 ميسان – بغداد  ـ رعد شاكر وبان سمير في الوقت الذي أكد فيه تنوع التلوث البيئي الذي تعانيه ميسان  ذكر وزير البيئة  المهندس سركون لازار  خلال زيارته للمحافظة ولقائه رئيس مجلسها وبعض أعضائه ومديري الدوائر الحكومية ذات الصلة بموضوعة البيئة في مبنى المجلس   أن مهام وزارته تنحصر بالدور الرقابي
 ولا تمتلك صلاحيات تنفيذية في مجال أعمال حماية وتحسين البيئة . فيما تقوم فرق بيئية بزيارات الى المدارس والمستشفيات والقرى لتشخيص الواقع البيئي فيها . وقال وزير البيئة في ميسان  بأن هنالك محاولات لاستحصال الموافقات الرسمية لمنح الوزارة بعض المهام التنفيذية. تنويه الوزير جاء تعقيبا على مطالبة رئيس مجلس محافظة ميسان الوزارة  بأن تضع ميسان في سلم أولويات نشاطاتها الخاصة تحسين الواقع البيئي . لازار أكد أيضا أن التخصيصات  المالية لوزارة البيئة ضمن الموازنة العامة قليلة جدا  ولا تسمح لها بإقامة او المساهمة في تنفيذ المشاريع الكبيرة الخاصة  بتحسين البيئة بحسب  قوله ،داعيا المحافظة الى المساهمة في تنفيذ بعض المشاريع التي تبنتها وزارة البيئة مؤخرا ومنها مشروع المسح غير التقني لمناطق الألغام في ميسان متابعا " هذا المشروع يمثل  الخطوة التي تسبق عمليات المسح التقني لتحديد المناطق الملوثة بالألغام بشكل دقيق بما يسمح بعدها بطرح مشاريع إزالة الألغام على الجهات الحكومية أو شركات القطاع الخاص المختصة "هذا وقد تم خلال اللقاء التداول في بعض ملفات و مفاصل التلوث البيئي الذي تعاني منه المحافظة ففي موضوعة الآثار السلبية الناتجة عن التلوث الذي تتسبب به معامل انتاج الطابوق التقليدية ، افاد الوزير ان هنالك مشروعا  يجري العمل عليه بالتنسيق بين وزارة البيئة ومديرية التنمية الصناعية في وزارة الصناعة مع إحدى الشركات  الألمانية  يهدف الى الحد من انبعاث الملوثات من مداخن معامل الطابوق عبر استخدام منظومة الحرق الآلي للوقود المستخدم في أفران المعامل مشيرا الى ان التجربة العملية لهذه المنظومة في أحد معامل النهروان أثبتت فاعليتها مضيفا " هنالك مساع لاستحصال موافقة من  التنمية الصناعية لمنح قروض لأصحاب المعامل لمساعدتهم على شراء ونصب هذه المنظومات في معاملهم "أما في موضوعة التلوث الإشعاعي الناجم عن وجود مخلفات عسكرية ملوثة باليورانيوم المنضب مكدسة بشكل مكشوف منذ عدة سنوات في المنطقة الصناعية  داخل حدود مدينة العمارة ، فقد اوضح المهندس سمير عبود عبد الغفور مدير بيئة ميسان ان اللجنة المكلفة من قبل محافظ ميسان بإعداد الدراسات التفصيلية الخاصة  بتنفيذ مشروع إقامة محجر مؤقت أوشكت على إنجاز مهامها لبناء هذا المحجر مشيرا الى ان العقبة الوحيدة هي ان المبلغ المرصود لا يسد التكاليف، وهنالك مطلب بزيادة التخصيص المالي لهذا المشروع . من جهته اوضح وزير البيئة ان هنالك توجها لإنشاء محجر كبير للتخلص من جميع المواد الملوثة بالإشعاع في عموم  مناطق العراق .كما أثير خلال اللقاء ملف النفايات النمطية  والآلية المتبعة حاليا في التخلص منها باستخدام عمليات الطمر حيث أكد لازار أن جميع ما يسمى بمواقع الطمر الصحي للنفايات  في عموم محافظات العراق لم تمنح الموافقات البيئية من قبل الوزارة ، مشددا على ان هنالك قرارا قطعيا بعدم منح الموافقات البيئية لإنشاء مثل هكذا مواقع ،مستدركا " يجب استبدال النهج المتبع حاليا والمتمثل بطمر النفايات ، لما له من آثار سلبية متعددة على الواقع البيئي ويجب انتهاج أسلوب تدوير النفايات الذي  يعود بالنفع على الواقعين البيئي والاقتصادي "وعن تدهور الواقع البيئي لمناطق الأهوار والمشاكل الجمة التي نتجت عن انخفاض مناسيب المياه هناك وعد وزير البيئة بمفاتحة الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية  لزيادة الحصة المائية لأحياء بعض مناطق الأهوارالمجففة  ورفع نسبة الإغمار في المناطق الأخرى.وفي ختام اللقاء أشار لازار إلى دور البحوث والدراسات الأكاديمية  في مجال العمل البيئي وتحسين وحماية البيئة، منوها بالتنسيق القائم بين وزارته ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الاتجاه ، داعيا جامعة ميسان الى  ممارسة دورها في هذا المجال والتنسيق مع مديرية البيئة والجهات ذات العلاقة للنهوض بالواقع البيئي في المحافظة عبر رفد هذه الدوائر بالبحوث والدراسات العلمية في موضوعة البيئة ومفاصلها المتشعبة .وزير البيئة تفقد أيضا أحد مراكز تأهيل ضحايا الألغام ،التي افتتحت مؤخرا في المحافظة بدعم من وزارة البيئة وأطلع على آخر المستجدات في تنفيذ البرنامج الإحصائي لضحايا الألغام، والتقى عددا من مراجعي المركز من المعوقين وأوعز بحل بعض المشاكل التي تواجه سير عمل البرنامج كما وعد بتقديم الدعم اللوجستي لمركز إزالة الألغام في المحافظة التي تعاني بحسب  تخمينات الجهات المختصة من وجود نحو 5 ملايين لغم ومقذوف غير منفلق ينتشر معظمها في مناطقها الشرقية المحاذية لإيران. واختتم الوز