؤاد حسين إلى أن أهداف الزيارة للولايات المتحدة تأتي للإعلان عن موقف إقليم كردستان للجانب الأميركي بخصوص واجبات العراق بعد مرحلة انسحاب القوات الأميركية ومناقشة آخر التطورات السياسية في الإقليم والعراق والمنطقة بالإضافة إلى متابعة تلك المواضيع التي نوقشت بين نائب الرئيس الأميركي ورئيس إقليم كردستان. وأعلن حسين أن المرحلة الراهنة تتطلب من جميع الجهات ذات العلاقة أن تكون بمستوى المسؤولية في التعامل مع الوضع السياسي والأمني في العراق بعد انسحاب القوات الأميركية ، وفي جانب آخر من حديثه سلط الضوء على العلاقات بين أربيل وبغداد والعملية الديمقراطية في العراق وسبل تطبيق ونجاح النظام الفدرالي والمعوقات التي تقف عائقاً أمام تقدم العملية السياسية في العراق. كما أبدى الدكتور فؤاد حسين قلق الإقليم من التأخير الملحوظ في معالجة المشاكل العالقة بين الجانبين، قائلاً :نلاحظ للأسف أنه لحد الآن لا يوجد أي تقدم في الجانب السياسي وتطبيق الاتفاقيات والالتزام بالدستور والتقاسم العادل في السلطة وتقاسم الموارد بين مكونات الشعب العراقي بالإضافة إلى مسألة كركوك والمادة (140) وقانون النفط والغاز ومسألة البيشمركة. وتحدث حسين عن ضرورة بناء علاقات إستراتيجية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق وعلاقات خاصة مع إقليم كردستان، وأوضح أننا نرغب بوضوح في الرؤية وشفافية في طبيعة فحوى هذه العلاقات الخاصة وعلى أميركا أيضا اتخاذ خطوات في تطبيق هذه النظرية على حيز التنفيذ. وفي سياق حديثه تطرق فؤاد حسين إلى التغيرات في الشرق الأوسط وأكد على سوء ظروف الكرد في سوريا مع استعراض الجهود التي تبذل من أجل تنظيم وتوحيد الخطاب الكردي وضمان حقوق الشعب الكردي في إطار نظام ديمقراطي في سوريا، ومن هذا المنطلق سلط الضوء على علاقات إقليم كردستان مع دول الجوار خاصة تعزيز وتقدم العلاقات مع كل من جمهورية تركيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما تحدث الدكتور فؤاد حسين عن مبادرة السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان من أجل تقريب الفرقاء السياسيين وتشكيل الحكومة العراقية والموقف الحكيم للقيادة السياسية الكردستانية والتي كانت دائماً مع إيجاد الحلول ولن تكون أبدا جزءاً من المشاكل. كما عقد وفد الإقليم  اجتماعا مع جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وبحث الاجتماع عدة من المسائل الهامة ذات الاهتمام المشترك منها مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق وتداعياته على مستقبل العراق والمنطقة، وبدء مرحلة جديدة من العلاقات مع العراق بشكل عام وإقليم كردستان. كما تطرق الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان إلى نتائج زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي للإقليم واجتماعه مع  رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.كما تبادل الجانبان الآراء حول وضع آلية مناسبة لبحث المواضيع التي تم تداولها خلال اجتماع نائب الرئيس الأميركي ورئيس الإقليم . وكان  وفد إقليم كردستان الى الولايات المتحدة الأميركية قد عقد  سلسلة لقاءات واجتماعات مع المسؤولين الكبار والكونغرس في اميركا بهدف تسليط الأضواء على سياسة وموقف القيادة السياسية في إقليم كردستان بخصوص بعض المسائل الهامة ذات الصلة بمستقبل العراق والعلاقات بين إقليم كردستان والولايات المتحدة والمستجدات على الساحة السياسية العراقية والمنطقة.واصدر عضو الكونغرس الأمريكي آلِن ويست بيانا بعد لقائه الوفد جاء فيه : كمحارب متمرِّس خدم في الجيش الأميركي 22 سنة وخدم في العراق وعمل جنباً إلى جنب مع الشعب الكردي، أستطيع أن أخبركم من خلال تجربتي أن الشعب الكردي والحكومة الكردية هما الآن، وكما كانا دائماً، حليفين قويين للولايات المتحدة. وقد كان إقليمهم الواقع شمال العراق عرضة للهجمات بشكل مستمر، والآن وقد بدأت قوات الولايات المتحدة بالانسحاب من العراق، فإن الكرد قلقون بشأن ما يهدد وجودهم ومكتسباتهم الاقتصادية، وهم محقون في ذلك، لأن القوى الإقليمية تتربص للعب دور مركزي في الحكومة العراقية.وطبقاً لما قاله  فؤاد حسين، فقد قالت إدارة الرئيس أوباما للكرد أنهم "أصدقاء من نوع خاص." لقد حان الوقت  لهذه الإدارة لكي تحدد ماذا تعني تلك العلاقة وماذا تنوي الولايات المتح